نجوى عبدالحق: عانيت من سرطان القولون.. و«حياة كريمة» أنقذتني
قالت نجوى عبدالحق، من سكان قرية الأبطال بالقنطرة شرق، في محافظة الإسماعيلية، لـ«الدستور» إنها تعاني منذ سنوات، من أزمة في المعدة، جابت خلالها على عيادات الأطباء في محافظة السويس، إلا أن كل العقاقير الطبية التي وصفوها لها لم تُجد نفعًا، وأجرت عددًا من الفحوصات الطبية، التي لم توضح أي شيء، ولم تستوعب الأسعار المرتفعة للفحوصات الطبية، التي تصل لآلاف الجنيهات، تقول: "الدكتور كان طالب فحص الأورام، وكان سعره غالي جدًا، ومقدرتش أعمله، ومبقتش أخد الدواء علشان مبقاش معايا فلوس".
وعن حالتها الاجتماعية، أوضحت أنها تزوجت، لكنها فقد زوجها وابنها الوحيد في حادث سير، توفيا معًا، وتركاها وحدها، تصارع مرارة الفراق والحياة: "نزلت العمل حتى أجد فرصة لكسب الأموال، والانشغال عن الحزن على عائلتي الصغيرة".
وتابعت: تركت العمل بعد مرضي، وجلست في المنزل وحيدة، أعيش على معاش زوجي الذي لا يكفي احتياجاتي الغذائية، ولا فواتير الكهرباء، والمياه، إلا أن بعض فاعلي الخير يتوافدون لمد يد العون لها، ببعض الأموال الشهرية، التي تجنبها الجوع والتسول في الشوارع، وتحدثت مع أعضاء المبادرة الرئاسية عن حالتها الاقتصادية، وسجلوا بياناتها ووعدوها بتوفير حياة آمنة لها، وساعدوها في التقديم الإلكتروني للحصول على معاش تكافل وكرامة الذي دشنه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
استكملت "عبدالحق" أنه تم توقيع الكشف عليها ضمن القوافل الطبية التابعة للمبادرة الرئاسية، وحصلت على العلاج الذي تحتاجه بشكل مجاني تمامًا، كما تم إجراء الفحوصات الطبية، والتحاليل دون أن تدفع أي مقابل، وأعطوها كارت متابعة يسمح لها بتلقي ومتابعة علاج الأورام في مستشفى جامعة السويس.
أضافت أنها شعرت بآدميتها حينما شاهدت اهتمام أعضاء المبادرة بها، منوهة إلى أن الحالات الحرجة وكبار السن كانت لهم سيارات خاصة لاستقبالهم، وأن أعضاء المبادرة كانوا يوجهونها لكل عيادة، منوهة: "التنظيم كان حلو جدًا، مفيش زحمة، وتكدس، بالعكس كان فيه تنظيم للأعداد وكانوا موفرين أماكن للانتظار، وكان فيه بعض الشباب الذين تطوعوا لخدمة كبار السن الوافدين على المبادرة الرئاسية".