«علام»: دار الإفتاء أول مؤسسة دينية تنشئ حسابًا على «تيك توك»
استقبل محافظ السويس اللواء عبدالمجيد صقر، مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام بمكتبه اليوم، لاختيار موقع لإقامة مركزا لدار الإفتاء بالسويس.
حضر الاستقبال الدكتور السيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس والدكتور عبدالله رمضان نائب المحافظ، وخالد سعداوي السكرتير العام للمحافظة، والعميد إيهاب سراج الدين السكرتير العام المساعد، في زيارة لمحافظة السويس، كما حضر من القيادات الأمنية اللواء أيمن عبدالحميد مساعد مدير الأمن.
وأشار صقر إلي أهمية إنشاء مقر خاص بدار الإفتاء المصرية على أرض السويس في موقع متميز في قلب المدينة بشارع الجلاء لخدمة المحافظة ومدن القناة، مؤكدا دور دار الإفتاء المصرية في الحفاظ على وحدة الأسرة المصرية، وعلاج الكثير من القضايا التي تمس المجتمع والأسرة المصرية.
وقال مفتي الجمهورية، إن تجديد الخطاب الديني ليس معناه التبديد أو التضييق، وإنما توصيل الدين في شكله الحضاري الذي قصده الله عز وجل، وأن ننفض عن الدين الغبار الذي علق به فترة من الزمن ، فرجال الدين مطالب منهم تقديم الدين في ثوب بلغة العصر.
وأضاف المحافظ، أن إنشاء فرع لدار الإفتاء في السويس سيقي ويجنب الأسر في المحافظة عدة مشكلات، في ظل التأثير السلبي للسوشيال ميديا والعناصر المؤثرة، سيواجه فرع الإفتاء كل عوامل الهدم التي تتكاتف ضد الأسرة المصرية.
ودار نقاش حول مواجهة الفكر المتطرف الذي يؤثر على مستوى الأسرة والمجتمع، وأهمية تصحيح المفاهيم وتجديد الخطاب الديني، بما يناسب العصر ويساعد علي تنمية المجتمع وحل مشاكله، ومواجهة الفتاوى غير الصحيحة بصحيح الدين من دار الافتاء.
وأضاف الدكتور علام، أن دار الإفتاء تنشر عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل للمواطنين وخاصة الشباب، في مقاطع وفيديوهات، مدتها دقيقتان، تيسيرًا على المتابعين، ومن أراد التعمق فيها فإن للمنشور ظهيرا مطولا مستغرقا لعشرات الصفحات وموثق، لكن من يريد التوثيق والتعمق.
وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عن دار الإفتاء من أوائل المؤسسات الدينية في مصر التي حرصت على التواجد الفعال على السوشيال ميديا، وكانت أول مؤسسة تنشئ حسابا على تطبيق "التيك توك"، وبعدها الكثير من المؤسسات في مصر.
وقال، إن فرع السويس سيتضمن إدارة مهمة معنية بتحقيق السلام الاجتماعي في الأسرة المصرية، وتضم متخصصين في علوم الشريعة بالتعاون مع جامعة السويس وأساتذة الاجتماع وعلم النفس، كما سيكون الفرع ثمرة للجهود التي نادى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية كثيرا ونقطة تحول في الخطاب الديني على مستوى السويس، وعلى مستوى مدن القناة، ونقطة مضيئة في تاريخ الدولة المصرية.
وأشار إلى أنه عند النظر إلى التنمية المستدامة التي تهدف إليها الدولة المصرية، والتي نادى بها الرئيس نجد أن لها أهدافا محددة، حصرتها دار الإفتاء وبحثنا ماذا يمكن أن تقدم هذه الفتوى الرشيدة في القضاء على الجهل والمرض والأمية وكل هذه المقومات الأساسية لإنطلاق المجتمع نحو البناء والتنمية، نحن سنعالج في هذه المسائل في المؤتمر العالمي لدور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم، ودور الفتوى وأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف المحافظ، أن فرع الإفتاء سيقدم الدعم للإرشاد الزوجي مع تجديد الخطاب الديني، في المساجد والزوايا، لأن الفتوى لها أصول وشكل وتحتاج مختصين ومتعلمين ودارسين للإجابة عن أسئلة المواطنين.
وكشف المفتي أن دار الإفتاء ستطرح تطبيق "فتوى برو" والذي يعالج قضايا الغرب بأفكارهم ولغاتهم وقضاياهم المختلفة، مع مراعاة الخصوصية لأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال والأشخاص، وراعينا ذلك ونعد الآن هذا التطبيق لينطلق في أقرب وقت، وسيكون مدعم 12 لغة لتصل أفكارنا لكل العالم.. مؤكدا أن دار الإفتاء ستوجه مشروع "فتوى برو" إلى الغرب بقصد تصحيح المسار ومواجهة الفكر المتطرف الذي غزا تلك الدول فترة طويلة من الزمان.
وقال اللواء عبدالمجيد صقر، إن فرع دار الإفتاء المصرية في السويس سيجمع كل التخصصات لدار الإفتاء سواء الفتوى أو الإصلاح الزوجي بجميع الأقسام، وسيخدم إقليم القناة بالكامل، وجرى اختيار موقع الفرع في مكان متميز بقلب السويس.
وتابع اللواء صقر، أن وجود دار الإفتاء في القاهرة فقط بالشكل الذي كانت عليه، يمنع بقية المحافظات من الخير الذي يمكن أن تقدمه لهم، فضلًا عن عامل الوقت والانتقال والزمن الذي حال دون توجه الكثيرين لدار الإفتاء، ويساهم وجود فرع بالمحافظات في حل المشكلات.
وأهدى اللواء عبدالمجيد صقر الدكتور شوقي علام درع محافظة السويس، وأهدي فضيلة المفتي درع دار الإفتاء لمحافظ السويس.
حضر اللقاء كل من النائب أحمد خشانة والنائب سيد عبده، والنائب حافظ شوشة أعضاء مجلس الشيوخ والنائب جمال عبيد والنائب سيد الكرماوي عضوًا مجلس النواب والشيخ ماجد راضي مدير عام الأوقاف، والشيخ أحمد حمادي مدير الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية.