رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"السيسي" يتفوق على "صباحي" في السمات الشخصية و"حمدين" يغازل شباب الثورة لكسب أصواتهم

السيسي يتفوق على
"السيسي" يتفوق على "صباحي" في السمات الشخصية و"حمدين" يغازل

أيام قليلة وينطلق سباق الرئاسة، وسط ترقب شعبي لما قد تسفر عنه هذه الانتخابات، التي تختلف جملة وتفصيلا عن سابقتها التي أجريت عام 2012.

الانتخابات الماضية كانت تعد ثاني انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر، وأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، تقدم لخوضها 23 مرشحا رفض منهم 10 كان من بينهم نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان والنائب الأول للمرشد خيرت الشاطر، ليخوض السباق 13 مرشحا أبرزهم حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة, عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق, الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق, الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، ومحمد مرسي الذي فاز بالانتخابات بنسبة 51.73% على منافسه في جولة الإعادة أحمد شفيق.

أما الانتخابات الحالية فتقتصر المنافسة فيها علي اثنين من المرشحين، المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي.

ويرى عدد من الخبراء أن المرشحين لرئاسة مصر عام 2014، يمتلكان قدرا من نقاط القوة والضعف.

من جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع - الخبير بمركز الدراسات الإستراتيجية بمركز الأهرام، إن من نقاط ضعف حمدين صباحي أنه يغلب على حديثه "الأنا" التي تذكرنا بالرئيس الراحل أنور السادات عكس المشير عبد الفتاح السيسي الذي يغلب على كلامه كلمة "إحنا".

وأكد أن مشاركة "حمدين" في الحياة السياسية وتأسيسه لحزب الكرامة ومن بعده التيار الشعبي،  يحسب له، وإن كانت الشعبية الجارفة التي حصل عليها السيسي لمساندته لثورة 30 يونيو، قد عالجت عدم مشاركته في الحياة السياسية خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن "صباحي" يحاول أن يستثمر تاريخه السياسي الذي بدأه منذ أن كان طالبا في كلية الإعلام، والمشير يحاول يستغل موقفه من ثورة 30 يونيو، لكسب تأييد المرشحين وأن كفة المشير هي الأرجح في هذا السباق لأن المواقف السياسية العديدة لـ"صباحي" تأثيرها محدود بخلاف موقف السيسي الوحيد الذي كان له نتائج كبيرة.

أكد أن وجود السيسي في الجيش وعدم مشاركته في الحياة السياسية نقطة قوة بعد أن اكتوى الشعب بنار حزب الرئيس، كما أشار إلى أن استهداف المشير من جانب "الجماعات الإرهابية" ليست نقطة ضعف ولن يصنع الحواجز بينه وبين الشعب لأنه حينما يكون رئيسا سيكون له قوة تحميه مؤلفة من الجيش والشرطة والحرس.

فيما أكد الدكتور سعيد اللاوندي، المحلل السياسي، أنه لا توجد نقاط ضعف جوهرية لدى المرشحين وإن كان على المشير السيسي أن يهتم أكثر بقطاع الشباب الذين يشكلون غالبية الشعب، وأن يقلل "صباحي" من شعاراته الثورية الناصرية وأن يعلي من شأن المصلحة العليا للبلاد، مؤكدا أن شعاره "واحد مننا" يخالف الواقع، في ظل جهل عدد كبير من المواطنين لوظيفته الأساسية.

كما قال جمال أسعد، المفكر القبطي، إن الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن لا تجعلنا نعول  كثيرا على برامج المرشحين التي تبدو متشابهة لحد كبير وتجعلنا نقارن بين سمات الشخصيتين وتاريخهم، مؤكدا أن السيسي يتفوق على "صباحي" في هذه الجزئية حيث إنه شخصية قوية حاسمة قادرة على إعادة الاستقرار في البلاد وأن تمسكه بقانون التظاهر ومهاجمته للإخوان وعدم التفافه لكسب أصوات الشباب الثوري والإرهابية ودغدغة مشاعرهم، دليل على ذلك.

وأكد أن خلفية السيسي العسكرية نقطة قوة وأننا إذا رجعنا للماضي القريب سنجد أن الجيش كان له الكلمة العليا في ثورتي يناير ويونيو بانحيازه لإرادة الشعب، مؤكدا أن تأسيس "صباحي" حزب الكرامة والتيار الشعبي لا يحسب له لأن هذه الكيانات ليس لها علاقة بالمواطنين، وأن الأحزاب دكاكين للاسترزاق السياسي، مؤكدا أن الأحزاب الحالية عليها أن تتوارى خجلا من نفسها لأن ضعفها كان سببا في سطو الإخوان على السلطة عقب ثورة يناير.