رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ستكون مصر ضمن البلدان المدرجة كأغنى دول العالم

أغنى دول العالم أولها الصين، وصافي ثروتها مائة وثلاث عشر تريليون دولار أمريكي وترتيبها اول دول العالم لكونها أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم كما احتلت الصين حاليا الصدارة في مقدمة دول العالم أيضا كدولة عملاقة تنافس الولايات الامريكية في امور عديدة لاسيما في منطقة الشرق الاوسط كما ان لها حدود مع اربعة عشر دولة.
اما الدولة ذات الترتيب الثاني فتأتي الولايات المتحدة الامريكية وميزانيتها السنوية خمسين ترليون دولار ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي ما يعادل القوة الشرائية لما يزيد علي خمسة وستين ألف دولار سنويا للفرد، كما انها تحتل المرتبة الثالثة من حيث الحجم وعدد السكان.
اما في المرتبة الثالثة فتأتي المانيا بدخل سنوي يعادل اربعة عشر ترليون دولار أمريكي، والمانيا تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة لدول أوربا من حيث عدد السكان وسابع أكبر دولة في القارة الاوربية وتمتلك احد أكبر الاقتصادات في العالم حيث يناهز اجمالي الناتج المحلي ثلاثة وثمانية من عشرة تريليونات دولار أمريكي وصافي ثروتها اربعة عشر ترليون دولار وقد احتلت المانيا المرتبة الثالثة كأكبر مصدّر في العالم بعد الصين وبعد الولايات الامريكية المتحدة حيث صدرت ما تزيد قيمته واحد وسبعة من عشرة ترليون دولار من البضائع.
وفيما يخص المركز الرابع، فتأتي فرنسا وتشتهر بإنتاج النبيذ ويعادل دخلها السنوي اربعة عشر ترليون. دولار امريكي كما وتأتي فرنسا في الترتيب الخامس من حيث قائمة أغني دول العالم وتشتهر عاصمتها باريس ببيوت الازياء ومتاحف الفن الكلاسيكي والآثار.
أما المركز الخامس فاحتلته المملكة المتحدة ومعدل دخلها السنوي سبعة تريليونات دولار أمريكي وتتكون هذه الدولة الجزرية في أوروبا من أربع دول هي انجلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية وتحتل المركز الخامس في قائمة أغني دول العالم وذلك وفق تقدير البنك الدولي تحتل بريطانيا المرتبة رقم ثلاثة وعشرون في قائمة أغني الدول بين دول العالم البالغ عددها مائة وثلاثة وتسعون دولة، ويأتي اجمالي الدخل القومي للفرد الانجليزي اثنين واربعون ألف دولار أمريكي.
المركز السادس كندا ودخلها يعادل سبعة تريليونات دولار سنويا وتمتلك كندا ما يعادل ثالث أكبر احتياطي نفط في العالم كما تمتلك قطاعي تصنيع وخدمات ينافس أكبر الدول وتتمتع بعلاقة تجارية حرة مع الولايات المتحدة ويصل ما يعادل خمسة وسبعين في المائة من انتاجها الي الولايات المتحدة سنويا.
أما المركز السابع فهو لاستراليا وميزانيتها السنوية سبعة تريليونات دولار امريكي كما تجمع استراليا بين الاقتصاد المحلي المفتوح وشبكة واسعة من ترتيبات التجارة مع الشركاء التجاريين في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وتأتي اليابان في المركز الثامن وانتاجها السنوي ما يعادل ثلاثة تريليونات دولار أمريكي وأدي التعاون القوي بين الحكومة والصناعة واستخدام التكنولوجية المتقدمة الي بناء الاقتصاد الياباني الموجه نحو التصنيع والتصدير وذلك بطريق شبكات من الشركات المترابطة والمعروفة باسم "كير يستو "•ورغم كل هذا التقدم فإن اليابان فقيرة بالموارد الطبيعية وتعتمد على واردات الطاقة خاصة بعد الاغلاق العام لصناعة الطاقة النووية في أعقاب كارثة فوكوشيما عام ٢٠١١ كما أنها تعاني من شيخوخة السكان الاخذة في التسارع.
اما المركز التاسع فهو للمكسيك ودخلها السنوي يعادل ثلاث تريليونات دولار امريكي وبرزت المكسيك كاقتصاد صناعي في ظل سلسلة من ترتيبات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وكندا واربعة واربعين دولة اخري كما دمجت العديد من الشركات المصنعة الامريكية الكبري وهذا ما افاد الاقتصاد المكسيكي بشكل كبير، أما الدولة العاشرة من سلسلة اكبر الدول دخلا فتأتي السويد بما يعادل اثنان وثمانية من عشرة ترليون دولار أمريكي، وواضح ان الاقتصاد السويدي اقتصادا تنافسيا يستفيد منه الشعب بالدرجة الاولي حيث يعتبر اقتصادها ترفيهيا لشعبها
ومن مراجعة حالات الدول العشرة الاولي عالميا يتطلع المصري امثالنا مهما بعدت بنا المسافات، وهنا أطرح السؤال التال: متي اري مصرنا بين هذه الدول العشرة وليكن ترتيبها الحادي عشر...؟؟،  اعتقد ان هذا الامل ليس هذا ببعيد فالمصري منتج وفاعل ويستطيع ومن جد وجد وليس المنتهي بعد فتاريخنا القديم شاهد وإن الغد لناظره لقريب.