رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مؤهل للحب» ستان تاتكين يضع خارطة الوصول إلى قلب شريك الحياة

شريك الحياة
شريك الحياة

يبحث كل إنسان عن علاقة حب سوية، يقدم فيها محبة صادقة ويحصل على نفس الشىء، دون تعقيدات، وللأسف يضل كثيرون الطريق خلال بحثهم عن الشريك المناسب، ويتسبب ذلك فى حدوث مشكلات عديدة، أبرزها الطلاق.. هذا تحديدًا ما دفع الطبيب الكاتب الأمريكى الشهير ستان تاتكين لإصدار كتاب «مؤهل للحب»، الذى يشرح طريقة التواصل الصحيحة مع شريك الحياة.

يرى «تاتكين»- فى كتابه الذى أصبح ضمن أفضل ١٠٠ كتاب تتحدث عن إدارة العلاقات العاطفية خلال العشر سنوات الماضية- أن فى عصرنا هذا أصبح إيجاد شريك الحياة من الأمور المرهقة، مشيرًا إلى أن عدم فهم الشريك من أكبر المشكلات التى تؤثر على الحياة الزوجية وتنهى العلاقات العاطفية بين الشباب بشكل مأساوى.

وأوضح الكاتب أن مؤلفه «مؤهل للحب» يعتبر دليلًا كاملًا لفهم عقل شريك الحياة ويساعد على الاستمتاع بعلاقة رومانسية مبنية على الحب والثقة، من خلال تجميع نتائج البحث حول كيف ولماذا يستمر الحب استنادًا إلى علم الأعصاب وعلوم أخرى.

يقول «تاتكين»: الحب يحتاج فقط إلى إنسان مؤهل للحب، ولا بد من وجود طقوس صباحية ومسائية بين الشركاء للحفاظ على العلاقة، ومن الضرورى أن يتعلم الإنسان كيفية الاهتمام بالغير، كى يصل إلى علاقة حب سوية ومثمرة.

وأول نصيحة وجهها الكاتب إلى الباحثين عن علاقة سوية هى صناعة «فقاعة الزوجين»، أى مساحة خاصة بين الزوجين أو الحبيبين، غير مسموح لأى طرف آخر بالوصول إلى تفاصيلها، مؤكدًا أن هذه المساحة هى التى تحافظ على أمن العلاقة، مشيرًا إلى أن تلك الفقاعة لا يصنعها طرف بمفرده، بل تؤسس بالتعاون لكى تكون ناجحة، وهى قادرة على جعل العلاقة صحية.

ثم تحدث الكاتب عن أهمية تحديد الأوليات فى العلاقة ومعرفة ما يحتاجه شريك الحياة، سواء كان اهتمامًا أو حبًا، وسلط الضوء على العديد من التجارب الحياتية وأوضح كيفية التعامل مع المشكلات المختلفة «يمكن إحياء الحب فى أى وقت من خلال التواصل البصرى».

ولفت إلى أن الوصول إلى علاقة ناجحة يتطلب عدم السماح بوجود شعور مريب بالتهديد وانعدام الأمن، ولحدوث ذلك لا بد من أن يدرك كل طرف فى العلاقة تخوفات وشكوك الطرف الآخر، ويحرص على طمأنته باستمرار والتحدث معه بصراحة.

وقال فى كتابه: «عندما لا نشعر بالأمان فى علاقتنا يمكن أن يسبب ذلك الكثير من التوتر، ومشاكل فى التفكير والتركيز، ويمكن أن تسهم التأثيرات طويلة المدى فى الإصابة بالأمراض».

وأضاف: «يمكن للشركاء تحسين العلاقة من خلال إدارة الضغوط الحياتية بتعاون كامل، مع جعل الوقت المشترك أولوية، والحرص على الحصول على قدر كافٍ من النوم، فضلًا عن ممارسة التمارين الرياضية.. يمكنك أنت وشريكك دعم بعضكما البعض لتقليل التوتر عن طريق التأكد من الانخراط فى أنشطة صحية وتحقيق التوازن فى نمط الحياة».