رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا فعل زوج الإعلامية شيماء جمال وصديقه لإخفاء آثار الجريمة؟

الزوج المتهم و الإعلامية
الزوج المتهم و الإعلامية شيماء جمال

كشفت التحقيقات في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال، والمتهم فيها زوجها القاضي بمجلس الدولة المستشار أيمن حجاج، وصديقه، والتخلص من جثمانها بدفنه في إحدى المزارع بمنطقة البدرشين الواقعة في محافظة الجيزة.  

وبحسب ما جاء في التحقيقات مع المتهمين، وشهادة الشهود، وما توصلت إليه التحريات، «لم تكن خطة تنفيذ المستشار أيمن حجاج، قاض مجلس الدولة، لقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال فكرة هينة التنفيذ عليها بل أخذت منه شهرين لترتيبها حتى يتمكن من التخلص منها فمنذ شهر أبريل الماضي كان يخطط لجريمته حتى نفذها في 20 يونيو الماضي مستعينًا بشريكة حسين محمد الغرابلي.. ونرصد تفاصيل خطة المتهمين من أوراق أمر الإحالة».

صدمها بسيارة أو عيار طائش

وأشارت التحقيقات -حصلت «الدستور» على نسخة منها- إلى أن «المتهم (القاضي) بدأت تراوده أفكار متعددة منها قتلها بصدمها بسيارة مسرعة أو قتلها بعيار ناري ويدعى أنه خرج خطأ ثم استبعدا هاتين الفكرتين ثم بدأت الاعمال التحضيرية للجريمة في معاينة إحدى الوحدات السكينة التي اقترح أن تكون مسرح للتنفيذ بيد أنه تم استبعاد تلك الفكرة خوفًا من شهود العيان».

  • مزرعة مؤجرة 5 سنوات

وكانت خطتهما بداية شهر يونيو 2022 إذ استقرار آنذاك، على أن يكون مسرح تنفيذ الواقعة إحدى المزارع النائية البعيدة عن الأعين فاستأجرها في توقيت معاصر لاتفاقهما وعينا مدة الإيجار 5 سنوات واستمرت حياتهما بصورة طبيعية حتى كان يوم 18 يونيو الماضي الذي توجها به إلى أحد الحوانيت لشراء الأدوات اللازمة لحفر لحدِ للمجني عليها وغل جسده وتشويه معالمها وماراتها بالتراب وهي النقطة الزمنية التي يمكن الجزم فيها أنهما قد انتهيا من رسم خطة تنفيذ الجريمة بعيدا عن محض ثورة للانفعال أو غضبة تخرجهما عن طورهما المعتاد.

  • ضربات بسلاح على الرأس

وتردد المتهمان -  بحسب التحقيقات - على المزرعة في ذلك التاريخ وفي اليوم التالي حددا للتفيذ يوم 20 يونيو الماضي الذي استدرج المتهم الأول المجني عليها واصطحبها للمزرعة حال انتظار المتهم الآخر بزعم عرضها عليها لتمليكها إياها إن شاءت وما أن اختلى بها الأول بغرفة الاستراحة حتى غافلها بعدة ضربات بجسم سلاح ناري مرخص على رأسها أفقدتها اتزانها وجثم عليها مطبقًا عنقها كاتمًا أنفاسه حال شل المتهم الآخر مقاومتها لمدة قاربت الدقائق العشر حتى فارقت الحياة وتيقنا من ذلك من سكون حركتها وجردوها من مصاغها الذهبي بنية التصرف فيه.

 

  • كاميرات مراقبة للمزرعة

وجرى تكبيل المجني عليها بقطع قماشية وسلاسل حديدية ووضعاها بالحفرة المعدة لتكون لحدًا لها ووارياها بالتراب، بعد أن سكبا عليها كمية من مادة حارقة لتشويه معالمها إمعانًا في إخفاء آثار الجريمة وتخلصا من متعلقاتها والأدوات المستخدمة في الحفر.

وفي يوم تالِ موها مكان دفن جثمانها بوضع كمية من التبن أعلاه، ووضعا شبكة لآلات المراقبة المربوطة بهاتف المتهم الأول النقال، كي يكون مدخل المزرعة تحت رقابته الدائمة.