رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي: زيارة بايدن للشرق الأوسط فرصة لتعميق العلاقات مع مصر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن

سلط منتدى «just security» الأمريكي، الضوء على زيارة الرئيس جو بايدن للشرق الأوسط، والتي يبدأها اليوم الأربعاء بزيارة اسرائيل وفلسطين، لينطلق بعدها لزيارة المملكة العربية السعودية ثم عقد قمة مع قادة مجلس التعاون الخليجي بحضور قادة مصر والأردن والعراق. 

زيارة بايدن للشرق الأوسط 

وقال المنتدى الأمريكي في تقرير له، إن طاولة المفاوضات سيكون العديد من الملفات أبرزها، مستقبل العلاقات الثنائية المهمة والمبادرات المتعددة الأطراف والتعاون الأمني الإقليمي، ومصير المفاوضات النووية مع إيران، ومشاركة أمريكا في بناء السلام بين إسرائيل وفلسطين.

وتعد جولة بايدن في الشرق الأوسط، والتي تجري في الفترة من 13 إلى 16 يوليو، أول رحلة له إلى المنطقة منذ توليه منصبه، بالإضافة إلى الاجتماعات الثنائية، سيضع بايدن رؤيته لمشاركة الولايات المتحدة مع المنطقة في قمة «دول مجلس التعاون الخليجي +3» في جدة.

مشاركة مصر في القمة 

وأوضح المنتدى الأمريكي أن القمة الخليجية في السعودية مع واشنطن تمنح بايدن فرصة مهمة ومميزة من أجل إقامة علاقات ثنائية أوسع وأعمق مع مصر، لا سيما وأنه لم يتواصل شخصيًا، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ 24 مايو 2021.

وأشار المنتدى إلى أنه من المرجح أن يكون انعدام الأمن الغذائي إحدى القضايا الأساسية التي ستتم مناقشتها بين بايدن ودول الخليج، لا سيما مع تداعيات وتأثيرات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، خاصة مع تعهد كبار المسئولين الأمريكيين، بمن فيهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، بالتصدي لانعدام الأمن الغذائي عندما التقوا بالسيسي في مايو من هذا العام.

أزمة سد النهضة 

وقال المنتدى إنه من المتوقع أيضًا مناقشة ملف سد النهضة بين السيسي وبايدن، لا سيما وأن الأمن المائي يمثل أولوية مركزية لمصر مع فشل المفاوضات؛ للوصول إلى حل ملزم للأطراف الثلاثة في ملف سد النهضة مصر والسودان وإثيوبيا.

وأشار المنتدى الى مكالمة الرئيسين الأمريكي والمصري في عام 2021،  حيث ناقش بايدن والسيسي التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يفرض الأمن المائي في نهاية المطاف على جميع الأطراف المعنية؛ كما صرح بايدن أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات لتعزيز الأمن المائي لمصر.

وأوضح مصدر دبلوماسي مصري للمنتدى أنه على الرغم من «إيمان مصر بحل دبلوماسي سلمي لحل أي نزاع فني أو قانوني يتعلق بالسد»، إلا أن المفاوضات تتعثر بسبب غياب النوايا الحسنة من جانب إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق، مما يؤدي دائمًا إلى تعطيل المحادثات.

ووفقًا للمنتدى، فإنه مع تعثر المفاوضات، قد يتبنى بايدن أحد النهجين، وهو تعزيز موقف مصر من سد النهضة أو حث القاهرة على إعادة النظر في المفاوضات.