رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع اقتراب عيد الرسل.. تعرف على الفرق بين تلاميذ المسيح ورسله القديسين

كنيسة
كنيسة

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال بعيد رسل السيد المسيح، والذي يحل يوم 12 من شهر يوليو بشكل سنوي.

وقال عماد عادل، الباحث في النصوص الإنجيلية، والحاصل على دبلوم معهد الرعاية والتربية، شُعبة الكتاب المُقدس، إن هُناك فرقًا بين تلاميذ السيد المسيح، ورسله الأطهار.

وأوضح في تصريح خاص لـ«الدستور»، إن تلاميذ السيد المسيح عددهم 12، وهم الذين عاصروه طيلة خدمته، بينما اختار بعد ذلك 70 آخرين، وعينهم للتبشير بالمسيحية في كل الدول، مؤكدًا أن التلاميذ الـ12 هم الذين تتلمذوا على يديه في مواقف مُتعددة، وبدأ في اختيارهم مع بداية خدمته.

ويقول عن رسل السيد المسيح، البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب «كلمة منفعة»: «هناك أصوام خاصة بالتوبة، مثل صوم أهل نينوى، ومثل أصوام التذلل التي تكلم عنها سفر يوئيل، وأصوام لإخراج الشياطين، كما قال الرب إن هذا الجنس لا يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم، وأصوام نصومها قبل كل نعمة نتلقاها من الرب، كالأصوام التي تسبق الأسرار المقدسة كالمعمودية والميرون والتناول والكهنوت، أما صوم الرسل فهو من أجل الخدمة والكنيسة، على الأقل لكي نتعلم لزوم الصوم للخدمة، ونفعه لها، ونحن نصوم لكي يتدخل الله في الخدمة ويعينها، ونصوم لكي نخدم ونحن في حالة روحية، ونصوم شاعرين بضعفنا، كم اشتهينا مجيء هذا الصوم، خلال الخمسين المقدسة».

ويُضيف: «قيل عن بطرس الرسول إنه صام إلى أن جاع كثيرًا واشتهى أن يأكل،  وفي جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم، وكما كان صومهم مصحوبًا بالرؤى والتوجيه الإلهي، كان مصحوبًا أيضًا بعمل الروح القدس وحلوله، ويقول الكتاب: "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتها إليه، فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهم، فهذان إذ أرسلا من الروح القدس، انحدرا إلى سلوكية».