فرنسا تعلن مقتل مرزق فرنسى خلال الحرب الروسية الأوكرانية
أكدت الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، مقتل مرزق فرنسي خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت الوزارة في بيانها: "علمنا النبأ المؤسف بأن فرنسيا أصيب بجروح قاتلة في القتال في أوكرانيا، نقدم تعازينا لأسرته".
ولم يتم الكشف عن تفاصيل هويته بعد، وهذه هي أول حالة وفاة لمقاتل وثاني حالة وفاة لمواطن فرنسي هذا الأسبوع بعد مقتل الصحفي الفرنسي "فريدريك لوكليرك إمهوف" في قناة BFMTV الإخبارية الفرنسية في 30 مايو.
وكان الشاب قد انضم إلى فيلق الدفاع الدولي الأوكراني، وشارك في القتال ضد الجيش الروسي، وذكرتتقارير أعلامية فرنسية، أنه يعتقد أنه مات بسبب إطلاق نار في منطقة خاركيف.
وفقًا للجنة التحقيق الروسية، تم إنشاء ما لا يقل عن 16 ميليشيا مختلفة تضم مرتزقة من حوالي 50 دولة في أوكرانيا.
أفادت الأنباء أن ما يقرب من 150 مواطنًا فرنسيًا يقاتلون إلى جانب الأوكرانيين في الحرب المستمرة التي بدأت في 24 فبراير.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي، إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية، إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".