رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيروش لـ«الدستور»: مَن يصدق أننى وراء رفض المدربين قيادة منتخب مصر «غبى»

كيروش
كيروش

 

فى العاشر من أبريل الماضى، أعلن اتحاد الكرة المصرى عن رحيل البرتغالى كارلوس كيروش عن تدريب المنتخب الوطنى الأول، وحسبما جاء فى "بيان الرحيل"، جاءت مغادرة "كيروش" بـ"التراضى" وبعد طلب منه، لأسباب مرتبطة بمرض أفراد عائلته.

لكن بعدها بفترة قصيرة، اندلعت "حرب تصريحات" بين "كيروش" ومسئولى اتحاد الكرة المصرى بعد تأكيد المدرب البرتغالى عدم حصوله على مستحقاته المتبقية، ومن بينها مكافأة الوصول إلى نهائى بطولة كأس الأمم الإفريقية.

وازدادت الأزمة حدة بعد إعلان اتحاد الكرة عن خصم الغرامة المالية التى وقعت على "كيروش" من جانب الاتحاد الإفريقى لكرة القدم "كاف"، بسبب الغياب عن المؤتمر الصحفى الخاص بمباراة مصر أمام المغرب فى أمم إفريقيا الأخيرة، وهو الأمر الذى أثار غضب المدرب البرتغالى، وسط تأكيده أن الغياب عن المؤتمر كان لأسباب خارجة عن إرادته، تتمثل فى أزمة مرورية بالكاميرون وقتها، مشددًا على أن مسئولى "الجبلاية" على علم بذلك.

ومع بحث اتحاد الكرة عمَّنْ يخلف "كيروش"، وتعقُّد المهمة برفض أكثر من مدرب تولى قيادة "الفراعنة"، حتى بعد الاتفاق شبه النهائى معه، خرجت تسريبات تؤكد وقوف المدرب البرتغالى وراء ذلك، بتواصله مع هؤلاء المدربين وإقناعهم بعدم تولى المهمة.

عمّا حدث فى الرحيل عن تدريب المنتخب الوطنى، وأزمة غرامة "كاف"، وأخيرًا التسبب فى "تطفيش" المدربين، يدور حوار "الدستور" التالى مع كارلوس كيروش، المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى.

■ هناك من قال إنك السبب فى رفض بعض المدربين قبول تدريب منتخب مصر.. ما تعليقك على ذلك؟

- هل تعتقد حقًا أنه ليس لدىّ ما أفعله فى حياتى سوى منع المدربين الآخرين من العمل فى مصر؟! من يؤمن بأن تلك القصة صحيحة يمكننى أن أقول له: "أنت غبى!". أما إذا كنت لا تصدق، فأنت شخص حكيم، لأنك عرفت أن هناك من يحاول أن يجعلك غبيًا.

أقول للجميع: لا تترددوا فى اختيار الخيار الخاص بكم، ما بين أن تكون "غبيًا" أو "حكيمًا"، فقصة منعى المدربين الآخرين- وعلى رأسهم باولو سوزا- من تدريب المنتخب المصرى لا تُصدّق، فلم أمنع أحدًا ولم أتواصل مع أحد.

■ تواصل تبادل الاتهامات مع اتحاد الكرة المصرى بخصوص غرامة «كاف» ومن يُفترض أن يتحملها.. متى ستنتهى هذه القصة؟

- سأكون هناك فى يوم من الأيام لأخذ حقى وأموالى، سأكون هناك وجهًا لوجه ورجلًا لرجل.

وأطلب منكم توضيح قصة تلك الغرامة من "كاف"، ليس لدىّ أى شىء لأفعله مع تلك الغرامة، لماذا قرر جمال علام واتحاد الكرة المصرى خصم ٢٥ ألف دولار منى؟.. لماذا؟

يمكننا توقع أى شىء من اتحاد الكرة المصرى، ولقد أرسلت لكم مقاطع فيديو توضح أننى لست سبب التأخير، ووثيقة من مسئول الإعلام السابق للمنتخب تفيد بذلك أيضًا.. عار على هؤلاء الناس ما فعلوه!

■ اتحاد الكرة ورئيسه جمال علام قالوا إنك من طلبت الرحيل عن المنتخب.. هل هذا صحيح؟

- الأجندة الخاصة لجمال علام كانت واضحة منذ البداية، وهى طرد كل الأعضاء الذين تم تعيينهم من قبل الرئيس السابق لاتحاد الكرة أحمد مجاهد، وتدمير النتائج والعمل الجيدين اللذين حققناهما معًا لمنتخب مصر، فقد كانت أجندة واضحة، وتستهدف فتح الباب أمام أصدقائه.

سأشرح لكم للمرة الأولى كواليس رحيلى عن منتخب مصر، التى بدأت بدعوتى إلى اجتماع لمناقشة مستقبلى، وكنت منفتحًا تمامًا للاستمرار مع "الفراعنة"، وقبل هذا الاجتماع مع جمال علام ومحمد بركات كنا فى اجتماع آخر مع وليد العطار؛ لمناقشة المكافآت، وفجأة قال وليد العطار إنه ليست لديه تعليمات بدفع مكافأة كأس الأمم الإفريقية لى وللفريق. 

فى تلك اللحظة ظهر جمال علام فى مكتب وليد العطار، ثم سألنا "جمال": لماذا لم تعطه تعليمات بدفع مكافأة كأس الأمم الإفريقية؟ فجاء رد جمال علام الخانق والمفاجئ بأنه هو ومجلس الإدارة يقررون ويضعون اللوائح، التى تنص على أن جميع العاملين فى الجهاز الفنى ليس لديهم الحق فى الحصول على مكافأة كأس الأمم الإفريقية.

إذا حدث هذا لك، فما هى مشاعرك عندما تتعرض إلى "إهانة" من رئيس الاتحاد، وعدم احترام لك وللعقد الموقّع معك؟ هل تعتقد أن جمال علام كان يتصرف بحسن نية؟.. هذا هو نفس الرجل الذى خرج بعد مباراة نيجيريا هو وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد لدراسة عقدى وطردى.

■ وماذا عن تصريحه بأن «استماعك إلى الإعلام هو أكبر عيوبك»؟

- خلال ٧ أشهر، توليت فيها تدريب المنتخب، لم أقدم تعليقًا واحدًا للصحافة والإعلام، غير المؤتمرات الصحفية بالطبع.. مَنْ كان يتحدث طوال الوقت فى الصحافة؟ أنا أم أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة؟.. الأمر لا يتعلق بوسائل الإعلام عندما أتحدث الآن، ولكن هناك أعضاء مجلس الإدارة الذين يقولون الهراء فى الإعلام ويدمرون المنتخب.

■ إذن فى النهاية أنت لم تطلب الرحيل عن تدريب المنتخب؟

- لم أطلب مغادرة المنتخب المصرى.. جمال علام وفريقه فعلوا أشياءً أثارت كرامتى ونزاهتى لإجبارى على فهم أن مجلس إدارة اتحاد الكرة لا يريد استمرارى بأى صورة. كل شىء فعلوه جعلنى أشعر بالسوء، وليس صحيحًا أننى من أردت الرحيل، الصواب هو أننى لم أستطع العمل مع هؤلاء الأشخاص الذين لا يُظهرون أى احترام لى ولفريقى وعملنا... نعم، من الصواب القول إنه بعدما أهاننى جمال علام بهذه القرارات، للأسف لم يكن بإمكانى العمل تحت سلطته وأعضاء مجلس إدارته الذين يدعمونه.

■ هل تريد قول شىء أخير للجمهور المصرى؟

- كما قلت، إنها نهاية القصة، أود أن أتمنى التوفيق والنجاح الكبيرين للمنتخب المصرى وجميع المشجعين المصريين.. شكرًا لكم.