ليبيا.. ويليامز تشكر عقيلة صالح وخالد المشرى لقبول الاجتماع فى جنيف
أعربت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا "ستيفاني وليامز"، عن امتنانها لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لقبولهم دعوتها لعقد الاجتماعات التشاورية بين عقيلة صالح، خالد المشري في قصر الأمم المتحدة بجنيف.
وقالت "ستيفاني"، في كلمة لها في الاجتماعات التي انطلقت في وقت سابق اليوم، إنّ وجودكم اليوم هنا لـدَليلٌ على تَحلِّيكم بالقيادة المسئولة، وأودُ أن أُعرِبَ عن امتناني لكم على قبولكم دعوتي لهذا الاجتماع بعد وقتٍ قصيرٍ من اختتام الجولة الثالثة والأخيرة من المشاورات في القاهرة.
وأضافت أنه من دواعي سروري أن أرحب بكم هنا اليوم في مقر الأمم المتحدة في هذا الصرح التاريخي – قصر الأمم – الذي يحمل دلالة رمزية كبيرة للأمم المتحدة، حيث احتضن عصبة الأمم ذات يوم، والذي آمل أن يكون طالعَ خيرٍ لهذا الاجتماع المهم.
وأعربت، عن امتنانها للحكومة السويسرية، التي تُؤكد مرة أخرى صداقتها تجاه الأمم المتحدة وتجاه ليبيا باستضافتها السخيّة لنا رغم ضيق الوقت.
وأوضحت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، أن اللجنة المشتركة أجرت مداولات موسّعة ومراجعة مفصّلة لمسودة الدستور وعَكَفت على تسوية الخلافات وتَوَصَّلت إلى تَوافق في الآراء بشأن قضايا هامة. وللمرة الأولى منذُ اعتماد الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور لهذه المسودة في عام 2017، انخرط مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في دراسة ومراجعة جادّة لمشروع الدستور، واتفق المجلسان على عناصر غاية في الأهمية وضمانات ووسائل أمان لا غنى عنها لإجراء انتخابات وطنية، وبالتالي إنهاء دوامة المراحل الانتقالية والفترات المؤقتة التي مرت بها ليبيا. إنه لإنجاز جدير بالثناء، فقد كانت المهمة شاقةً.
وأكدت أن اجتماعاتنا اليوم لمناقشة أمر أخير وذي أهمية مماثلة ظلَّ عالقاً خلال المشاورات في القاهرة، ويتطلب من رئاستي المجلسين التوصل إلى توافق في الآراء، وهذا الأمر هو التدابير الانتقالية التي تشمل المواعيد والطرائق والمراحل الأساسية لضمان مسارٍ واضح لإجراء الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن، وذلك من خلال العمل المشترك والخروج بنتيجة توافقية.
ووصفت التعاون بين المجلسين بأنه شَهد مستوى غيرَ مسبوق، وأنهما وصلا الآن إلى مرحلة حاسمة من طريق طويل وشاق.
وشددت في ختام كلمتها على أن الوقت حان الآن لبذل جهدٍ أخير وقرارًا شجاعًا لضمان التوصل إلى حل توافقي تاريخي من أجل ليبيا.