رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لتحقيق الشهرة والثراء السريع.. «فيديوهات» قادت أصحابها للسجن

ارشيفية
ارشيفية

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، بالنسبة للعديد من المواطنين، وسيلة لجمع الأموال وتحقيق الأرباح بأي طريقة من الطرق؛ لجذب عدد كبير من المشاهدات عبر تطبيقات السوشيال ميديا، حتي لو كانت من خلال نشر فيديوهات وأخبار كاذبة أو مقاطع مسيئة.

وخلال الفترة الأخيرة، وقع العديد من الأشخاص في فخ نشر الأخبار الكاذبة، والإساءة للمجتمع والتعدي علي قيمه، مما أدى إلى التحقيق مع ناشريها من قبل النيابة العامة وحبسهم علي ذمة التحقيقات.

 

شاب يؤدي حركات استعراضية وغنائية داخل المسجد

كانت آخر تلك المقاطع، يخص شاب يؤدي حركات استعراضية وغنائية، داخل أحد المساجد، مُستخدمًا ميكروفون المسجد، مما أدى إلى استياء العديد من المواطنين، واستنكارهم أداء الحركات الاستعراضية والغناء داخل المسجد.

وعلي الفور تحركت الأجهزة الأمنية، وبحثت مقطع الفيديو؛ للتوصل إلى هوية القائم علي نشره، والتي انتهت بالقبض علي المتهم، وتقديمه للنيابة العامة؛ للتحقيق.

وكشفت النيابة العامة في بيان لها حول الواقعة، أنها أمرت بضبط وإحضار شاب يُغني ويستعرض بميكروفون داخل أحد المساجد، وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام قد رصدت تداول مقطع لشاب يُغني ويستعرض بميكروفون داخل مسجد، وهو ما تزامن مع ورود محضر من إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، حيث تم رصد حساب المُتهم على موقع «تيك توك» وتحديد بياناته، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها، وأمرتْ بضبطه وإحضاره.

وفي بيانها الثاني، كشفت النيابة أنها قررت حبس 3 أشخاص في واقعة الغناء والرقص بمسجد بالمرج علي ذمة التحقيقات.

وورد للنيابة العامة بالتزامن مع تداول المقطع محضر بشأن ما توصلت إليه تحريات الشرطة تضمَّن تحديد هوية 3 متهمين في الواقعة، حيث صورَّ أحدهم غناء الثاني ورقصه داخل المسجد، وأذاع الثالث المقطع المصوَّر بمواقع التواصل، قاصدين إثارة حفيظة المواطنين، والإيهام بضعف الأجهزة الأمنية في أداء دورها.

وأمرت النيابة بضبط المتهمين، وبإلقاء القبض عليهم استجوبتهم فيما نُسب إليهم من اتهامات، فأكد أحدهم أنه مَن ظهر بالمقطع المصور، وكان ذلك أثناء تواجده بأحد المساجد بمنطقة المرج؛ لمباشرة أعمال بناء به، وأنه قد طلب من آخر تصويره أثناء غنائه بمكبر الصوت الخاص بالمسجد وأدائه لحركات راقصة، وكان قصده من ذلك اللهو، مُدعيًا أن أحد المتهمَيْن الآخرَيْن قد تحصَّل على هذا المقطع المصور خِلسةً من هاتفه دون علمه، ثم أذاعه بأحد مواقع التواصل.

وأنكر المتهم المعنيّ تحصله على المقطع المصور خلسةً، مدعيًا أنه شاهده بأحد تطبيقات المحادثات الإلكترونية، فأذاعه قاصدًا من ذلك اللهو والسخرية من المتهم المذكور.

 

فيديو لشخص يلقي بنفسه في النيل مدعيًا الانتحار

كما تداول مقطع فيديو أخر يتضمن قيام أحد الأشخاص بالقفز بالمجرى المائي لنهر النيل؛ بدعوى الانتحار بسبب حرمانه من رؤية أولاده.

ورصدت المُتابعة الأمنية تداول مقطع فيديو يتضمن قيام أحد الأشخاص بالقفز من أعلى أحد الكباري بالمجرى المائي لنهر النيل بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بالقاهرة، بدعوى الانتحار بسبب حرمانه من رؤية أولاده.

وبالفحص تبين عدم صحة ما تضمنه مقطع الفيديو من ادعاءات وقيام الشخص المُشار إليه، بافتعال الواقعة والادعاء بالانتحار بالاشتراك مع 7 أشخاص «من بينهم 3 سيدات».

وأمكن ضبطهم وبمواجهة المذكور قرر بانفصاله عن زوجته منذ عدة أشهر وعدم تمكنه من رؤية أطفاله، فاختمرت في ذهنه فكرة ادعاء الانتحار على النحو المشار إليه للضغط على زوجته ودفعها للتراجع عن موقفها، فقام بالاتفاق مع أحد المتهمين، لتصويره حال قيامه بتوجيه رسالته والقفز عقب ذلك من أعلى الكوبرى على أن يقوم 3 من المتهمين «لأحدهم مراكب أسفل الكوبري»، بانتظاره أسفل الكوبرى لانتشاله من المياه «نظير مبلغ مالي»، والاتفاق مع إحدى المتهمات ووالدتها لعمل مونتاج ونشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وضُبط بحوزتها الهاتف المستخدم فى التصوير.

كما قام بالاتفاق مع والدته على ارتكابه الواقعة وإعطائها بعض الأوراق كوصية له والتي قامت بدورها بإخطار أشقائه بالعثور على تلك الأوراق أمام المنزل لإيهامهم بإقدامه على الانتحار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

 

فتيات التيك توك خلف القضبان بسبب فيديوهات الشهرة 

كما تم التحقيق خلال الشهور الماضية مع عدد من الفتيات بتهمة نشر فيديوهات عبر التيك توك وغيرها من أجل جني الارباح، وذلك بتهمة العُري وممارسة أعمال منافية للآداب العامة على تطبيق التك توك، بهدف تحقيق الشهرة والثراء السريع.

من بينهم حنين حسام والتي نشرت مقطع فيديو على تطبيق «تيك توك» طلبت فتيات تتراوح أعمارهن بين 18 و19 سنة؛ لإنشاء حسابات على منصة «تيك توك»، وفتح الكاميرا والدردشة مع بعض المستخدمين، مع التأكيد لهن بالحصول على مبالغ مالية تتراوح بين 36 دولارًا وحتى 3 آلاف دولار، وذلك بحسب حجم التفاعل مع فيديوهاتهن، وبعد البلاغات التي قُدمت ضدهن تم القبض عليها وتقديمها للمحاكمة التي عاقبتها بعامين حبس وغرامة 300 ألف جنيه.

كما تم القبض على كل من «مودة الأدهم، ومنة عبد العزيز، ومنار سامي، وريناد عماد، وهدير الهادي، وشيري هانم وابنتها زمردة»، بسبب نشر فيديوهات علي التيك توك والتعدي علي قيم المجتمع، والتحقيق معهم وتقديمهم للمحاكمة.