بين الجزائر وحي الطالبة.. محطات في حياة متعدد المواهب «أحمد مكي»

أحد أبرز نجوم الصف الأول بين أبناء جيله في الوسط الفني، نجح على مدار سنوات في الارتقاء بنفسه وتعزيز قدراته وإبرازها عبر مسيرته الفنية، فهو الممثل والمخرج والمؤلف ومغني الراب المصري الذي استطاع تكوين سجل حافل من الإنجازات..  هو الفنان أحمد مكي الذي يحتفل اليوم الأحد، بعيد ميلاده الـ43.

«مكي» تركيبة مثالية تجمع بين الفنان والإنسان نجح في احتلال مكانة خاصة بين زملائه في الوسط الفني، حيث عُرف بإنسانيته مع زملائه من المنضمين حديثًا للوسط الفني ومساعدته لهم على إظهار مواهبهم دون غيرة أو خوف. 
 

بين الجزائر وحي الطالبية
ولد الفنان أحمد مكي في الجزائر في 19 يونيو 1978 لأب جزائري وأم مصرية، ثم اصطحبته والدته إلى مصر ليترعرع في حي الطالبية بالهرم وهو الأخ الأصغر للفنانة إيناس مكي كما أن لديه 3 أشقاء آخرين. 

درس "مكي" بمعهد السينما قسم الإخراج، حيث بدأ بإخراج الأفلام القصيرة من بينها (ياباني أصلي) و (الحاسة السابعة).

فيروس في الكبد والطحال
منذ حوالي 6 سنوات، اختفى “مكي” عن الأنظار ولم يقدم أي جديد في الفن لمدة عام كامل إلى الحد الذي جعل جمهوره يتساءل عن مدة غيابه الطويلة، ثم ظهر بعد ذلك مُعلنًا عن تعرضه لأزمة صحية خطيرة كادت أن تفتك به بعد أن أصيب بفيروس نادر في الكبد والطحال جعله غير قادر على الكلام أو حتى تناول الطعام والشراب. 

وقال إنه تلقى علاجًا غير مناسب لحالته مما تسبب في تمكن الفيروس منه أكثر إلى الحد الذي جعل الأطباء يخبروه بأن مرضه ليس له علاج، وتدهورت حالته لفترة طويلة حتى أنه أصبح معتمدًا على المحاليل الطبية لإبقائه حيًا، وفقد خلال تلك الفترة ما يقرب من 30 كيلو من وزنه.

سقوط الأقنعة
تحدث “مكي” عن تجربة مرضه التي وصفها بالقاسية قائلًا "بق المية طلع نعمة كبيرة والواحد مش حاسس بيها" فمرضه كاد أن يفتك بأحباله الصوتية. كما أكد أنه خرج من هذه الأزمة شخصًا جديدًا، وساعده المرض أيضًا على اكتشاف معادن البشر. 

وفي هذا السياق، قال “مكي”: "لقيت أشخاص ظهروا على حقيقتهم، وناس بتحبني بشكل شخصي ويقلقوا عليّ، أنا ماليش صداقات داخل الوسط الفني، وأغلبية اللي أعرفهم فيه إيدك منهم والأرض، عشان كده لم أشعر بالصدمة لموقفهم ناحيتي في مرضي عشان كنت أتوقعه، وعن نفسي أؤمن بأن الصداقة الحقيقية هي اللي يبنيها الإنسان من سنوات طويلة".