رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجائزة الأدبية.. اعتراف مؤسسي بصاحبها لا يمنحه صك التميز

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 أسماء بارزة غابت عن دنيانا ولم يسعفها الوقت لتحصل على إحدى جوائز الدولة فى مجالات الفنون والآداب، لكنها تظل راسخة في وجدان المصريين بما قدمته من منجز، وهناك من حالفهم الحظ  ليكونوا على رأس أصحاب تلك الجوائز، والسؤال الذى يطرح نفسه: هل يغير حصد جائزة نمط حياة الكاتب؟

الكاتبة والناقدة نهلة رحيل التى حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عن كتابها «الرهان الصهيونى وتحطيم الأساطير" تقول: منحي هذه الجائزة المهمة، في هذا التوقيت، أعطاني دفعة قوية لمواصلة طريقي البحثي، فهى بمثابة اعتراف مؤسسي، أيده علماء أجلاء وأساتذة كبار، بصحة مساري وامتلاكي أدوات منهجية ووسائل نقدية تسمح لي بالقراءة والتحليل والمقارنة وعرض القضايا بدقة، مما يمنحنني الثقة لاستكمال الطريق في المستقبل .

وتابعت: "رغم العقبات الكثيرة والإحباطات المتكررة التي أتعرض لها، وكثيرون من جيلى، جراء الوصاية التي يفرضها بعض الأساتذة داخل الجامعات على شباب الباحثين الذين يحاولون الخروج بدراساتهم  الأكاديمية من إطار النمطية. 

 

وختمت: "أظن أن الجائزة مسئولية كبيرة على عاتق صاحبها وتجعله ملزمًا بالتدقيق في اختيار دراساته وتحري الموضوعية في أي عمل يقدمه.

يقول الشاعر حسن عامر المتحصل على جائزة الدولة التشجيعية  عن ديوانه "كالذى جرب الطريق": حصد الجائزة ليس معناه أنك الأفضل إنما ذائقة لجنة تحكيم اتفقت على أن هذا العمل يعد الأفضل، وربما لو تغيرت اللجنة لتغيرت النتائج، فالجائزة في معناها العميق دافع معنوي يشعرك أنك لا تحرث في البحر، وأن صوتك لا يذهب سدى. 

 وتابع: نحتاج من حين لآخر للفتة طيبة، أو تربيتة حانية على الكتف، ما يشعرك أنك لستَ وحيدًا، وأن هناك من يصغي إليك ويتابع ويقرأ ويشجع، الأمر له علاقة بنفسية الكاتب لا الكتابة نفسها.

ويستطرد: "لا يستطيع أحد مهما كان أن ينكر احتياجه لهذا الدعم المعنوي، لكن الحذر مطلوب، فأحيانًا تكون الجوائز فخًّا محكمًا بإتقان، حينما يغتر بها صاحبها، ويظن أنه وصل لدرجة تجعله معصومًا من التعلم والتجريب، الكتابة تحتاج إلى القلق، الذي يدفعك أحيانًا إلى التشكيك في مدى جودة ما تقدمه أو جدواه، اللحظة التي تطمئن فيها إلى كتابتك، هي موتك الشعري، اللحظة التي سيتوقف فيها الإبداع أو على الأقل يصبح ضربًا من التكرار والدوران حول نفسك مرارًا وتكرارًا.

وأكد أن الجوائز فرصة للوقوف مع النفس ومساءلة تجربتي، نقطة أولى دائمًا للانطلاق، وليست محطة نهائية أتوقف عندها ليأخذني الفرح والذهول، بل لأشعل روح التلميذ من جديد، وأعيد ترتيب أفكاري وأوراقي لأبدأ من جديد.

وختم: "لا أخفي سعادتي الكبيرة بحصولي على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عن ديواني "كالذي جرب الطريق" الصادر مؤخرًا عن دار فهرس للنشر والتوزيع، سعادتي مصدرها أن التكريم من بلدي، وهذا يمثل لي تتويجًا ومسئولية أكبر تجاه كتابتي، سعادتي أيضًا بسبب ما بذله أصدقائي منذ إعلان الخبر حتى الآن من محبة وفرحة، جعلتني أشعر بأنني محاط بهالة كبيرة من المحبة.