رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«محاط بالحمقى».. فهم أنماط الشخصيات يحسن العلاقة مع الزملاء

محاط بالحمقى
محاط بالحمقى

هل شعرت يومًا بالإحباط أو الحيرة من الطريقة التى يتصرف بها زملاؤك فى العمل؟، هذا السؤال أيضًا شغل بال الكاتب السويدى توماس أريكسون، الذى سعى للتعرف على أنماط السلوك البشرى، ولماذا نحاط ببعض الأغبياء، وجمع نتيجة بحثه فى كتاب بعنوان «محاط بالحمقى».

وأوضح «أريكسون» فى كتابه وجود ٤ أنواع من الشخصيات، لكل منها طريقة فريدة فى التفكير والتصرف والتواصل، شارحًا طريقة التغلب على الخلافات وتحسين العلاقة مع الرؤساء والزملاء، من خلال التعرف على شخصياتهم، ليكون الإنسان قادرًا على التواصل والتعاون بشكل أكثر فاعلية، حتى مع من يعتقد أنه لن يفهمهم أبدًا.

ووصف الكاتب الأنواع الأربعة من الشخصيات عبر ألوان الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق، وأكد أنه اختارها لتسهيل الشرح، حتى يستطيع من يقرأ الكتاب التعامل مع المحيطين به، خاصة من وصفهم بالمختلين نفسيًا، الذى يتسمون- حسب رأيه- بـ«شدة الملاحظة، والاستغلالية، ولن يترددوا فى إتلاف حياتك المهنية أو الأسرية فى غمضة عين». 

وبحسب «إريكسون»، فإن أصحاب الشخصيات الحمراء هم قادة أقوياء ومفكرون ومجازفون وهادفون وأقوياء الإرادة، قائلًا: «قد تدرك هذه الصفات فى العديد من القادة عندما يأخذون زمام الأمور، ويجب أن يكونوا سريعى الخطى فى تفكيرهم، ويتحملوا المخاطر ويكونوا هادفين وواثقين من ذلك».

أما أصحاب الشخصيات الزرقاء فوصفهم الكاتب بأنهم من الأشخاص المفكرين، الذين لديهم تحليلات سوية للأشياء من حولهم، كما أنهم يركزون على التفاصيل، وهذا يمكن أن يظهر على الأشخاص الذين يحبون العزلة، كما أنهم أكثر مرونة فى التعامل مع الضغوط.

فيما تعد الشخصيات الخضراء هادئة ومريحة وصبورة، ومن السهل التعامل معهم، لأنهم غير رسميين فى نهجهم، واجتماعيون، ودائمًا ما يركزون على العلاقات، ويظهر عليهم أنهم عاطفيون. 

وبالنسبة للشخصيات الصفراء، فقد وصفهم «أريكسون» بأنهم هم الحياة والروح، لأنهم شخصيات اجتماعية ومعبرة ومبدعة للغاية ومتحمسة، ولا يحبون أبدًا قمع آرائهم.

وأكد أن المحيطين بالإنسان فى بعض الأحيان يكونون من الحمقى، مشيرًا إلى أن محاولة فهم السلوك الإنسانى هى واحدة من المهام التى لا تنتهى طوال العمر، وتعد من الأهداف التى لا نهاية لها، مضيفًا: «عالم اليوم يتطلب فهمًا أكثر تطورًا، نُقيم على أساسه الشخص وفق نقاط قوته وضعفه».