الملف الوظيفي لـ محفوظ عبدالرحمن: «أعماله أرخت لحظات انتصار الوطن وانكساره»
«إن الراحل أسهم في تكوين وجدان أجيال متعاقبة من خلال إبداعه في السينما والدراما التليفزيونية، واهتم بالهوية المصرية وتاريخ النضال الوطنى ضد الإمبريالية فأرخت أعماله للحظات انتصار الوطن وانكساره، حيث صور ملحمة تأميم قناة السويس في فيلم ناصر 56، وكتب تاريخ القناة نفسها في مسلسل بوابة الحلوانى، كما قدم الراحل في مسلسل أم كلثوم بانوراما درامية للمجتمع المصرى فنيا».. بهذه الكلمات نعى الدكتور أحمد الشوكى رئيس دار الكتب والوثائق المصرية الكاتب والباحث والمؤلف المسرحي والتلفزيوني والسينمائي الراحل محفوظ عبد الرحمن الذى نحتفل بذكرى ميلاده (11 يونيو 1941 - 19 أغسطس 2017).
عمل محفوظ عبد الرحمن في عدة أماكن صحفية قبل تخرجه من جامعة القاهرة عام 1960 ثم بعد تخرجه حيث عمل في دار الهلال واستقال عام 1963 ليعمل في وزارة الثقافة وتحديداً فى دار الكتب والوثائق المصرية حتي قدم استقالته عام 1982 من وزارة الثقافة ليتفرغ للكتابة .
ماذا فعل محفوظ عبد الرحمن خلال الفترة من 1963 حتى استقالته؟
استغل محفوظ عبد الرحمن فترة عمله فى وزارة الثقافة كموظف فى كتابة القصة القصيرة التى قال إنها استهوته فى بداياته، ثم انتقل إلى كتابة الرواية حيث كتب روايته الأولى والأخيرة وهو ما أشار إليه فى حواره الذى أجراه معه الصحفى محمد حماد لجريدة "الفنون" بتاريخ 1 فبراير 2001.
محفوظ عبد الرحمن كشف عن ما فعله خلال تلك الفترة فى وزارة الثقافة أيضاً عندما قال: "أصبح أحد أحلامى أن أكتب للمسرح وهو حلم أجهضته الرقابة على المصنفات الفنية التى رفضت عرض أحد نصوصى على خشبة المسرح بعد أن كنا قد أنتهينا من كل مراحل التحضير لعرض المسرحية، وكانت ضربة مبكرة لحلمى ولذلك انقطعت علاقتى بالمسرح طوال الفترة من 1963 حتى العام 1974 وهى فترة طويلة نسبياً".
محفوظ عبد الرحمن والسينما.."حليم" و"ناصر 56" أشهر ما كتب
جدير بالذكر أن، من أشهر ما كتب للسينما فيلم حليم عام 2005 من إخراج شريف عرفة وفيلم ناصر 56 عام 1996 وفيلم القادسية وللتلفزيون مسلسلات أم كلثوم، بوابة الحلواني وسليمان الحلبي وعنترة وليلة سقوط غرناطة والمسلسلات الثلاثة الأخيرة من إخراج عباس أرناؤوط.