رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المواطنة| تقنين 2000 كنيسة.. ترميم ما دمره «الإخوان».. وبناء كاتدرائية «ميلاد المسيح»

الرئيس السيسى والبابا
الرئيس السيسى والبابا تواضرس

أولى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الوطنية وترسيخ قيم المواطنة، ضمن اهتماماته بإعادة صياغة قيم التسامح وإحياء العمل الوطنى المشترك بين عنصرى الأمة دون تمييز.

ومنذ يناير ٢٠١٥، حرص الرئيس على زيارة الكاتدرائية لتهنئة أقباط مصر فى عيد الميلاد، وهو التقليد الذى بات سنويًا وينتظره الأقباط كل عام.

وإلى جانب زيارته السنوية للتهنئة بعيد الميلاد، زار السيسى الكاتدرائية مرتين لتقديم واجب التعزية، الأولى فى فبراير ٢٠١٥، للتعزية فى استشهاد الأقباط المصريين بليبيا، والثانية فى ٢٠١٦، للتعزية فى ضحايا التفجيرات الإرهابية بطنطا والإسكندرية.

وحرصت الدولة على الاهتمام بالكنائس خلال السنوات الثمانى الماضية، فشهدت العديد من الإنجازات والنجاحات، كان آخرها استضافة مصر اجتماعات مجلس كنائس الشرق الأوسط، الشهر الماضى، لأول مرة منذ تأسيسه فى السبعينيات من القرن الماضى، مع حرص الرئيس على استقبال المشاركين فى الاجتماعات.

ومع تولى السيسى الحكم واجهه تحد رئيسى، هو إعادة ترميم ما أفسده عناصر جماعة «الإخوان» الإرهابية، الذين حرقوا ودمروا عشرات الكنائس فى مختلف المحافظات عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وهو التحدى الذى أثبتت الدولة المصرية نجاحها فيه، وشدد الرئيس عليه أكثر من مرة، حتى تم الانتهاء من ترميم جميع الكنائس فى ٢٠١٦، التى بلغ عددها ٦٥ كنيسة.

وفى ٢٠١٥، وجهت القوات الجوية المصرية ضربة جوية لمعقل تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا، ثأرًا لمقتل عدد من الأقباط المصريين فى ليبيا على يد الجماعات الإرهابية، فى رسالة واضحة أن مصر لا تقبل بأن يُمس أى من أبنائها فى الخارج أو الداخل بسوء، كما نجحت الدولة المصرية فى استعادة رفات الشهداء ووضعها ضمن كنيسة بنيت فى قرية «العور» بالمنيا، أطلق عليها اسمهم.

وشهد عام ٢٠١٦ صدور القانون رقم ٨٠ لسنة ٢٠١٦ بشأن بناء وترميم الكنائس بعد موافقة مجلس النواب عليه، وبموجبه وصل عدد الكنائس والمبانى التى تمت الموافقة على توفيق أوضاعها لنحو ٢٠٠٠ كنيسة ومبنى تابع، منذ بدء عمل اللجنة حتى اليوم.

وفى ٢٠١٨ افتتح السيسى أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، وهى كاتدرائية «ميلاد المسيح» فى العاصمة الإدارية، على مساحة ١٥ فدانًا، أى ما يعادل ٦٣ ألف متر مربع.

ووجه الرئيس بتحمل الدولة تكلفة إنشاء كنائس للطوائف المسيحية فى المدن الجديدة، إلى جانب المساجد والمدارس والحضانات، مشددًا على ضرورة إنشاء كنيسة بجوار كل مسجد فى المدن الجديدة التى يتم بناؤها فى كل المحافظات.

وفى ٢٠٢١، أصدر السيسى القرارين رقم ٨٠ و٨١ بتشكيل هيئتى أوقاف الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية، وفى كل المناسبات يحرص على تأكيد دخول مصر فى عهد جديد من المواطنة والمساواة.