«السنان الفنان» يصدح من قلب أقدم ورشة لسن سكاكين بني سويف (فيديو)
تشتهر «أرض البركة» ببني سويف، بكونها موطنًا لأصحاب المهن القديمة، مثل ُصنَّاع المفاتيح وبائعو الموازين والحدادين، وغيرها من المهن التى أوشكت على الانقراض بعد التطوير الجديد والتكنولوجيا فى تلك الحرف والمهن.
من داخل إحدى ورش سن السكاكين، يقف الأسطي الأربعيني إبراهيم محمد إبراهيم، مُستندًا على جدار من الطوب اللبن القديم، وأرضية طينية تبلغ من العمر 100 عام؛ ليشدو بصوته العذب أحلي أغانيات أم كلثوم وغيرها من الأغانى القديمة، فيسمعه من حوله من المترددين على المحل أثناء عمله فى سن الساكين وأدوات الجزارة وغيرها من الأدوات، وهي مهنته التي وراثها عن الأباء والأجداد منذ عشرات السنين.
«الدستور» قدمت بثًا مباشرًا مع إبراهيم السنان أو كما يطلق عليه الفنان، حيث يقول إنه درس بمعهد الموسيقي العربية والتحقت بفرقة الموسيقى العربية بالقاهرة لفترة ليست بقليلة، وبعد أن توفى والده، قرر أن يترك المجال وحضر إلى مسقط رأسه بني سويف؛ لإعادة فتح المحل واستكمال مسيرة والده، خاصة وأن له زبون ورواد من كل مكان، مُضيفًا: «ولم ولن أنسي الغناء ودائمًا ما أقف أغنى وأنا بشتغل حتي أمرن صوتي على الغناء وحتى لا أفقد الموهبة التى اشتهرت بها، وكلما غنيت مع نفسي كلما عملت تدريب ذاتي لصوتي «فوكاليز»، وأعشق المطربين القدماء جيل العظماء».
ويتذكر صاحب محل سن الآلات أن أول أجر حصل عليه من والده وهو صغير كان جنيهًا واحد، وأن الأسعار داخل المحل تتراوح ما بين 2 وحتى 4 جنيه للقطعة الواحدة، مُضيفًا: «أى حاجة باخدها من الزبون وانا راضي ومش بحب ازعل حد منى، ومثلا عيد الأضحي المبارك له فرحة ونتظره من العام إلى العام وأقوم باستدعاء أقاربي للعمل معي، وعلى الرغم من دخول التكنولوجيا يظل الحجر اليدوي هو الأساس فى سن الأدوات».
البث المباشر: