رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميقاتى: لبنان ينتظر من أشقائه العرب أن يتفهموا واقعه جيدًا

جريدة الدستور

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إلى مضاعفة الجهد العربي من أجل مؤازرة لبنان عربيا ودوليا في هذه المرحلة الصعبة.

وقال ميقاتي، خلال كلمته فى اللقاء المشترك مع وفد من وزراء الشئون الاجتماعية العرب بمشاركة وزيرة التضامن الاجتامعي نيفين جامع، وممثلين عن جامعة الدول العربية، إن لبنان ينتظر من أشقائه العرب أن يتفهموا واقعه جيدا، ويؤازروه في هذه المرحلة بالذات، لتجنيب لبنان الأخطار ولمساعدته على تحمل الأعباء التي فاقت قدراته وليستعيد عافيته.

ورحب ميقاتي بوفد مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب لزيارته إلى لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، معتبرا أن الزيارة تعد تأكيدا متجددا على الإيمان بلبنان الدور والرسالة، وبالقيم التي يجسدها.

وأكد ميقاتي أن الأشقاء في الدول العربية التي يمثلها الوفد كانوا على الدوام خير مساند للبنان وداعم له، موضحا أن لبنان كان وسيبقى حريصا على موقعه كدولة مؤسسة لجامعة الدول العربية وشريكة لجميع الإخوة الأعضاء في العمل العربي المشترك، ويسعى على الدوام من أجل أن يكون لبنان فاعلا ضمن الواحة العربية.

النزوح السورى زاد حدة تأثيرات الأزمة 
وأضاف أن لبنان يعيش هذه الأيام أسوأ أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية ونقدية حادة نتيجة عقود من ضعف في الإدارة والحوكمة وانفجار ميناء بيروت، مؤكدا أن النزوح السوري زاد حدة تأثيرات وتداعيات هذه الأزمة بالإضافة جائحة كورونا.

وأضاف: "إن هذه الأزمة جعلت تأمين الأمن الغذائي ومكافحة الفقر ودعم الفئات الضعيفة وتوفير الطبابة والطاقة والمياه والتعليم والنقل في أعلى سلم الأولويات التنموية، وكذلك تحقيق الاستقرار النقدي".

كما استعرض ميقاتي جهود حكومته في معالجة الأوضاع وتداعيات الأزمة، رغم دخولها مرحلة تصريف الأعمال بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، معتبرا أن حكومته وضعت عناوين أساسية للحل بالتفاهم مع صندوق النقد الدولي متكلين على دعم الأشقاء العرب وأصدقاء لبنان في العالم.

وأوضح أن تركيز الحكومة كان على توسيع شبكة الحماية الاجتماعية للجميع بشكل مستدام ودعم الفئات الأكثر حاجة، وتلك التي كانت تنتمي إلى الطبقة الوسطى، إضافة الى الشرائح المهمّشة.

وعبّر عن شكره وتقديره لمبادرة الجامعة العربية ومجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بزيارة لبنان لاستطلاع الوضع الاجتماعي ومدى تأثيره على الفئات الهشة، تمهيدا لبحث السبل التي تترجم وقوف الجامعة وأعضائها إلى جانب لبنان.