رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بـ«أنظمة صاروخية» بشرط

أنظمة صاروخية
أنظمة صاروخية

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها ستزود أوكرانيا "أنظمة صاروخية متطوّرة" تطالب بها أوكرانيا بإلحاح، مع ضمانة ألا تستخدمها لضرب الأراضي الروسية.
وكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز": "سنزوّد الأوكرانيين أنظمة صاروخية أكثر تطوّرًا وذخائر، مما سيتيح لهم أن يصيبوا بدقّة أكثر أهدافًا أساسية في ميدان المعركة في أوكرانيا".
ولم يوضح الرئيس الأمريكي عن أيّ نوع تحديدًا من الأنظمة الصاروخية يتحدّث، لكنّ مسئولًا كبيرًا في البيت الأبيض قال إنّ الأمر يتعلّق براجمات صواريخ من طراز "هيمارس".
وصرّح المسئول لصحافيين، طالبًا منهم عدم نشر اسمه، بأنّ الجيش الأوكراني سيحصل على راجمات هيمارس وصواريخ يصل مداها إلى 80 كيلومترًا، واضعًا بذلك حدًّا لأيام عدّة من التكهنّات بشأن طبيعة الأسلحة النوعية الإضافية التي قرّرت واشنطن تزويد كييف بها للتصدّي للغزو الروسي.
وهيمارس هي راجمات صواريخ تركّب على مدرّعات خفيفة وتُطلق صواريخ موجّهة ودقيقة الإصابة.
وأوضح المسئول أنّ الصواريخ التي سترسلها الولايات المتّحدة إلى كييف يصل مداها إلى 80 كيلومترًا فقط، على الرّغم من أنّ الجيش الأمريكي لديه صواريخ من النوعية نفسها يصل مداها إلى مئات الكيلومترات.
وحرصت واشنطن على تزويد كييف هذه الصواريخ القصيرة المدى، لأنّها تريد أن تضمن أنّها ستطال أهدافًا داخل أوكرانيا وليس على الأراضي الروسية.
وفي مقاله أشار الرئيس الأمريكي إلى أنّه يريد أن تكون أوكرانيا "في أقوى موقف ممكن" في حال دخلت في مفاوضات مع روسيا.
وأضاف بايدن: "نحن لا نشجّع أوكرانيا ولا نزوّدها وسائل لشنّ ضربات خارج حدودها".
وقال المسئول الكبير في البيت الأبيض إنّ "الأوكرانيين قدموا ضمانات بأنهم لن يستخدموا هذه الأنظمة ضدّ الأراضي الروسية".
ومنذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا في 24 فبراير حرص الرئيس الأمريكي على عدم تزويد كييف أسلحة من شأنها، على حدّ قوله، أن تجعل الولايات المتّحدة شريكة في الحرب إلى جانب الأوكرانيين.
وتندرج هذه الراجمات في إطار حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 700 مليون دولار، ويتوقع أن تكشف الإدارة الأمريكية عن تفاصيلها الأربعاء.
ويطالب الأوكرانيون منذ فترة براجمات صواريخ تسمح بضرب المواقع الروسية في العمق على أن تكون منصوبة بعيدا عن خط الجبهة.
وأعلنت القوات الروسية أنها تريد السيطرة على كامل منطقة دونباس التي يهيمن انفصاليون موالون موسكو على أجزاء منها منذ العام 2014.
وفي مقاله في صحيفة "نيويورك تايمز"، أكد الرئيس الأمريكي أنه لن يمارس "ضغوطًا على الحكومة الأوكرانية للتنازل" عن مناطق في وقت تواجه فيه هجومًا روسيًا مكثفًا في شرق البلاد.
وأتى هذا التوضيح بعد سلسلة من الدعوات الصادرة عن دبلوماسيين سابقين ومعلقين لمباشرة مفاوضات سلام سريعًا، فيما يرى بعضهم على غرار وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كسينجر أن ذلك يمر عبر تخلي كييف عن بعض المناطق في الشرق.
وأكد بايدن مهندس الرد الغربي في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المقال، أن التماسك بين الدول الغربية لا يزال كاملًا، وكتب يقول "إن كان الرئيس الروسي يتوقع أن نتردد أو ننقسم في الأشهر المقبلة فهو مخطئ".