أعشاب سامة قد تغزو الجزء الأوروبى لروسيا بعد 30 عاما
ستغزو الأعشاب السامة الجزء الأوروبي لروسيا بحلول عام 2040 أو عام 2060.
توصل إلى هذا الاستنتاج العلماء في معهد "سكولكوفو" الروسي للعلوم والتكنولوجيات والذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة Scientific Reports.
وقالوا إن المقصود بالأمر بالدرجة الأولى هو عشبة بورشيفيك (عشبة سوسنوفسكي).
يذكر أن تلك العشبة اكتشفت لأول مرة في القوقاز في أربعينيات القرن الماضي، وتم إحضارها عمدا إلى الجزء الأوسط من البلاد من أجل توسيع القاعدة الغذائية للحيوانات.
مع ذلك، اتضح فيما بعد أنها سامة، و تسبب الإصابة بحروق، وغير مناسبة على الإطلاق لأغراض الزراعة، و من الصعب جدا التخلص منها، لأنها تتحمل الحرارة و البرد والجفاف وتنمو في أي تربة تقريبا و تزاحم أنواعا أخرى من النباتات وتنتشر بسرعة هائلة، وعلى سبيل المثال كل "شجيْرة" من عشبة "سوسنوفسكي" تنتج حوالي 20000 بذرة.
وأراد العلماء معرفة كيف ينتشر النبات إذا استمر المناخ في التغير. وحددت الخوارزمية التي أعدها العلماء مساحة تنتشر عليها عشبة "سوسنوفسكي" وفقا لـ8 عوامل ومنها: خصائص التربة، ودرجة الحرارة، وهطول الأمطار وما إلى ذلك.
وقال، ميخائيل جاسانوف، أحد مؤلفي الدراسة، إن روسيا الأوروبية كلها تقريبا، باستثناء الشمال، ستكون معرضة لخطر انتشار عشبة "سوسنوفسكي" ومضى قائلا:" درسنا 6 خيارات لتغيّر بارامترات المناخ في المستقبل، وهي تتوافق مع 3 احتمالات شائعة للاحترار العالمي، وتمت دراسة كل منها بشكل منفصل، بما في ذلك السيناريو المتشائم والسيناريو المتفائل حين سيتم الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتوصلنا إلى استنتاج مفاده بأن روسيا الأوروبية كلها تقريبا ستكون مهددة بخطر انتشار عشبة "سوسنوفسكي" السامة بحلول أعوام 2040-2060 بغض النظر عن تغير المناخ". والباحثون مقتنعون بضرورة مراقبة النبات واحتواء انتشاره.