رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

=

اتحاد الحبوب الروسى: قضية المجاعة فى العالم لعبة لرفع الأسعار

قمح
قمح

اعتبر أركادي زلوشفسكي، رئيس اتحاد الحبوب الروسي، أن قضية المجاعة القادمة هي هستيريا تسببت بنمو الطلب العالمي بشكل غير معقول على الغذاء، وفي الواقع لا توجد تهديدات بنقصها.

وقال زلوشفسكي: "هذه الهستيريا المضخمة والمعلوماتية حول المجاعة القادمة ترمي في الحقيقة لزيادة الأسعار. ومن وجهة نظري، هذه ليست أفضل لعبة وسوف تنتهي بشكل سيء للغاية في النهاية".

وأضاف: "لعبة رفع الأسعار تؤدي فقط إلى تهديدات حقيقية للأمن الغذائي، لأنه ببساطة لا توجد تهديدات للإمدادات المادية وتوافر الغذاء، ولا مخاوف من نقص محتمل في الموارد، ولا يمكن أن يكون هناك نقص".

وتابع: "بالنسبة للقمح، يجب أن ينخفض ​​سعره بشكل كبير، بسبب وجود بقايا من الموسم القديم، ومن المتوقع حصاد جيد".

وأشار رئيس اتحاد الحبوب الروسي إلى أنه لولا الهستيريا اليوم لما ارتفع سعر القمح، والذي حسب تقديراته يجب أن يكون سعره نحو 300 دولار للطن، في الوقت الذي يبلغ سعره اليوم 450 دولار.

وعلى صعيد آخر، أفادت مجلة "Der Spiegel" الألمانية،في وقت سابق اليوم بأن وقف صادرات الحبوب من روسيا وأوكرانيا قد يسبب مجاعة جماعية في بلدان أفريقيا والشرق الأوسط.

ووفقا للمجلة تبلغ حصة روسيا التي توقفت صادراتها من الحبوب عمليا بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الدول الغربية، وأوكرانيا، ما يقرب من 30% من صادرات القمح العالمية.

 بالنسبة للذرة، يبلغ هذا المؤشر 15%. أما بالنسبة لزيت عباد الشمس، فإن ثلثي صادراتها العالمية تعود إلى أوكرانيا.

ونقلت المجلة عن الخبراء أن روسيا وأوكرانيا تنتجان حوالي 12% من الأطعمة عالية السعرات الحرارية المستهلكة في جميع أنحاء العالم. إذا توقفت صادرات هذه المنتجات، جزئيا أو كليا، فستكون هذه "صدمة ستشعر بها أجزاء مختلفة من الكوكب، حتى في المناطق النائية من القرن الإفريقي أو الشرق الأوسط". ومن الممكن أن يواجه مستوردو الحبوب من أوكرانيا وروسيا، مثل لبنان ومصر وليبيا واليمن تهديدا كبيرا لأمنها الغذائي، بما في ذلك المجاعة الجماعية. كما كتبت المجلة أن الأسعار قد ترتفع بشكل كبير وسيصبح الطعام غير ميسور التكلفة لملايين الناس، حيث ارتفع سعر القمح وحده بنسبة 40% منذ بداية النزاع في أوكرانيا.

ونقلت عن رأي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، قوله إن "الحقيقة هي أننا بالفعل نستخدم مخزونات الطعام للجياع لإنقاذ الجياع"، مشيرة إلى أن روسيا تعد أيضا أحد أكبر منتجي الأسمدة الصناعية في العالم، والتي يشهد العالم نقصا فيها بسبب العقوبات.