رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قمة الثأر.. صلاح يقود ليفربول أمام الريال فى نهائى «أبطال أوروبا»

صلاح
صلاح

تتجه أنظار جميع متابعى كرة القدم حول العالم إلى استاد دو فرانس فى العاصمة الفرنسية باريس، الذى يستضيف المباراة النهائية لبطولة دورى أبطال أوروبا، بين فريقى ريال مدريد الإسبانى وليفربول الإنجليزى، فى التاسعة مساءً.

يدخل ريال مدريد مباراة اليوم متسلحًا بتاريخه الكبير فى البطولة، وراغبًا فى مواصلة عروضه المميزة التى قدمها منذ بداية الأدوار الإقصائية، وعبوره على حساب باريس سان جيرمان وتشيلسى ومانشستر سيتى، ليحقق اللقب الرابع عشر، وبالتالى استمراره كصاحب الرقم القياسى فى تاريخ الفائزين بالبطولة، كما يسعى لمواصلة ترسيخ العقدة لفريق ليفربول فى المنافسة الأوروبية الكبرى.

بينما يأمل ليفربول فى تحقيق الفوز، وإنهاء عقدة مواجهة ريال مدريد فى السنوات الأخيرة، فـ«الريدز» لم ينجح فى الانتصار على العملاق الإسبانى منذ ٢٠٠٩، وتواجها منذ ذلك التاريخ فى ٥ مباريات، انتصر ريال مدريد فى ٤ وتعادلا فى مباراة.

وبشكل شخصى، يدخل محمد صلاح، نجم ليفربول وقائد المنتخب الوطنى الأول، مباراة الليلة متحفزًا بكامل طاقته، من أجل قيادة فريقه للفوز على ريال مدريد، وتحقيق لقب دورى أبطال أوروبا، للانتقام مما حدث معه فى نهائى ٢٠١٨، وإصابته بعد تدخل عنيف من سرجيو راموس، مدافع الريال آنذاك، ما تسبب فى خسارة اللقب.

وأبدى «صلاح» فى تصريحات سابقة رغبته فى «الانتقام» مما حدث فى نهائى ٢٠١٨، واعدًا بوضع كامل تركيزه على تحقيق الفوز لفريقه، ويدخل مباراة الليلة بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق جائزة «الحذاء الذهبى» الممنوحة لهداف الدورى الإنجليزى، للمرة الثالثة فى تاريخه.

ويضع «مو» عينيه على صراع الفوز بجائزة «الكرة الذهبية»، لذا يسعى لتحقيق اللقب الأوروبى الغالى من أجل زيادة حظوظه فى المنافسة على هذه الجائزة، والمقرر أن يتم الكشف عن الفائز بها يوم ١٧ أكتوبر المقبل.

ويصارع «صلاح» على «الكرة الذهبية» كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد، الذى يسعى إلى مواصلة أدائه المميز، ومساعدة فريقه فى تحقيق اللقب، من أجل الاقتراب خطوة نحو حلم الفوز بجائزة «الكرة الذهبية» لأفضل لاعب فى العالم، خاصة بعدما تصدر ترتيب المرشحين لها طوال الفترة الماضية.

وانتقد المهاجم الفرنسى تصريح «صلاح» بشأن «الانتقام»، وقال إنه يلعب المباراة النهائية ليفوز بها فقط، دون تركيز مع الماضى.

ويتطلع «بنزيما» لهز الشباك فى مباراة اليوم، من أجل معادلة الرقم القياسى الخاص بالبرتغالى كريستيانو رونالدو، مهاجم مانشستر يونايتد الحالى وريال مدريد السابق، كأكثر لاعب سجل أهدافًا فى نسخة واحدة من البطولة، على ضوء تسجيله ١٥ هدفًا، ويفصله هدفان فقط عن معادلة رقم «رونالدو».

كما وجه دانى كارفخال، الظهير الأيمن لفريق ريال مدريد، رسالة شديدة اللهجة لمحمد صلاح، قبل مباراة اليوم، قائلًا: «أتمنى ألا يكون إحساسًا صعبًا على محمد صلاح أن يخسر المباراة النهائية الثانية أمام ريال مدريد».

واستعان يورجن كلوب، المدير الفنى لفريق ليفربول، بشركة «نيورو ١١» المختصة بالتحليل العصبى لأداء اللاعبين، فى الأيام الأخيرة من المران، بهدف التأكد من الجاهزية الذهنية والعصبية للاعبين قبل مواجهة ريال مدريد.

وبينما يسعى «كلوب» لتحسين سجله أمام ريال مدريد، بعد أن واجهه فى ٩ مباريات بالبطولة الأوروبية، لكنه حقق ٣ انتصارات فقط، وتعادل فى مباراتين، وخسر ٤، يطمح كارلو أنشيلوتى، المدير الفنى للفريق الملكى، فى تحقيق الفوز وحصد اللقب، ليصبح أول مدرب فى تاريخ البطولة يحقق اللقب ٤ مرات.

ويتسلح ريال مدريد باستعادة لاعبيه المصابين، ودخوله اللقاء بكامل قائمته، فيما يغيب عن ليفربول تياجو ألكنتارا، لاعب وسط الفريق، بعد اكتمال شفاء فابينيو وفيرجيل فان دايك.