الولايات المتحدة تحذر دول جنوب الهادئ من اتفاقيات غامضة مع الصين
حذرت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، دول جنوب المحيط الهادئ من إبرام اتفاقيات "غامضة" مع الصين التي قدمت حزمة لتوسيع التعاون معها بشكل كبير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين: “نشعر بالقلق من أن يتم التفاوض بشأن هذه الاتفاقات خلال عملية متسرعة وغير شفافة”.
فيما أشار إلى أن دول المحيط الهادئ هي سيدة قرارها، قال برايس: إن الصين "تتبع نمط تقديم صفقات مبهمة وغامضة مع القليل من الشفافية أو المشاورات الإقليمية"، حسبما أوردت وكالة "فرانس برس".
وتسعى الصين لضم 10 دول صغيرة في المحيط الهادئ لاتفاقية تعاون شامل معها، حيث تتضمن إلى جانب التعاون الأمني عدة جوانب أخرى منها مصايد الأسماك.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" التي حصلت على نسخة من مسودة الاتفاقية، في وقت سابق اليوم: إن الصين تريد تدريب عناصر أمنية في المحيط الهادئ، والعمل كفريق واحد على "الأمن التقليدي وغير التقليدي" وتوسيع التعاون في إنفاذ القانون.
وتريد الصين كذلك من خلال الاتفاقية وضع خطة بحرية مشتركة لمصايد الأسماك، تشمل صيد التونة المربح في المحيط الهادئ، وزيادة التعاون في إدارة شبكات الإنترنت في المنطقة، وإنشاء معاهد كونفوشيوس الثقافية، مع إمكانية إقامة منطقة تجارة حرة مع دول المحيط الهادئ.
يأتي تحرك الصين في الوقت الذي يجري فيه وزير الخارجية الصيني وانج يي زيارة على رأس وفد مكون من 20 شخصا خلال الأسبوع الجاري، إلى سبع من الدول التي يأمل أن تصادق على الاتفاقية وهي جزر سليمان، وكيريباتي، وساموا، وفيجي، وتونغا، وفانواتو، وبابوا غينيا الجديدة.
كما يعقد وانج اجتماعات افتراضية مع الموقعين المحتملين الثلاثة الآخرين، وهم جزر كوك ونيوي وولايات ميكرونيزيا الموحدة، ويأمل الجانب الصيني أن تصادق الدول على الاتفاقية بعد الاجتماع المقرر عقده في 30 مايو في فيجي مع وزراء خارجية كل من الدول العشر.