رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المغربية ريم نجمى تناقش روايتها «تشريح الرغبة» بمكتبة المصرية اللبنانية

تشريح الرغبة
تشريح الرغبة

تنظم الدار المصرية اللبنانية للنشر، حفل توقيع وإطلاق رواية الكاتبة المغربية ريم نجمي، “تشريح الرغبة”، والصادرة مؤخرا عن الدار، في السابعة من مساء الأحد المقبل، بمكتبة المصرية اللبنانية في مقرها الكائن بالزمالك أمام كنيسة المرعشلي.


وريم نجمي، كاتبة ومترجمة وإعلامية مغربية، من مواليد الدار البيضاء 1987. تخرجت من المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط. حصلت على ماجستير في الإعلام من جامعة بون. تقيم في برلين وتعمل في مؤسسة “دويتشه فيله” الألمانية محررة ومنتجة برامج حوارية. إلي جانب عملها الصحفي تشتغل بالترجمة الأدبية وصدر لها عدد من الأعمال الألمانية المترجمة إلي اللغة العربية.

 

وبحسب الناشر عن رواية “تشريح الرغبة”، للكاتبة ريم نجمي، فهي رواية نفسية وإنسانية رائعة. برعت فيها كاتبتها في استخدام الأصوات المتعددة بحيادية تامة من خلال رسائل متبادلة بين شخوص الرواية كأنها بأقلامهم الحقيقية.

 

وتدور أحداث رواية “تشريح الرغبة”، للكاتبة ريم نجمي، حول “يوليا” وهي امرأة خمسينية ألمانية تُصدم بقرار زوجها “عادل”، ذي الأصول المغربية، الانفصال عنها بعد مرور خمسة وعشرين عامًا على زواجهما، فتحاول استعادته وفهم أسباب اتخاذه لهذا القرار، دون أن تعرف أن زوجها يعيش قصة حب مع “جوري” وهي لاجئة سورية آتت إلى ألمانيا هاربة من ويلات الحرب، والتي وجد فيها عادل صورة المرأة الشرقية التي كان يفتقدها.

 

ومما جاء في رواية “تشريح الرغبة”، للكاتبة ريم نجمي نقرأ: “عزيزي عادل: شكرا علي سؤالك، أنا بخير وبصحة جيدة، فألفونسو لا يفارقني الآن، فقد خرج نهائيا من الدير. ليس بسببي كما يمكن أن تعتقد، فعندما وصلت إلي دير ”ماريا لاخ"، كان ألفونسو غير موجود. عاد إلي بون، إلي شقته القديمة في “بويل”. نعم شقة الأشباح كما كنت تسميها، تلك المطلة على المقبرة. عندما لم أجده في الدير توجهت مباشرة إلى شقته القديمة، دون حتى أن أعرف أو يخبرني شخص ما بذلك. 

 

وجدته هناك مع قطة اسمها “ليلي”، يربي وحدته ويرسم بأنفاسه دوائر في الهواء. لم يتفاجأ عندما رآني أمامه. كان قد حضر مسبقا شايي المفضل، الشاي الأخضر بالياسمين وكأنه كان يعرف مسبقا أني سأزوره. جلسنا في الشرفة ذلك المساء، حيث تحولت المقبرة إلي سماء سوداء لا نهائية بنجوم حمراء بعد أن بقيت الشموع الحمراء التي تركها الأهالي علي القبور مضاءة.

  

لم أكن في حاجة إلي أن أسأله عن شئ، فقد خرجت الكلمات من قلبه تنساب كفراشات ملونة تحط علي ورحي المعتمة: “حتى في الدير، كنت معي يا يوليا، طوال الوقت. في الساعة الخامسة صباحا ومع أول قداس، تتراءى لي عيناك في تمثال العذراء، في باقي القداسات المشتركة وفي كل الخلوات الخاصة بي.”