مصدر عراقي يكشف حقيقة رسالة المرجعية الدينية إلى الصدر
كشف مصدر عراقي، اليوم الأربعاء، حقيقة رسالة من المرجعية الدينية في النجف إلي زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر والذي حثه على وحدة الصف الشيعي والتخفيف من حدة خطابه التصعيدي،بعد مواقف عبر عنها الصدر من المشهد السياسي المتعثر في العراق.
حيث نفى مصدر مقرب من "الحنانة" مقر إقامة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في محافظة النجف، الحديث عن تلقي الصدر لرسائل من المرجعية الدينية في النجف، وفق لوكالة العراق اليوم.
وقال المصدر: "نؤكد أن لا صحة لما يروج له البعض من ان المرجعية الدينية بعثت بهكذا رسالة الصدر، حيث أنه لم يتسلم اية رسائل من هذا النوع لا عبر وسطاء ولا بشكل مباشر”.
وأوضح أن “الصدر يحرص على مصالح ووحدة الشعب العراقي، كما أنه حدد مهلة ثلاثين يوما لكل الأطراف بما فيها المتحالفة معه لبذل جهود مكثفة وتشكيل الحكومة بعيدا عنه مما يؤكد ترفعه عن المكاسب أو أية مناصب”.
وأضاف "في حال فشلت الأطراف السياسية جميعا في تشكيل الحكومة بعد انتهاء المهلة الأخيرة التي حددها الصدر لكل الأطراف ومن بينهم المتحالفون معه، ستكون هناك إجراءات لاحقة لحلحلة أزمة تشكيل الحكومة”.
وكان الصدر أعلن معارضة لمدة ثلاثين يومياً، بعد أن أطلق مبادرتين لتشكيل الحكومة الاتحادية إحداهما أعلن فشلها وهي التي منحها إلى الإطار التنسيقي في مطلع شهر نيسان الماضي، والأخرى أطلقها للنواب المستقلين يوم الثالث من شهر أيار الجاري ومنحهم 15 يوماً للقيام بمهمة تشكيل الحكومة بالتعاون مع الحلفاء في التحالف الثلاثي (إنقاذ الوطن) من الكرد والسنة بدون تمثيل الكتلة الصدرية بوزراء.
وعقب موقفه الأخير، وجه الصدر كلمة حادة اللهجة إلى خصمه الاطار التنسيقي الذي يضم قوى شيعية تعارض مشروعه بتشكيل حكومة أغلبية وطنية.
واحتدم الخلاف بين القطبين الشيعيين المتمثلين بالتيار الصدري الحائز على أعلى الأصوات في الانتخابات التي جرت في العام الماضي، وبين الإطار التنسيقي الذي يضم كتلا عبرت عن رفضها لنتائج الانتخابات.
ويصر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على تشكيل حكومة أغلبية تقصي زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي شغل منصب رئيس مجلس الوزراء لدورتين، وهذا ما يرفضه قادة الإطار الذين يطالبون بتشكيل حكومة توافق كما كان معمولا به منذ2003.