رئيس الحكومة الليبية: دخلت لـ«طرابلس» بشكل سلمى دون استخدام العنف
قال رئيس الحكومة الليبية «فتحي باشاغا»: «إنه رغم دخولنا السلمي للعاصمة طرابلس، دون استخدام العنف، وقوة السلاح، واستقبالنا من قِبل أهل طرابلس الأفاضل، فوجئنا بالتصعيد العسكري الخطير، الذي أقدمت عليه مجموعات مسلحة تابعة للحكومة منتهية الولاية».
وأضاف «باشاغا»، في عدة تغريدات عبر موقع "تويتر": «إن تعريض سلامة المدنيين للخطر جريمة يعاقب عليها القانون، ولا يمكن أن نُساهم في المساس بأمن العاصمة، وأهلها الآمنين، فنحن جئنا بالسلام وللسلام وبالحكمة وتغليب المصلحة الوطنية، ونزعنا فتيل الفتنة، ولم نرض بمجاراة الخارجين عن القانون، وتعريض المدنيين للخطر».
وتابع: «إن سلوكيات الحكومة منتهية الولاية، الهستيرية، ومواجهتهم للسلام بالعنف والسلاح دليل قاطع على أنها ساقطة وطنيًا، وأخلاقيًا، ولا تمتلك أي مصداقية؛ لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة»، مضيفًا: «لسنا طلابًا للسلطة، بل عاقدين العزم على بناء دولة مدنية ديمقراطية ذات سلطة منتخبة، دولة يسودها القانون، ولا يحكمها منطق العنف والفوضى الذي ترعاه الحكومة منتهية الولاية».
يُشار إلى أنه عقب دخول رئيس الحكومة المكلف، فتحي باشاغا، إلى طرابلس، اندلعت اشتباكات بين عناصر الميليشيات في العاصمة، ما استدعى إعلانه المغادرة حقنًا للدماء.
وقالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى وهيبة، في تصريحات لها، إن رئاسة المجلس تدعو كل الأطراف إلى عدم تحويل الخلافات السياسية إلى نزاع مسلح، موضحة، في تغريدة لها عبر «تويتر»، أن النزاع المسلح سيؤدي بالبلاد إلى منزلق خطير يهدد أمن المدنيين.
ودعا المجلس إلى التهدئة وضبط النفس، وتجنيب طرابلس وكل المدن أي استخدام للقوة، أوالتلويح بها وتجنب أي إقحام للأطراف العسكرية في الخلافات السياسية.