رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تندد بقواعد «طالبان» المطبقة على الأفغانيات

قواعد «طالبان» المطبقة
قواعد «طالبان» المطبقة على الأفغانيات

انتقد دبلوماسيون بالأمم المتحدة حُكام «طالبان» المتشددين في أفغانستان لقرارهم "القاسي" بمطالبة النساء بارتداء غطاء الوجه في الأماكن العامة، قائلين إنه سيزيد من الانهيار الاقتصادي للبلاد.

وقالت مبعوثة أيرلندا لدى الأمم المتحدة، جيرالدين بيرن ناسون، إنه "من الواضح تماما" أن طالبان تراجعت عن تعهداتها بدعم حقوق المرأة، بعد الإطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول في أغسطس.

وقالت «ناسون»، قبل محادثات خاصة في مجلس الأمن الدولي بشأن مرسوم طالبان الذي يغطي الوجه، إنه عودة إلى ماضي الجماعة المتشدد وتصعيد القيود على النساء والفتيات، وقد أثار غضبًا عالميًا.

وأضافت: "ما كنا نخشى أن يصبح حقيقة، إنهم يعودون إلى أساليبهم القاسية في الماضي.. يجب أن نتحد في إدانة السياسات التي تسعى إلى استبعاد نصف سكان أي بلد من الحياة العامة".

واقترحت النرويج مشروع بيان للمجلس يدين الفتوى، ويمكن الاتفاق عليه وإصداره في غضون أيام.. وانتقدت ترين هيميرباك، نائبة مبعوث أوسلو لدى الأمم المتحدة، المتشددين بسبب "قمع النساء والفتيات بدلاً من معالجة الأزمة الاقتصادية".

وقالت: "إنهم بحاجة لأن يفهموا أنهم إذا أرادوا إخراج هذا البلد من الأزمة الاقتصادية المالية فعليهم أن يجلبوا معهم 100 في المائة من المتعلمين من السكان".

كما دانت مجموعة الديمقراطيات الصناعية السبع قائمة طالبان المتزايدة للقيود المفروضة على النساء والفتيات، قائلة إنها تعزل الدولة الحبيسة، التي يبلغ عدد سكانها 39 مليون نسمة.

وفي بيان، أدان وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة "فرض طالبان إجراءات تقييدية متزايدة"، وحثوا الحركة على التراجع عنها.

تاريخ حكم حركة طالبان من عام 1996 إلى عام 2001

في ظل حكم طالبان من عام 1996 إلى عام 2001، أُجبرت النساء على تغطية وجوههن في الأماكن العامة، ولم يكن بإمكانهن العمل، بينما مُنعت الفتيات من المدرسة.

بالرغم من وعد طالبان باحترام حقوق المرأة بعد استيلائها على السلطة في أغسطس الماضي، لكن في مارس تراجعت عن إعلانها بأن فصول المدارس الثانوية ستستأنف للفتيات، قائلة إنها ستظل مغلقين حتى يتم وضع خطة لإعادة فتحها.

وأصدر الزعيم الأعلى لطالبان، هبة الله أخوندزادة، المرسوم الجديد، لافتًا إلى أنه إذا لم تغطي المرأة وجهها خارج المنزل فإن والدها أو أقرب أقربائها من الذكور سيواجهون السجن أو سيخسرون الوظائف الحكومية.