رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبوالغيط» يؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية

أبو الغيط،
أبو الغيط،

 أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أهمية تضافر الجهود الدولية وضرورة تنسيقها بالشكل الذي يسمح بتعزيز المكافحة الفعالة للتنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى الاستيعاب المبكر للدول العربية لأهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه الظاهرة من خلال عقد العديد من الاتفاقيات لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله وتحييد قدرة التنظيمات الإرهابية على استغلال تكنولوجيا المعلومات للقيام بأنشطتها الإجرامية.


جاء ذلك في كلمة أبوالغيط اليوم الأربعاء أمام الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) الإرهابي بمدينة مراكش المغربية، وهو أول اجتماع وزاري للتحالف يعقد في القارة الإفريقية.
ونبه أبوالغيط إلى أن الحرب الحالية في أوكرانيا لها عواقب خطيرة على أوضاع الكثير من الدول والمناطق التي تتعرض لمحاولات الخراب التي يقوم بها تنظيم داعش وحلفاؤه، وذلك بسبب تأثر أسعار الكثير من الأغذية والمنتجات الغذائية، وكذلك أسعار الطاقة والوقود التي تؤثر سلبًا وبشدة على اقتصاديات الدول المعرضة لنشاط التنظيمات الإرهابية، وبما يشجع هذه التنظيمات على محاولة استغلال الوضع للمزيد من محاولات هدم وتحطيم الدول والمجتمعات.


وأكد أن هذا الوضع يتطلب، بلا شك، سرعة وأهمية الوقف الفوري للقتال واستعادة الاستقرار في منطقة البحر الأسود، وللعلاقات الدولية وبما يفتح الطريق للعودة إلى الظروف الطبيعية التي سبقت نشوب الحرب.


وقال أبوالغيط، إن إقليم الشرق الأوسط والقارة الإفريقية يتعرضان لتأثيرات مناخية بالغة السلبية لها انعكاساتها على أوضاع الكثير من بلدان هذه المناطق ومما يمكن تنظيمات الإرهاب من استغلال هذه الأوضاع، الأمر الذي يتطلب وبشدة أن يسعى المجتمع الدولي إلى التوصل إلى توافق دولي كامل في المؤتمرات الدولية القادمة للمناخ ومن بينها (كوب 27.. وكوب 28) واللذان سيعقدان في كل من مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة.


وشدد على أن استمرار تطويق تنظيمات داعش وهزيمتها يتطلب أيضًا دعم الدول والحكومات التي تتعرض لهجمات هذه التنظيمات والحفاظ على فاعلية وقدرات هذه الدول وجيوشها وأجهزتها العاملة في مكافحة هذه الظاهرة التدميرية.


وأشار إلى أن الدول العربية التي تتعرض وعلى مدى فترة طويلة لمحاولات هذه التنظيمات للتخريب والتدمير، تنبهت لضرورة العمل المشترك لمكافحة الظاهرة وتوصلت إلى اتفاقات عربية لمكافحة الإرهاب، وأخرى لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وثالثة لمكافحة جرائم المعلومات.


وقال أبوالغيط "استمعت باهتمام للتلقين الذي يلقي الضوء على الوضع الحالي من إرهاب داعش"، مضيفًا أن "الجميع يتفقون على أن مواجهة هذه الظاهرة المخربة للمجتمعات وللحضارة الإنسانية يتطلب التحرك على محاور وجبهات كثيرة، سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وبطبيعة الحال أمنية، وبهدف إلحاق الهزيمة النهائية بهذه التنظيمات الإرهابية الإجرامية" ، مؤكدًا أن الجامعة العربية سوف تواصل التصدي وبقوة لهذه الظاهرة.


تجدر الإشارة إلى أن التحالف الدولي لمكافحة داعش، الذي أصبح يضم في عضويته 85 دولة عقب انضمام بنين، يعقد اجتماعات وزارية بشكل دوري منذ عام 2014 للتباحث على أرفع المستويات حول كيفية مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية التي يمثلها تنظيم داعش.


وفي هذا الإطار، جاء اجتماع مراكش للتأكيد للمجتمع الدولي، بأن تركيز التحالف على مواجهة التنظيم الإرهابي في كل من سوريا والعراق سيظل مستمرًا بالتوازي مع اتخاذ خطوات حاسمة نحو مواجهة فروعه في إفريقيا وباقي المناطق.