رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واجه الحياة بالتكيف.. طرق تفادى فشل خطط التغيير والنجاح فى تخطى الأزمات

فشل خطط التغيير والنجاح
فشل خطط التغيير والنجاح

لم يكن البقاء يومًا للأقوى، بل للأكثر قدرة على التكيف، مَن يستطيع تنفيذ خطة تغيير مرنة تمكّنه من مواجهة تحديات الحياة.. ولأن الإحصائيات تقول إن ٧٥٪ من مبادرات التغيير التى تنفذها المؤسسات تبوء بالفشل، كان من الطبيعى أن يدور النقاش بين الباحثين عن الطرق الصحيحة لإحداث تغيير إيجابى فى حياتنا أو شركاتنا. 

وتقول الدكتورة منى القصاص، خبيرة التنمية البشرية والتطوير، إن أى شخص لا يسعى للتغيير- طبيعى أو اعتبارى (مؤسسة)- يصاب بالجمود، والجمود هو بداية النهاية، مؤكدة: «هذه المشكلة تواجه قادة المشروعات فى جميع المجالات، لذا لا بد من أن يتعلم الجميع (إدارة التغيير)، فالإجراءات الجديدة حتى إن كانت متطورة ومتوافقة مع التكنولوجيا قد تفشل إن كانت تطبق بشكل خاطئ». وأوضحت «منى»: «من الضرورى أن يتم التغيير بمرونة لتحقيق الهدف المطلوب ومواجهة التحديات للوصول إلى النجاح فى أى استثمار، خاصة أن هناك تغييرات كثيرة تحدث فى جميع أنحاء العالم، ولا بد من التكيف معها».

وتابعت: «التغيير هو التحول من الواقع الذى تعيشه المنظمة أو الشركة إلى واقع آخر ترغب فيه للوصول إليه خلال فترة محددة باستخدام أساليب معروفة لتحقيق أهداف محددة تعود بالنفع على المنظمة أو على الأفراد»، مشيرة إلى أن التحول أو التغيير هدفه فى النهاية التكيف مع البيئة المحيطة، سواء داخل المنظمة أو خارجها «له دور كبير فى جعل المنظمة أكثر قدرة على حل المشكلات». وعن تطبيق ثقافة التغيير فى المؤسسات، قالت: «هذا لا يحدث بشكل عشوائى، فهناك العديد من الأساليب المعروفة التى يستخدمها القادة لإحداث تطوير بشكل صحيح، باستخدام آليات مثل التأهيل والدعم والتوجيه والمراقبة لقياس مدى نجاح التغيير». وأكدت خبيرة التطوير والتنمية البشرية، أن الالتزام من أبرز شروط بناء خطة تغيير ناجحة، لأن التزام جميع أفراد المنظمة باللوائح أمر مهم جدًا، مع ضرورة أن يكون النظام الإدارى حديثًا ومتوافقًا مع التكنولوجيا.

فى السياق نفسه، تقول الدكتورة ريهام عبدالرحمن، خبيرة التنمية الذاتية والتطوير: «ما لم يتجدد يتجمد.. والجمود هو الموت»، موضحة أن التغيير بالنسبة للإنسان من الأمور الحتمية لبقائه على هذا الكوكب. وأضافت «ريهام»: «الإنسان الذى لا يتغير ولا يواكب التكنولوجيا لا يتطور ولا يصل للنجاح»، مشيرة إلى أن كل شخص يسعى للتغير نحو الأفضل.

وتابعت: «كل إنسان لا بد من أن يبحث داخله عن الدوافع للتغيير والتطوير.. وهناك من يسعى للتغير من أجل كسر الملل أو لتطوير الذات».

وعن كيفية التغيير، قالت: «الخطوة الأولى فى طريق تحقيق التغيير فى الحياة هى التفكير بشكل إيجابى فى كل نواحى الحياة، سواء فى العمل أو التعامل مع الآخرين»، مؤكدة ضرورة أن يقيّم الشخص نفسه من وقت لآخر، لمعرفة نقاط الضعف واستغلال نقاط القوة، ولا بد أن يسعد الإنسان بالأشياء الجميلة الموجودة فى محيطه.