بعد فشلها فى الوصول للإليزيه.. مارين لوبان تستعد للانتخابات البرلمانية فى فرنسا
وجّه حزب التجمع الوطني اليميني في فرنسا بزعامة مارين لوبان، انتباهه إلى الانتخابات البرلمانية المقررة إقامتها في شهر يونيو المقبل بعد هزيمتها في السباق الرئاسي، وتعهد بتقديم مرشحين في كل دائرة انتخابية.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، قال القائم بأعمال رئيس الحزب، جوردان بارديلا: "لقد كنا نستعد لهذه الانتخابات منذ فترة طويلة جدًا".
وتابع: "من الضروري الدفاع عن أفكارنا في البرلمان"، مشيرًا إلى أن حزبه سيتخذ موقفًا بشأن قضايا الأمن والهجرة والهوية الفرنسية في البرلمان فضلًا عن الضرائب.
وأضاف: "على الناس التصويت لنا نحن بحاجة إلى معارضة حقيقية في البرلمان".
وأكدت الصحيفة أن تحركات حزب لوبان، جاءت بعد هزيمتها أمام إيمانويل ماكرون، الوسطي في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد بنسبة 58.5٪ مقابل 41.5٪، لكنها حصلت على نتيجة تاريخية لليمين المتطرف بأكثر من 13 مليون صوت، وستخوض الانتخابات البرلمانية مرة أخرى في شهر يونيو المقبل، ومن المرجح أن تحتفظ بمقعدها في منطقة با دو كاليه شمال فرنسا.
وتابعت أن حزب لوبان، كافح في الماضي لترجمة عدد الأصوات المرتفع في الانتخابات الرئاسية إلى مقاعد في البرلمان، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نظام التصويت البرلماني المكون من جولتين، والذي لا يفضل الأحزاب الصغيرة، وكذلك التصويت التكتيكي لإبعاد اليمين المتطرف، كما أن الامتناع عن التصويت أعلى بكثير في الانتخابات البرلمانية منه في الانتخابات الرئاسية ، مما كان له تأثير سلبي على نتائج التجمع الوطني.
وأضافت أنه في عام 2017، العام الذي أجريت فيه الانتخابات البرلمانية الأخيرة- فازت لوبان بأكثر من عشرة ملايين صوت في المباراة النهائية الرئاسية ضد ماكرون، لكن بعد أسابيع فاز حزبها والمشرعون المرتبطون به بثمانية مقاعد فقط في البرلمان المؤلف من 577 مقعدًا.
وأشارت إلى أن الحزب يعتقد أن فرصته أفضل في يونيو؛ لأن الانتخابات الرئاسية يوم الأحد الماضي أظهرت أن لوبان، وسعت دعمها عبر منطقة جغرافية أكبر، بما في ذلك الأداء القوي في الجنوب الشرقي وكذلك في الشمال والشمال الشرقي.