رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا تحذر: نقص الحبوب فى أوكرانيا يهدد الأمن الغذائى العالمى

جريدة الدستور

حذرت الاستخبارات البريطانية من أن التدخل الروسي في أوكرانيا سيؤدي إلى تعطيل الإنتاج الزراعي الأوكراني بشكل كبير، ومن المرجح أن ينخفض حصاد الحبوب لهذا العام في أوكرانيا بنحو 20٪ عن عام 2021.
وكتبت وزارة الدفاع البريطانية، في تغريدة عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء، في آخر تحديث استخباراتي بشأن تطورات الأوضاع في أوكرانيا، أن “أوكرانيا هي رابع أكبر منتج ومصدر للسلع الزراعية في العالم، وسيؤدي انخفاض المعروض من الحبوب من أوكرانيا إلى مزيد من التضخم، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب”.
وأضافت أنه “من الممكن أن تكون لارتفاع أسعار الحبوب تداعيات كبيرة على أسواق الغذاء العالمية ويهدد الأمن الغذائي العالمي”.
ووفقًا للأمم المتحدة، يمكن أن يؤدي الحصار الروسي لموانئ منطقة أوديسا إلى كارثة غذائية عالمية.

وكانت كشفت مجلة "Der Spiegel" الألمانية، بأن وقف صادرات الحبوب من روسيا وأوكرانيا قد يسبب مجاعة جماعية في بلدان إفريقيا والشرق الأوسط.

ووفقًا للمجلة تبلغ حصة روسيا التي توقفت صادراتها من الحبوب عمليًا بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الدول الغربية، وأوكرانيا، ما يقرب من 30% من صادرات القمح العالمية.

 بالنسبة للذرة، يبلغ هذا المؤشر 15%، أما بالنسبة لزيت عباد الشمس، فإن ثلثي صادراتها العالمية تعود إلى أوكرانيا.

ونقلت المجلة عن الخبراء أن روسيا وأوكرانيا تنتجان حوالي 12% من الأطعمة عالية السعرات الحرارية المستهلكة في جميع أنحاء العالم، إذا توقفت صادرات هذه المنتجات، جزئيًا أو كليًا، فستكون هذه “صدمة ستشعر بها أجزاء مختلفة من الكوكب، حتى في المناطق النائية من القرن الإفريقي أو الشرق الأوسط”، ومن الممكن أن يواجه مستوردو الحبوب من أوكرانيا وروسيا، مثل لبنان ومصر وليبيا واليمن، تهديدًا كبيرًا لأمنها الغذائي، بما في ذلك المجاعة الجماعية، كما كتبت المجلة أن الأسعار قد ترتفع بشكل كبير وسيصبح الطعام غير ميسور التكلفة لملايين الناس، حيث ارتفع سعر القمح وحده بنسبة 40% منذ بداية النزاع في أوكرانيا.

ونقلت عن رأي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، قوله إن "الحقيقة هي أننا بالفعل نستخدم مخزونات الطعام للجياع لإنقاذ الجياع"، مشيرة إلى أن روسيا تعد أيضًا أحد أكبر منتجي الأسمدة الصناعية في العالم، والتي يشهد العالم نقصًا فيها بسبب العقوبات.