العراق يعلن تضامنه مع لبنان إثر انقلاب «مركب الموت»
أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الإثنين، تضامن بلاده مع لبنان إثر حادثة انقلاب مركب مهاجرين قبالة سواحل طرابلس شمالي البلاد والذي أسفر عن 6 أشخاص لقوا حتفهم، في وقت تبادل الناجون والبحرية اللبنانية الاتهامات بشأن المُتسبب بوقوع المأساة.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الكاظمي أجرى اتصالاً هاتفيًا مع نظيره اللبناني نجيب ميقاتي للتعزية بسقوط ضحايا القارب".
أضاف أن "رئيس الوزراء أعرب خلال الاتصال عن عميق التضامن والمواساة باسم العراق ،حكومةً وشعباً، مع الشعب اللبناني الشقيق، وذوي ضحايا القارب الغارق راجياً لهم الصبر والسلوان"، مؤكدا في الوقت نفسه "وقوف العراق إلى جانب لبنان الشقيق في محنته".
وأشار البيان إلى أن "الكاظمي أبدى استعداده لتقديم الدعم المطلوب ضمن موقف العراق الداعم لأشقائه اللبنانيين".
وفي وقت سابق، قال مسئولون لبنانيون إن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بينهم طفلة، وأنقذ نحو 50 آخرين، ولا يزال الجيش يحاول العثور على ناجين، وذلك بعد انقلاب قارب مهاجرين مكتظ قبالة سواحل شمال لبنان.
وانقلب القارب خلال مطاردة من قبل القوات البحرية، ليل السبت، بالقرب من منطقة القلمون جنوبي مدينة طرابلس الساحلية، وعلى متنه نحو 60 شخصا لم تحدد جنسياتهم.
وتعد هذه المنطقة نقطة انطلاق للمهاجرين الذين يحاولون الهروب عبر البحر من أجل مستقبل أفضل في الخارج.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر لبنانية، أنّ المركب غادر شمال لبنان بشكل غير قانوني بهدف الهجرة.
وقال الجيش، في بيان رسمي، إنه تمَّ توقيف المواطن «ر.م.أ» للاشتباه بضلوعه في عملية التهريب.
أضاف البيان أن المركب كان يحمل خمسة عشر ضعف حمولته المسموح بها وكان الغرق هو مصير الركاب الحتمي.
وعملت القوات البحرية بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة "سيسنا" على سحب المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه، حسب بيان للجيش.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الإثنين، يوم حداد رسمي على ضحايا المركب.
وستُنكس الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، كما سُتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتليفزيون.
وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية إن ميقاتي أجرى اتصالا بوزير الشئون الاجتماعية هيكتور حجار، وطلب منه التوجه إلى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا، كما كلف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير بأن يكون إلى جانب الأهالي المفجوعين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.
وارتفع عدد الأشخاص الذين يغادرون لبنان بشكل غير قانوني عن طريق البحر في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد دخول البلاد في أزمة اقتصادية شديدة.
وتزايدت عمليات الهجرة غير النظامية بحرًا من لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة. لكن غرق قوارب الهجرة نادر الحدوث.