رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجدى عاشور: «فتح مكة» يبرهن على شدة حب الوطن

الدكتور مجدي عاشور
الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية

أكد الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية أن فتح مكة يبرهن على شدة حب الوطن وأن حب الأوطان من الأديان، منوها بأن أعظم الفتوحات والأشياء الطيبة على مدى التاريخ كانت في شهر رمضان، مما يبرهن على أن هذا الشهر المبارك هو شهر القوة وعدم التكاسل والعمل والجد وبذل المجهود.
واستعرض عاشور ـ خلال لقائه، اليوم الخميس، في الحلقة الـ20 من برنامج "آيات محكمات"، والذي يتناول قبسا من أنوار القرآن الكريم في شهر القرآن، موضحا أن فتح مكة يشير إلى حب الوطن والاعتزاز به.
وقال "إن سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم) كان شغوفا بحب وطنه مكة، والتي أخرجوه منها، ولهذا نجده (صلى الله عليه وسلم) عندما قويت شوكة الإسلام والمسلمين عاد إلى مكة فاتحا من أجل المسجد الحرام والوطن الذي تربى فيه، وإن لم يكن هذا لحب الوطن لكان قد رضي النبي بالمدينة المنورة وطنا بديلا، ولكن لكونه صلى الله عليه وسلم يضرب لنا المُثل العليا في حب الوطن عاد إلى مكة فاتحا".
وشدد عاشور على أن حب الوطن هذا في الجبلة لنبي أو غير نبي، صاحب ديانة أو غير ديانة، مشيرا إلى أن أول رسالة نستخلصها من فتح مكة هي حب الوطن.
وأضاف "أما الرسالة الثانية، فهي لما فتح سيدنا النبي مكة كان عدد المسلمين كبيرا وكان الحبيب بعد ما أخرجه واضطهده مشركو مكة والكفار وأخذوا أموال المسلمين، كان من الممكن أن يعاملهم بنفس الغلظة والقوة، لكنه لم يفعل ذلك أبدًا، بل دخل مكة من غير قتال، وقال للمسلمين والذين سبق اضطهادهم وإخراجهم من ديارهم وأموالهم "إنه يوم المرحمة"، مغيرا حرفا واحدا، فقال يوم "المرحمة" بدل "ملحمة"، أى سوف نرحم الناس كلها، ودخل مكة ولم ترق نقطة دم واحدة".
واختتم بالقول "فكان يوم العتق، يوم المرحمة، يوم العفو، يوم الرجوع للوطن ذلك اليوم الذي نسميه يوم فتح مكة أو يوم المرحمة.. لذلك كان فتحا حقيقيا بهذه القيمة العظيمة".