رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السبحة للجميع.. كل شيء عن تاريخ المسبحة عند المسيحيين وطرق استخدامها

المسبحة
المسبحة

لا يختلف شكل ومظهر المسبحة التي يستخدمها المواطنون المسلمون والمسيحيون في العالم العربي، أما عن الاختلاف في الشكل يبدو طفيفا وغير واضحا، فالمسبحة المسيحية تحمل دائما معها الصليب، وأبرز ما يميزها عن مسبحة المسلميين نكشفه في التقرير التالي عن تاريخ السبحة المسيحية وعدد حباتها واستخداماتها.

يقول بكر بن عبد الله أبوزيد إن السبحة دخيلة عل كل دين من عند الله، وأنها في الأديان المختلفة معروفة منذ عصور ما قبل التاريخ، وقيل: منذ عام 800م، إنها من وسائل التعبد لدى البوذيين، ثم لدى البراهمة في الهند، وغيرها، ومنهم تسربت إلى المسيحيين، لدى القسيسين والرهبان ـ ومن الهند انتقلت إلى غرب آسيا.

وتابع “تتكون المسبحة التى يستعملها الكاثوليك من 150 حبة صغيرة، مقسمة على أربع حبات كبيرة، إلى أقسام متساوية، يتدلى من المسبحة قلادة مكونة من حبتين كبيرتين، وثلاث حبات صغيرة، وصليب، ويرتل المصلون صلوات الرب على الحبات الكبيرة، كما يستعملون الحبات الصغيرة في صلوات مريم العذراء، ويسمون هذه الصلوات بالسلام المريمي، وفي آخر كل مقطع من السلام المريمي يتم ترتيل مقطع صغير في الثناء على الرب، وترتيل قانون الإيمان على الصليب، وأثناء ترتيب المصلين للصلوت يوقع أن تنكشف لهم أسرار الإيمان”.

"المسبحة الوردية"

تستخدم في صلاة "المسبحة الوردية"، وهي عقيدة وصلاة في الكنيسة الكاثوليكية، تتألف من خمسة عشر بيتًا يتأمل خمس منها في الفرح وخمس في الحزن وخمس في المجد، وقد أضاف البابا يوحنا بولس الثاني عام 2002 خمسة أسرار جديدة تتأمل في النور.

ويرجع أصل المسبحة الوردية إلى القرن الحادي عشر  حيث استعاض الرهبان عن تلاوة مزامير داوود وعددها مائة وخمسون، بتلاوة مائة وخمسين سلام ملائكي، بنتيجة تفشي الأمية وعدم مقدرة القسط الأكبر من الشعب قراءة المزامير، في القرن الثالث عشر قام القديس دومنيك بتطوير الصلاة الوردية فقسمها إلى خمسة عشر بيتًا واستحدثها بالشكل المتعارف عليه اليوم.

 مسبحة الصلاة عند الأرثوذكس 

مسبحة الصلاة هي جزءا من ممارسة الرهبان والراهبات الأرثوذكس الشرقيين والكاثوليك الشرقيين أيضا. يستخدمها الرهبان في حساب عدد المرات التي صلى فيها الراهب صلاة يسوع وأحيانا صلوات أخرى. تتكون مسبحة الصلاة النموذجية من ثلاث وثلاثين عقدة وهي تمثل ثلاثة وثلاثين عاما من حياة المسيح.

 وتتكون مسبحة الصلاة لدى الأرثوذكس الشرقيين من 41 حبة وهى ترمز لعدد مرات ذكر عبارة "يارب ارحم" أو "كيرياليسون" فى كل صلاة كنسية.

وهناك المسبحة التى تستخدم فى صلوات الجمعة العظيمة فيبلغ عدد حباتها 99 حبة وترمز إلى المطانية أو "السجدة" التى يصلى بها ضمن طقوس هذا اليوم.

أو 64 أو 100 عقدة، تستخدم بشكل خاص وأساسي لتلاوة صلاة كيرياليسون بالإضافة إلى صلاة أخرى مثل الصلاة الربانية.