روسيا: اعتقال مدفيدتشوك لتبادله بأسرى أوكرانيين «نهج خطير»

وصفت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اعتقال رئيس المجلس السياسي لحزب "منصة المعارضة - من أجل الحياة"، فيكتور مدفيدتشوك واقتراح السلطات الأوكرانية تبادله بأسرى أوكرانيين بأنه يُشبه عملية اختطاف ومبادلة الصحفيين الأجانب والروس مقابل فدية خلال فترة العمليات العسكرية في شمال القوقاز، مشيرة إلى أن هذا أمر خطير للغاية.
وقالت زاخاروفا للصحفيين اليوم الأربعاء: "نعتبر هذا الاتجاه خطيرا للغاية، نظرا لوجود الكثير من السياسيين والشخصيات العامة ذوي التوجهات المعارضة في أوكرانيا".
وأضافت: "لقد مررنا بشيء من هذا القبيل في التسعينيات في شمال القوقاز، عندما تمت دعوة الصحفيين بنشاط، بمن فيهم الصحفيون الأجانب والروس والشخصيات العامة والسياسية من كل من روسيا ودول أخرى إلى منطقة الصراع حيث تقاتل المسلحون والإرهابيون، ثم جرى خطفهم والمطالبة بفدية".
وتابعت زاخاروفا: "أن هذا التكتيك يشبه إلى حد بعيد ما يحدث في أوكرانيا الآن، حيث إن تصريحات نظام كييف تشبه إلى حد بعيد كل ما مرت به بلادنا في شمال القوقاز في التسعينيات".

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 1892 مدنيا وإصابة 2558 آخرين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وأوضحت المفوضية - في بيان صحفي أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأربعاء- أن عدد الوفيات المسجلة يشمل 478 رجلا و308 سيدات و30 فتاة و52 صبيا، بالإضافة إلى 71 طفلا و953 بالغا لم يتم تحديد جنسيتهم بعد.

وأضافت أن معظم الضحايا المدنيين سقطوا نتيجة استخدام أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، والضربات الصاروخية والجوية.

ونوهت المفوضية إلى أن عدد الضحايا الفعلي يمكن أن يكون أعلى بكثير بسبب التأخير في التقارير الواردة من بعض المناطق مثل مدينة ماريوبول الجنوبية الشرقية المحاصرة.