رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انخفاض الروبل مقابل اليورو والدولار بأكثر من 5%

جريدة الدستور

تراجع الروبل مقابل اليورو والدولار بأكثر من 4 إلى 5 %، خلال تداول العملات الأجنبية في بورصة موسكو اليوم الإثنين مقارنة بالإغلاق السابق.
وارتفع سعر صرف الدولار بنسبة 5.15٪ ليبلغ سعر الدولار 80 روبل ، بينما ارتفع سعر صرف اليورو بنسبة 4.47٪ ليبلغ اليورو 86.4 روبل، وفقا لوكالة "تاس" الروسية .
وارتفع سعر صرف الدولار بنسبة 7.65٪ ليبلغ 81.9 روبل، بينما ارتفع سعر صرف اليورو بنسبة 6.25٪ ليبلغ 87.87 روبل مع افتتاح تعاملات اليوم الإثنين، ما يعني أن سعر صرف الدولار واليورو ارتفع بأكثر من 5 روبل مقارنة بالإغلاق السابق.
وارتفع مؤشر بورصة موسكو بنسبة 0.61٪عند 2608.49 نقطة اعتبارًا من الساعة 10:28 صباحًا بتوقيت موسكو ، بينما انخفض مؤشر RTS -نظام التداول الروسي- المقوم بالدولار بنسبة 4.87٪ عند 1027.35 نقطة. اعتبارًا من الساعة 10:00 صباحًا ، ارتفع مؤشر بورصة موسكو بنسبة 0.13٪ عند 2596.17 نقطة ، في حين انخفض مؤشر RTS بنسبة 0.46٪ عند 1074.99 نقطة .

وقلبت الحرب الروسية- الأوكرانية العديد من الثوابت الجيوسياسية والعسكرية والاقتصادية، وقادت العالم إلى الحديث عن مفارقات لا حصر لها، لعل أبرزها ما شهده يوم أمس الاثنين على صعيد أسواق صرف العملات الأجنبية، إذ تمكن الروبل الروسي من استرداد عافيته كاملاً، واستعاد مستواه تقريبا أمام غريمه الدولار الأمريكي، رغم العقوبات الغربية "الصارمة غير المسبوقة" التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدد من البلدان الغربية الأخرى.

وينظر الكاتب البارز، سامانث سوبرامانيان، بكثير من التأمل والاستغراب، قائلا في مقال سريع له على دورية "كوارتز"، إنه لم يكد يمر شهر على العقوبات الغربية "الثقيلة" التي فرضها الغرب على روسيا، إلا وقد شهدنا الروبل الروسي يعاود مناطحة الدولار الأمريكي مجددًا، ليسترد مستوياته التي كان يسجلها قبيل الهجوم الروسي لأوكرانيا.

ويرى الكاتب الهندي المقيم في بريطانيا، سوبرامانيان، أن مثل تلك التحركات في العملة الروسية تثير في أذهاننا تساؤلات: لماذا لم يتألم الروبل... وهل تؤدي العقوبات تأثيراتها؟

ويحاول الكاتب سبر غور أسباب استرداد الروبل الروسي لعافيته قائلاً "جزء من المنطق وراء ذلك يكمن في أن السلطات الروسية تقوم بالكثير من الممارسات لتعزيز الروبل، أوكما وُصفت "بالكثير من التلاعب"، حسبما صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أمس الأول الأحد مستطرداً في قوله "الناس يمنعون من تحويل الروبلات، وهذا يؤدي إلى تصحيح مفتعل للقيمة"، غير أن تلك المراقبة الرأسمالية ليست مستدامة على المدى البعيد، إذ أضاف بلينكن "أعتقد أنك سترى ذلك يتبدل".