تقرير أمريكي: مصر ثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي في إفريقيا

قال الموقع البحثي الأمريكي “أوراسيا ريفيو” إن “مصر هي ثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي في أفريقيا، مشيدا بحرص الحكومة لجذب المزيد من المستثمرين لتطوير المناطق غير المستكشفة، وتعزيز إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي، كما قدم المركز تحليلا شاملا لسوق الغاز في مصر”.

قناة السويس

قال المركز البحثي إن قناة السويس وخط أنابيب السويس-البحر المتوسط ​​(سوميد)، بنية تحتية مهمة للنقل في أسواق الطاقة الدولية وتابع قائلا: قناة السويس هي طريق لعبور لشحنات النفط والغاز الطبيعي المسال المتجهة شمالًا من الخليج العربي إلى أوروبا وأمريكا الشمالية حيث تنتقل الشحنات المتجهة جنوبًا من شمال إفريقيا ومن البلدان الواقعة على طول البحر الأبيض المتوسط ​​إلى آسيا عبر قناة السويس و تشكل الرسوم المحصلة من نقطتي العبور هاتين مصدرين هامين لإيرادات الحكومة المصرية.

وقال المركز البحثي: إنه في قطاع البترول، تعد شركتا “ايني وأباثشي“ شركتين دوليتين مهمتين للنفط والغاز من حيث حجم الإنتاج الإجمالي، حيث  تتنافس إيني وأباتشي جنبًا إلى جنب مع شركات النفط المحلية، مثل الهيئة المصرية العامة للبترول ومجموعة بيكو تشيرون، بالإضافة إلى شركات النفط الوطنية الأخرى، مثل سينوبك. 

وتقود إيني وبريتيش بتروليوم وأباتشي وشل قطاع الغاز الطبيعي، ومع ذلك، فإن بعض الشركات المملوكة للدولة مثل بتروناس تشارك أيضًا في انتاج الغاز الطبيعي.

الحكومة تسعى لجذب المستثمرين

قال المركز البحثي الأمريكي: إن الحكومة في مصر تحاول جذب المزيد من المستثمرين لتطوير المناطق غير المستكشفة وتعزيز إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي.

وفي عام 2019، عقدت الحكومة جولة ترخيص لعشر مناطق استكشاف تقع في البحر الأحمر، لكنها منحت تراخيص المربعات 1 و3 و4 لشيفرون وشل بالاشتراك مع شل ومبادلة للبترول، على التوالي، وفي عام 2021، عقدت الحكومة جولة ترخيص أخرى لمنح تراخيص لـ 24 منطقة استكشاف تقع في الصحراء الغربية وخليج السويس ودلتا النيل والبحر الأبيض المتوسط​​، وهي مناطق بها بالفعل إنتاج كبير من النفط الخام والغاز الطبيعي.

وأعلنت الحكومة عن الفائزين بالمناقصة في يناير 2022، ومع ذلك، فقد منحت ثمانية كتل فقط حيث حصلت إيني على تراخيص استكشاف لخمس كتل.

التنقيب والإنتاج

وفقًا لمجلة النفط والغاز (OGJ)، احتفظت مصر باحتياطيات نفطية مؤكدة قدرها 3.3 مليار برميل اعتبارًا من يناير 2021.9 وتابع المركز: مصر لديها ثلاثة أنواع رئيسية من النفط الخام حيث يأتي مزيج السويس وبلاعيم من الحقول البحرية القديمة في خليج السويس ويتم تكريرها محليًا ، مع تصدير كميات صغيرة فقطن ويعد مزيجان السويس وبلاعيم من درجات النفط الخام المتوسطة الحامضة بينما  يأتي مزيج الصحراء الغربية من الحقول البرية الأحدث في الصحراء الغربية وهو زيت خام خفيف.

وبشكل عام، بلغ إجمالي إنتاج الوقود السائل في عام 2021 ما يقدر بـ 660 ألف برميل في اليوم (ب / ي) ، وكان حوالي 561 ألف برميل في اليوم من النفط الخام ومكثفات الإيجار.

نقل و تخزين الغاز

قال المركز البحثي: ان قناة السويس وخط أنابيب السويس-البحر الأبيض المتوسط ​​(سوميد) هما طريقان رئيسيان  لعبور لشحنات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال ، ويمنحان مصر دورًا مهمًا في تجارة النفط الخام والغاز الطبيعي العالمية. إذا تم إغلاق كل من قناة السويس وخط أنابيب سوميد، فسيتعين على الناقلات التحويل حول الطرف الجنوبي لإفريقيا، مما يضيف ما يقرب من 8-15 يومًا من العبور إلى الولايات المتحدة أو أوروبا ، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن.

وتابع: تمتلك مصر منشآت لتخزين النفط الخام تقع في محطتي العين السخنة وسيدي كرير، والتي تقع في بداية ونهاية خط أنابيب سوميد حيث تحتوي محطة سيدي كرير، الواقعة على البحر الأبيض المتوسط​، على 27 صهريج تخزين بسعة إجمالية تبلغ 20 مليون برميل، بينما تحتوي محطة العين السخنة (الواقعة على البحر الأحمر) على 15 صهريجًا عائمًا بسعة إجمالية تبلغ 10 ملايين برميل.

التكرير والمنتجات النفطية المكررة

قال المركز البحثي الأمريكي إنه وفقًا لهيئة البترول العامة، توجد ثماني مصافي بسعة إجمالية تقارب 762000 برميل في اليوم في مصر (الجدول 2).15.

يأتي هذا بينما تخطط مصفاة ميدور للتوسع والتحديث بمقدار 60 ألف برميل في اليوم ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في الربع الأول من عام 2022، بإضافة وحدة تقطير الزيت الخام الإضافية، ووحدة التقطير الفراغي، ومعالجة الديزل بالهيدروجين، ووحدة الهيدروجين. 

صادرات البترول والسوائل الأخرى

في عام 2021، استوردت مصر حوالي 127000 برميل في اليوم من النفط الخام والمكثفات، وصدرت حوالي 98000 برميل في اليوم (الشكل 3). ذهب أكثر من نصف صادرات مصر من النفط الخام إلى الهند، وذهب الباقي إلى الصين ودول في أوروبا.

وفقًا لـمجلة النفط والغاز تمتلك مصر 63 تريليون قدم مكعب (Tcf) من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة اعتبارًا من يناير 2021.

وأنتجت مصر حوالي 2.3 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي الجاف في عام 2019 واستهلكت حوالي 2.1 تريليون قدم مكعب في نفس العام (الشكل 5) و ارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بشكل ملحوظ نتيجة الاكتشافات الكبيرة للغاز الطبيعي في منتصف عام 2010 ، مثل مشاريع ظهر وأتول وغرب النيل التي تم تسريعها من أجل التنمية وفي غضون ذلك ، ظل استهلاك الغاز الطبيعي ثابتًا نسبيًا ، مما سمح لمصر بتصدير بعض فائض الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب وكغاز طبيعي مسال. 

الغاز الطبيعي المسال

قال المركز: تمتلك مصر حاليًا منشأتين لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وهما مصنع الغاز الطبيعي المسال التابع لشركة الغاز الإسبانية المصرية (SEGAS) ومنشأة الغاز الطبيعي المسال المصرية (ELNG). SEGAS LNG ومنذ بدء العمليات التجارية في عام 2004، قل استخدام مصر للغاز الطبيعي المسال SEGAS، مما أدى إلى إغلاق المصنع في ديسمبر 2012 نتيجة لتزايد الطلب المحلي على الطاقة. 

صادرات الغاز الطبيعي

تصدر مصر غازها الطبيعي بشكل أساسي على شكل غاز طبيعي مسال، على الرغم من أنها بدأت في عام 2018 في تصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن عبر AGP. تاريخياً، كانت مصر مُصدرًا صافًا للغاز الطبيعي، ولكن في منتصف عام 2010، كان على مصر استيراد الغاز الطبيعي لتلبية الاستهلاك المحلي المتزايد. 

وزاد إجمالي صادرات مصر من الغاز الطبيعي بشكل مطرد منذ عام 2016، بعد أن بدأت بعض اكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة في الإنتاج، مما خلق فائضًا من الغاز الطبيعي للبلاد لتصديره. 

تراجعت واردات مصر من الغاز الطبيعي إلى ما يقرب من الصفر بحلول عام 2019 بعد أن وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 294 مليار قدم مكعب في عام 2016، صدرت مصر حوالي 177 مليار قدم مكعب في عام 2019، وفقًا لأحدث تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

صدرت مصر حوالي 64 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي المسال في عام 2020، وفقًا لأحدث التقديرات التي قدمتها المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية لعام 2021 لشركة بريتيش بتروليوم. 

ذهب معظم الغاز الطبيعي المسال في مصر إلى دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، مع باكستان والصين وتايوان باعتبارها أكبر ثلاثة مستوردين. كما استوردت المملكة المتحدة حوالي 6 مليار قدم مكعب، أو 10٪ من إجمالي صادرات مصر في عام 2020.