رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مسئولية الفيفا عن العنف الكروي السنغالي خارج الملعب وداخله».. دراسة لقاضي مصري

المستشار محمد خفاجي
المستشار محمد خفاجي

في دراسة قانونية مهمة من قاض مصري إلى قضاة الفيفا، للمستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، المعروف بأبحاثه الوطنية في الشأن العام، بعنوان "مسئولية الفيفا عن العنف الكروي السنغالي خارج الملعب وداخله وتعمد الحكم إهمال الـ var وتأثيره على نتيجة المباراة" وجاءت هذه الدراسة فى ضوء ما أصدره المجلس الدولي التشريعي لكرة القدم "إياف" (IFAB) من أحدث التعديلات على قانون كرة القدم وفقاً لقوانين اللعبة، وذلك لبيان الأحداث التى تتصف بالعنف والإيذاء من اللاعبين السنغاليين أو الجمهور ذاته على اللاعبين المصريين وجمهورهم أو المخالفات الجسيمة من الحكم الجزائري الذي أدار اللقاء بين المنتخبين المصري والسنغالي، والتي تُخالف في جملتها قوانين لعبة كرة القدم الدولية مخالفة جسيمة، مما يثير فكرة مسئولية الفيفا عن تفعيل قوانين اللعبة فى أداء اللعب النظيف ونزاهة الحكام وحماية اللاعبين وتأثير تلك المخالفات على حقوق المنتخب المصري المشروعة وتأثيرها على نتيجة المباراة.


ونعرض لأهم ما جاء في هذه الدراسة في 6 نقاط رئيسية على النحو التالي:

أولاً: سلطات حكم المباراة ليست مطلقة بل مقيدة بقوانين اللعبة (IFAB) خاصة اللعب العنيف والسلوك المشين الواجب الطرد:

يقول الدكتور محمد خفاجى طبقا للقواعد التي استنها المجلس الدولي التشريعي لكرة القدم "إيفاب" (IFAB)  لقوانين اللعبة فإن كل مباراة تدار بواسطة حكم له السلطة الكاملة في تطبيق قوانين اللعبة المتعلقة بالمباراة. لكن سلطات الحكم ليست مطلقة بل مقيدة بتطبيق قوانين اللعبة، والسيطرة والتحكم في المباراة بالتعاون مع حكام المباراة الآخرين – وليس المجال لسردهم وبيان دورهم - , بل وعليه تسجيل وقائع المباراة وتقديم تقرير عنها إلى السلطات المختصة وليس له من حرية تخالف الواقع بل يتضمن معلومات بشأن الإجراءات الانضباطية وأي أحداث وقعت قبل أو أثناء أو بعد المباراة وليس له أن يتجاهلها.

ويوجب القانون على الحكم اتخاذ إجراء انضباطي ضد اللاعبين الذين ارتكبوا مخالفات تستوجب إنذارهم أو طردهم, وعليه اتخاذ إجراءات انضباطية منذ الدخول إلى ميدان اللعب من أجل تفقده قبل المباراة حتى مغادرة ميدان اللعب بعد المباراة بما في ذلك الركلات الترجيحية من علامة الجزاء, كذلك عليه اتخاذ إجراءات ضد المسئولين والإداريين الذين لا يلتزمون بالسلوك السليم والمنضبط وله تحذيرهم، أو إشهار البطاقة الصفراء للإنذار أو البطاقة الحمراء للطرد من ميدان اللعب ومحيطه المباشر بما في ذلك المنطقة الفنية , وعليه الاستعانة بمشورة ومساعدة حكام المباراة الآخرين بشأن الوقائع والأحداث التي لم يتمكن من رؤيتها وليس له التقدير فى شئ لم يراه , أو التقدير فى التغاضى عما لم يراه.

إن المجلس الدولي التشريعي لكرة القدم "إيفاب" (IFAB) هو الجهة المنوط بها وضع القواعد الرسمية لكرة القدم وتحديثها, وقد أصدر العديد من اللوائح والأنظمة التي تحكم تطبيقات اللعبة، وتعد بمثابة الدستور الأسمي والقوانين الأساسية التي تحكم عالم كرة القدم بحسب تعبير الفيفا نفسها في لوائحها، وهي كثيرة التطور والتعديل،لم يخلقها سدى بل ضمنتها العديد من العقوبات والجزاءات فوفقاً لتلك القواعد هناك ثمان حالات وجوبية تستوجب الطرد لا يتمتع فيها الحكم الرئيسى بالتقدير حال وقوعها , أهمها اللعب العنيف والسلوك المشين والعض أو البصق على أى شخص واستخدام ألفاظ بذيئة أو إشارات مهينة ومسيئة , ومن ثم يعتبر اللاعب مخطئًا ووجب طرده إذا تعمد ضرب أو ركل أو محاولة ذلك للاعب الخصم أو إذا تلفظ بكلام بذيء (السب والشتم( أو سلك مسلكًا خشنًا أو إرتكب خطأ يشكل خطورة على اللاعب الخصم أو  إستعمال العنف أو الضرب للاعب الخصم.وهو عين ما فعله اللاعبون السنغاليون من حيث استخدامهم العنف والضرب على ضد اللاعبين المصريين وكان موضع تجاهل من الحكم الجزائرى الذى تعمد عدم الاستجابة لاستدعاء حكم الفار لاشهار البطاقة الحمراء ضد لاعب السنغال.

على أن المجلس الدولي التشريعي لكرة القدم "إياف" (IFAB)  لم يترك تعريف اللعب العنيف والسلوك المشين للاجتهادات أو التأويلات أو التفسيرات - وهو الذي يعلو الاتحادات القارية – وقواعده ملزمة للكافة حيث عرف اللعب العنيف بالمهاجمة أو المنافسة التي تهدد سلامة اللاعب المنافس أو استخدام القوة المفرطة أو الوحشية وأى اندفاع بانقضاض اللاعب على اللاعب المنافس عند التنافس على الكرة من الأمام أو من الجانب أو من الخلف مستخدما إحدى أو كلتا الساقين بقوة مفرطة أو يهدد سلامة اللاعب المنافس فلا تقدير للحكم فيها وهو تغافل عنه الحكم الجزائرى الذى أدار اللقاء.

كما عرف المجلس الدولي التشريعي لكرة القدم "إياف" (IFAB)  السلوك المشين بأنه استخدام اللاعب أو محاولته استخدام القوة المفرطة أو الوحشية ضد اللاعب المنافس عندما لا يوجد تنافس على الكرة أو ضد زميل بالفريق أو حكام المباراة أو مسئول بالفريق أو مشجع أو أي شخص أخر بغض النظر عن وقوع تلامس فعلى أم لا , وكذلك اللاعب الذي يقوم، عندما لا يوجد تنافس على الكرة ، بضرب المنافس عن عمد أو أي شخص آخر على الرأس أو الوجه باليد أو الذراع.

ثانياً: الحالات الواجبة على الحكم بإيقاف أو تعليق أو إلغاء المباراة نتيجة لأي انتهاكات لقوانين اللعبة أو بسبب تدخل خارجي:

يقول الدكتور محمد خفاجى أنه وفقاً لقانون اللعبة الصادرة من المجلس الدولي التشريعي لكرة القدم "إيفاب" (IFAB)  يجب على حكم المباراة إيقاف أو تعليق أو إلغاء المباراة نتيجة لأي انتهاكات لقوانين اللعبة أو بسبب تدخل خارجي, ومن أمثلتها: 1- عدم كفاية الإضاءة فى الاستاد 2- اصطدام شيء ما تم إلقاؤه من قبل أحد الجماهير بأحد حكام المباراة أو لاعب ما أو إداري بالفريق، ويتمتع الحكم بسلطة بمواصلة المباراة أو إيقاف أو تعليق أو إلغاء المباراة وهذه السلطة ليست طليقة من كل شئ بل مقيدة  بمدى خطورة وعنف الحادثة . 3- قيام أحد الجماهير باستخدام صافرة تتداخل مع مجريات اللعب حيث يتم إيقاف اللعب ثم استئنافه بإسقاط الكرة 4- عدم السماح للأشخاص غير المصرح لهم بالدخول إلى ميدان اللعب.

إلا أن الحكم الجزائري لم ينفذ قوانين اللعبة وتجاهلها تماما من حساباته وهى على مسمع ومرأى الملايين وعلى سوف ما نرى عند التعرض للحالات الجسيمة التي ارتكبها مع المنتخب السنغالى بالمخالفة لقوانين اللعبة.

ثالثاً: أربع حالات محظور فيها على حكم المباراة تجاهل حكم الفيديو المساعد  (VAR)

يقول الدكتور محمد خفاجى وفقاً لقانون اللعبة الصادرة من المجلس الدولي التشريعي لكرة القدم "إيفاب"  (IFAB) هناك أربع حالات محظور فيها على حكم المباراة تجاهل استحداث حكم الفيديو المساعد  (VAR)  حيث يمكن مساعدة الحكم من قبل حكم الفيديو المساعد (VAR) فقط في حالات الخطأ الواضح و الظاهر أو الحادثة المهمة الغائبة المتعلقة بأربع حالات على سبيل الحصر هى:

الحالة الأولى هي هدف / ليست هدف.
الحالة الثانية هى ركلة جزاء / ليست ركلة جزاء.

الحالة الثالثة هى البطاقة الحمراء المباشرة / ليست البطاقة الصفراء الثانية.وذلك نتيجة اللعب العنيف أو المهاجمة بتهور أو استخدام إشارات عدوانية مسيئة أو مهينة أو السلوك المشين أو منع فرصة محققة لتسجيل هدف.

الحالة الرابعة هي الهوية الخاطئة عندما ينذر الحكم أويطرد اللاعب الخطأ من الفريق المخالف
وتتمثل نوع المساعدة من حكم الفيديو المساعد (VAR)  فى استخدام الإعادة للحادثة والتى بناء عليها يقوم حكم  المباراة باتخاذ القرار النهائي وله سلطة تقديرية فى أن يعتمد بشكل كامل على المعلومات من حكم الفيديو المساعد أو يكون له الحق فى مراجعة الإعادة بشكل مباشر، بحيث لا يكون له الحق فى التدخل بالعقاب بشأن مخالفة محتملة ومحظور عليه تجاهل حكم الفيديو المساعد فى الحالات الأربع المذكورة خاصة وأن ملايين المشاهدين والفيفا ذاته يرون الكتابة على التلفاز الناقل للمبارة باستدعاء حكم الفيديو المساعد للحكم الجزائري للتأكد من بطاقة حمراء لتعمد الخشونة والإيذاء من لاعب السنغال ضد اللاعب المصري الذي خرج مصابا على نقالة نتيجة الإيذاء المتعمد، لكن الحكم الجزائري تعمد إهمال حكم الفيديو المساعد رغم أن القانون يوجب عليه اللجوء للفار, كما يوجب عليه طرد اللاعب الذى يصدر منه اللعب العنيف, وهي مخالفات لاريب جسيمة تؤثر على نتيجة المباراة وكفيلة بتغيير مجرى أحداثها سلبا أو إيجابا على نحو يغاير ما انتهت إليه.

والرأى عندى أن الحكم الجزائرى خالف البروتوكول والمبادئ والتطبيقات العملية والإجراءات، حيث إن تجاهل الحكم الجزائرى لاستدعاء حكم ال VAR له بالأخطار الذى وجهه إليه ووصل إل علمه وفقا للقواعد التي استنها مجلس (IFAB) يهدر ميزة مساعدة تكنولوجية واجبة أودتها بيئة تطور قوانين اللعبة , ليحل بإرادته المنفردة محلها على نحو يناقض الغاية من تعديل استحداثها وهى التى تقررت لتعويض السهو البشرى البصري لحكم المباراة فى جزء من الثانية أو حتى الفيمتو ثانية لواقعة اللعب العنيف أو السلوك المشين, فلا هو استجاب لأخطار حكم ال VAR له  ولا هو شاهد داخل الميدانOFR) ) وهو ما يؤثر بلا أدنى شك على نتيجة المباراة.

 رابعاً: ست مخالفات جسيمة وقعت على الفريق المصرى طبقاً لقانون اللعبة : 

لقد تعرض المنتخب المصري خلال مباراته مع المنتخب السنغالي لإيذاءات عديدة منها 1- أن الجماهير السنغالية قامت بوضع لافتات عنصرية مسيئة ضد النجم المصري وقائد المنتخب محمد صلاح. 2- تعرض حارس مرمى الفريق محمد الشناوي أيضًا لإلقاء زجاجات المياه عليه خلال فترة الإحماء قبل المباراة بل و خلال أحداث اللقاء مما دعاه إلى تنبيه الحكم حال اصطدامها بجسده وهو ما تجاهله الحكم الجزائرى مصطفى غربال تماما وكان يجب عليه التحفظ على إحدى تلك الزجاجات لبيان ما بها فى ضوء ما تردد أنها كانت ممتلئة بالبول واستحالة وصولها من المدرجات حتى الحارس وهى فارغة .3- اعتداءات الجمهور السنغالى على اللاعبين قبل وأثناء المباراة، وعلى الجمهور المصرى الذى تواجد فى المدرجات وأصيب بعضهم .  4- تسليط الليزر الضار بشكل جنونى جماعى على أعين اللاعبين أثناء تنفيذهم ضربات الجزاء لانخفاض الرؤية لديهم لدرجة أنها غطت نصف وجه اللاعب محمد صلاح , وتأثيرها فى تشتيت ذهن اللاعبين وفقدان الصفاء النفسى اللازم للتصويب.


5-تعرض اللاعبين المصريين للإصابات خلال المباراة، بسبب التدخل العنيف من قبل اللاعبين السنغاليين، حيث ثبت خروج اللاعبين بسبب العنف هم رامى ربيعة وعمر جابر وحمدى فتحى من اللقاء بسبب الإصابة الناجمة عن التدخل العنيف، كان قانون اللعبة يوجب على الحكم الجزائرى طرد اللاعب إدريس جاى عقب التدخل العنيف على عمر جابر. 6- كما رفض الحكم في أكثر من مرة العودة لتقنية الفيديو ورفض عن عمد الاستجابة لإخطار الفار له، حيث أن طاقم تحكيم "الفار" تحدث معه في سماعات الأذن كما هو متبع بل دونوا اخطارهم على شاشة التلفاز لاحتمالية اللجوء للكارت الأحمر بالطرد لكنه تجاهل الاستجابة لهم و قرر منفرداً دون رؤية وتمحيص استكمال اللعب بالمخالفة الجسيمة لقانون اللعبة الذى حظر عليه تجاهل الفار فى حالات أربع منها إخطاره من حكم الفيديو المساعد البطاقة الحمراء, مما أفقده العدالة والحياد والنزاهة فى مهمته التحكيمية الفاصلة. وهي أحداث فى جملتها تؤثر تأثيرا مباشرا على نتيجة المباراة.

خامساً: تحقيق عدالة ونزاهة اللعبة أهم من تحصين نتيجة المبارة ! والفيفا مسئول عن خلق بيئة عادلة وآمنة لممارسة اللعبة:

يقول الدكتور محمد خفاجى مخطابا أعضاء الفيفا أنه من هنا من أرض مصر الكنانة الطيبة‏ نقول لأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم‏(‏الفيفا‏)‏، باعتباره شخصا من الأشخاص الدولية، إن لمصر حقوقًا يجب الحصول عليها‏.‏ وعليك أيها الاتحاد أن تحمي قواعد اللعبة، من العنف والايذاء والإرهاب الكروى داخل الملعب وخارجه المرتبط بسلامة اللاعبين ، والفعل الخطر، والمسلك الخشن، وذلك عن طريق انزال حكم القانون في لوائحك وتفعيل العقوبات، لحماية قانون اللعبة الأخلاقي ورأب الصدع بما يجعل الشعوب تتقارب ولا تتباعد، وتدعو للسلام، لا البغضاء، ونبذ الفرقة والعداوة.

ويضيف الدكتور محمد خفاجى أنه من المهم، أن يعرف العالم كله، أن السلوك الذي أتاه اللاعبون السنغاليون وجمهورهم والحكم الجزائرى على اللاعبين المصريين ، قد خرجوا جميعاً به علي أصول الشرعية الرياضية القانونية الدولية، وعن الروح الأخلاقية، خاصة وأن الشعوب فى العالم، تتسلح بالروح الرياضية، فى حربها ضد الإرهاب، فالنجومية تصنعها الأخلاق، وتدمرها الترويع والعنف، مما يجب معه على المنظمة العالمية‏ (الفيفا) تفعيل الجزاءات لتأثير كل ما تقدم حول نتيجة المباراة وتقدير الجزاء العادل الذى يعيد توازن تكافؤ الفرص, فتحقيق عدالة ونزاهة اللعبة أهم من تحصين نتيجة المبارة ! والفيفا مسئول عن خلق بيئة عادلة وآمنة لممارسة اللعبة.

سادساً: الفيفا مسئول عن إرساء مبادئ اللعب النظيف الذي خالفته السنغال‏

يقول الدكتور محمد خفاجى إنه بمناسبة التدخل العنيف للاعبى المنتخب السنغالى ضد بعض اللاعبين بالمنتخب المصري يثور التساؤل عن مدي مسئولية الاتحاد الدولي لكرة القدم ‏(‏الفيفا‏)‏ FIFA تجاه كل أفعال العنف في الملاعب، خاصة من اللاعبين تجاه الفريق المنافس، وعلاقته بجماهير المشجعين، وتأثيرها علي نتائج المباريات والجزاءات الواجب اتخاذها للحفاظ على اللعب النظيف العادل، كي تتحقق الأغراض التي من أجلها أنشئ ذلك الاتحاد على مستوى العالم‏.‏

ويضيف أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أو ما يسمي بـ الفيفا أنشيء أساسًا من أجل عدة أهداف أهمها توطيد علاقات الصداقة بين الشعوب، خاصة أعضاء الاتحادات الوطنية والقارية والأندية والمسؤولين، واللاعبين وكل شخص ومنظمة تهتم بكرة القدم في إطار من الإنسانية والكرامة داخل المجتمعات‏، وأيضًا العمل على الحيلولة دون إحداث أي تمييز من أي نوع ضد بلد أو شخص أو جماعة أو شعب بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين أو السياسة أو لأي سبب آخر‏،‏ فضلًا عن تحسين لعبة كرة القدم باستمرار وتقدمها عالميا وتوحيد تعاليمها وثقافتها وقيمتها الإنسانية، من خلال النشء والشباب‏(‏ المواد‏4،3،2‏ من لوائح الفيفا‏)‏ مستهدفًا مبادئ اللعب النظيف‏ ولا شك أن مهمة الفيفا أضحت تتمثل في توطيد العلاقات الإنسانية، وتنمية أواصر الصداقة بين الشعوب، وتقريب المجتمعات الإنسانية نحو غايات سامية، تنبذ التفرقة العنصرية أو العرقية أو الدينية.

والاتحاد الدولي بهذه المثابة هو الرقيب على المحافظة على تلك الأهداف، باعتباره الشخص الدولي المسئول الذي عهد إليه القانون الدولي المحافظة على هذه الغايات، ووضع الأسس والاستراتيجيات والتعليمات التي تصون هذه الغايات وتلك الأهداف‏.‏