رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى ميلاده مكسيم غوركي.. مات والديه في طفولته وحاول الانتحار عقب رحيل جدته

مكسيم غوركي
مكسيم غوركي

تمر اليوم ذكرى ميلاد الروائي الروسي الأشهر "مكسيم غوركي" والذي ولد في مثل هذا اليوم في ال28  من مارس عام 1868، وتوفي في 18 من شهر يونيو عام 1936، وذلك عن عن عمر يناهز ال 68 سنة.

على خلفية مقاطعة وتحريم بعض الجامعات الأوروبية، دراسة الأدب الروسي، يذهب العالم الأوروبي والذي نصفه بالمتحضر إلى مقاطعة اساطين الكتابة الإبداعية في العالم والمؤسسين لمدارسها الأولى في الكتابة ومنهم وعلى رأسهم  مكسيم غوركي  المؤسس للمدرسة الواقعية الاجتماعية في الرواية.

ويعد الأديب الروسي مكسيم غوركي واحدًا من أهم الأدباء في القرن العشرين، فهو أديب وناشط سياسي  ماركسي روسي، وهو الذي أسس المدرسة الواقعية الاشتراكية في الأدب، والتي تجسد نظرة الحركة الماركسية للأدب، حيث ترى أن الأدب يُبنى على الدعائم الاقتصادية في بدايته وتطوره ونموه، كما ترى تلك المدرسة أن للأدب أثر كبير في المجتمع يفرضه بقوته الخاصة، ولتلك الأسباب يجب أن يوظَّف الأدب في خدمة المجتمع دائمًا.

وعن مكسيم غوركي  ولدَ مكسيم غوركي في مدينة نجني نوفجورود الروسيه في عام 1868م ومات والداه وهو في عمر التاسعة فقط، وتولت جدته رعايته، وقد كانت ذات اسلوب قصصي مميز ، وهذا مادفع  غوركي على الاتجاه للكتابة الإبداعية  وبعد وفاة جدته ، أصيب بصدمة كبيرة دفعت به لمحاولة الانتحار،  وهامَ بعد ذلك على وجهِه في أرجاء روسيا يعمل في أعمال مختلفة لمدّة خمس سنوات، واكتسب كثيراً من التجارب والثقافات التي أثّرت في كتاباته لاحقاً .

قد كان للواقع المريرالذي عاشه مكسيم غوركي  تحت سطوة الحكم القيصري، إلى جانب حياته الشخصية التي عاشها فاقدا لوالدته ولوالده ومن بعدهم جدته ،سببا رئيس في ان يحمل اسم غوركي ويرتضي بيه ويصبح لقبه الأشهر ، فكلمة "غوركي " في الروسية تعني المر.

 أسس غوركي عبر كتاباته الإبداعية المدرسة الواقعيّة الاجتماعية،  والتي مثلت وجهة نظر الفكر الماركسي في الأدب، وألف العديد من الروايات والمسرحيات والقصص، وتم ترشيحه لنيل جائزة نوبل في الأدب خمسَ مرات.

وحصل على وسام لينين الذي كان يمنحه الاتحاد السوفيتي سابقاً ، وقد توفّي عام 1936م عن عمرٍ يناهزُ 68 سنة

من ابرز أعماله جاءت "رواية الأم" وهي تعد من أشهر روايات مكسيم غوركي، تناول فيها الكاتب ظروف الثورة البلشفيّة في روسيا عام 1917م والتي جسَّدها العمال وقاموا بها ، وأظهر دور العمال الثوري الكبير فيها ، مصوِّرًا الواقع المرير كما هو، وكانت بطلتها أمًّا في الأربعين من عمرها تناضلُ من أجل ولدها ثمَّ تتجه للنضال من أجل الجميع بعد أن تعلّم الأهداف والطموحات التي يسعى لها ولدها . 

أين الله: إحدى أشهر روايات مكسيم غوركي،، والتي عبر  فيها عن المرحلة التي تلت  فشل ثورة عام 1905م في روسيا،، وما جرى بعد ذلك من تشديد القبضة الحديديّة من نظام القيصر على النشاط الاجتماعيّ والثقافيّ والسياسيّ.