فى ذكرى تحريرها من داعش.. ماذا يحدث داخل "الموصل"؟ خبراء عراقيون يجيبون
قبل 4 سنوات، كانت قوات الأمن العراقية تنتظر وصول رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي، إلى مدينة الموصل، لإعلان "بيان النصر" ضد داعش، وفي ذلك الحين، وعندما كان العبادي يذيع انتهاء دولة داعش المزعومة، واستكمال عمليات التحرير، كان العراقيون ورغم الجراح الكبيرة التي خلفها الاحتلال الإرهابي ينثرون الأفراح ويستبشرون بعهد جديد، كانت الموصل آخر معاقل تنظيم داعش وعاصمة خلافته المزعومة، وباستعادتها التي استغرقت نحو 9 أشهر، تكون الخسائر الإجمالية التي تكبدها العراق نحو 100 مليار دولار، بحسب رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
قال الخبير الاستراتيجي العرقي أحمد الشريف في تصريحات خاصة لـ"أمان"، إنه لا شك نحن في هذا المناسبة نستذكر ما جري ليس في الموصل فقط إنما في كل المدن التي عبث بيها تنظيم داعش وفي تقديري أن ما تحقق من مستوى عال من الوعي ونوع من التنوير لكل الطاقات الوطنية والروح الوطني لإخراج هذا التنظيم الإرهابي وكسر إرداته ولكن ما يؤسف أنه على المستوى الاجتماعي بلغ المستوى من الحصانة والوعي مناسيب عالية جدا.
وأضاف الشريف مشددًا أنه لم توجه أو تستثمر هذه الروح الوطنية التي أججت بسبب اجتياح البلد بهذه الطريقة من قبل المنتظم السياسي وكذلك لايزال العراق يعاني من أزمات منها مسألة الأعمار والاستثمار والحقيقة إلي الآن لم تصل إلي مستوي رفع المعاناة عن السكان المحليين التي عبث بها تنظيم داعش الآن الاستقرار متحقق، ولكن بشكل نسبي ولايزال البعد السياسي في تعطيل النتائج وزيادة حالة النقمة الجماهيرية وهذا خطير جدا.
وتابع الشريف أنه كان الدفاع عن الوطن وفي خندق تصالحت فيه الهويات الفرعية وتجاوزنا فيها الاختلافات العرقية والدينية وبدنا في خط مشروع وطني وللاسف الشديد لم يستثمر استثمارا من قبل المنتظم السياسي وبالتالي لم يكن هناك إعادة إعمار ولذلك ما زالت حالة الاحباط والانكسار قائمة ولكن في تقديري ما أواجه حالة الاحباط الشعبي لكي ما يعود التنظيم الإرهابي مرة أخرى ولان المجتمع المحلي قد اكتسب حصانه فكرية وسياسية واجتماعية تجاه هذا التنظيم ويبقي للتنظيم تعرضه للمناطق النائية ولابد أن نحدث ثورة إعمار في هذه المناطق لمواجهة أي تحديات.
من جانبه، قال الخبير القانوني العراقي على التميمي إنه بعد تحرير الموصل والقضاء على داعش كانت الآمال تتجه إلى إعادة إعمار هذه المدينة وإعمار المدن المدمرة، خصوصًا أن القانون الدولي يتيح ذلك.
وأضاف التميمي، في تصريحاته لـ"أمان"، أن العراق حارب داعش اللي كانت داعش موضوعة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لقانون مجلس الأمن، وهذا يتيح للعراق طلب المساعدة الاقتصادية من الدول وأيضًا المادة ٥٠ من يتيح للعراق أن يطلب المساعدة الاقتصادية، وأيضًا الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق وأمريكا تسمح للعراق أن يطلب المساعدة.
وأكد التميمي أنه نلاحظ التحركات الدولية كانت ضعيفة الحقيقة في مسألة الأعمار وكانت هناك أموال لا أحد يعرف مصيرها هناك عن عدم حل مشكلة النازحين من مدينة الموصل والأنبار لم تحل هذا المشكلة ولا تزال متعلقة، تعويض مشاكل ضحايا الإرهاب لم تحل الدمار الذي أصاب مدينة الموصل وبعض المدن ليس فقط في الأرض والبناء ولكن حتي في نفوس الناس ولم يتم حل هذا المشكلة، ويجب على العراق أن يرجع إلى المجتمع الدولي ويطلب المساعدة وهذا هو عرف دولي سائد في كل الدول عندما تتعرض للمصائب والكوارث أن تطلب المساعدة، لا يوجد تغيير في خارطة الموصل مازالت المدينة عبارة عن بيوت وأراضي مدمرة ونازحيين تركوا المدينة.