تنظيم إرهابى آخر ينافس طالبان فى أفغانستان بعد خروج الجيش الأمريكى.. ما القصة؟
مع وصول انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان إلى مراحله النهائية لا يزال تنظيم «خراسان» أحد الأفرع التابعة لتنظيم «داعش» يمثل تهديدا خطيرًا، حيث حذر «جون تي جودفرى» المبعوث الأمريكي الخاص بالإنابة للتحالف العالمي من أن التنظيم الذي يعتقد أن وجوده انتهى في أفغانستان قبل بضع سنوات، مازال يمثل خطرا شديدا على العالم.
وأضح أنه فيما يتعلق بفرع «داعش» في خراسان وعلى الرغم من كونهم مجموعة صغيرة، إلا أنها تبحث الآن عن إعادة تشكيل قوتها مرة أخرى في أفغانستان لإرهاب العالم.
وأكد «غودفرى» الذي يعمل منسقا بالنيابة لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، أنه أمر يركزون عليه بشدة حتى لا يتصاعد مرة أخرى.
وأوضح أنه يتم تقييم الأمر من قبل القيادة العسكرية الأمريكية تخوفًا من إمكانية عودة التنظيم إلى القوة في غضون عامين بحسب دراسات وأبحاث تشير إلى ذلك.
وأكمل أن المخاوف ازدادت بشأن استقرار الحكومة الأفغانية بشكل كبير مع استمرار الانسحاب الأمريكي هناك، خاصة أن أكثر من 50% من القوات الأمريكية الآن خارج أفغانستان.
وقالت وزارة الدفاع وتقارير من رويترز وCNN إن الانسحاب الرسمي يمكن أن يكون كاملًا في غضون أيام.
وتصاعدت حركة طالبان واستولت على عدد من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقدم الجنرال «أوستن س. ميللر» قائد مهمة الدعم الحازم لحلف الناتو، تقييمًا قاتما للوضع في 29 يونيو، محذرًا من حرب أهلية محتملة وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس.
وقال مسؤولو دفاع أمريكيون إنهم سيواصلون القيام بعمليات عبر الأفق لدعم حكومة أفغانستان بمجرد اكتمال الانسحاب على الرغم من عدم الإفصاح علنًا عن التفاصيل المتعلقة بالمكان الذي ستتمركز فيه القوات على المدى الطويل.
والتقى وزير الدفاع «لويدج. أوستن» بوزير الخارجية الأوزبكستاني عبدالعزيز كاملوف في البنتاجون في الأول من يوليو، حيث تشترك أوزبكستان في حدود مع أفغانستان وتفيد التقارير بأن المسؤولين الأمريكيين قد اتصلوا بالفعل بشأن احتمال السماح للقوات الأمريكية باستخدام قواعد في المنطقة.
وقال «غودفري» إن التهديد الخاص بداعش في أفغانستان لا يمكن تجاهله، في حين أن طالبان لا تزال تشكل أكبر تهديد للحكومة الأفغانية إلا أن داعش أظهر قدرة على الصمود سواء في أفغانستان أو على نطاق أوسع.
وتابع: «يظل هؤلاء مثابرين وصبورين للغاية فيما يتعلق بمحاولة إعادة بناء القدرة وإعادة خلق مستوى معين من الوجود وفي بعض الحالات محاولة أخرى للسيطرة على المناطق التي عانوا فيها من انتكاسات».
وقال إنه بينما يحتفظ التنظيم ككل بآماله في إعادة إقامة خلافة إقليمية في العراق وسوريا، فإنه يواصل زيادة وجوده في دول آسيوية وإفريقية أخرى.
وختم: «أحد الأشياء التي أعتقد أنها مثيرة للاهتمام هو أنهم تمكنوا من نقل مستوى معين من السلطة إلى تلك الولايات المحلية من حيث التنظيم وتوليد الإيرادات وفي بعض الحالات قوة التخطيط وتنفيذ الهجمات».