رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدعارة واعتقال النساء وابتزاز أسرهن».. مصدر آخر لتربح ميليشيا الحوثى فى اليمن (تقرير)

مليشيا الحوثي
مليشيا الحوثي

منذ قرابة العام، أثار عدد من عناصر الحوثي في اليمن قضية قيام الميليشيا باعتقال النساء وابتزاز أسرهن. فقد تحدث أحد الصحفيين التابعين للميليشيا عن الطريقة التي يستخدمها جهاز مخابرات الميليشيا في اعتقال النساء بمنازل سرية وابتزاز أسرهن. كما تحدث عن الثروات التي جمعها القيادي الحوثي البارز ومدير هذه العملية "سلطان زابن".

وبعد عدة أيام من هذا الخبر، عبر قيادي حوثي آخر عن استيائه من تجنيد الميليشيا النساء من أجل إيقاع البرلمانيين والسياسيين المشكوك في ولائهم.

وخرج عدد من الناجيات من قبضة الحوثيين للتحدث عن الطريقة التي تم ابتزازهن بها وتجنيدهن للعمل في الدعارة لصالح ميليشيا الحوثي من أجل توريط رجال أعمال وسياسيين وبرلمانيين وابتزازهم، وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط.

الخطف والرمي بالباطل
وأكدت إحدى النساء، التي استطاعت الهروب من اليمن بعد دفع أسرتها فدية كبيرة للإفراج عنها، أنه تم خطفها من قبل عناصر ميليشيا الحوثي عندما ذهبت لتسلم حوالة مالية من إحدى شركات الصرافة. فقد اتهموها بتلقي أموال من التحالف، وعلى إثر ذلك تم خطفها في بيوت سرية تديرها الزينبيات "الجناح النسائي في جهاز أمن الجماعة".

وأشارت هذه السيدة إلى أنها بقيت في هذه البيوت السرية 4 أشهر. وأنهم عرضوا عليها التعاون معهم في إيقاع برلمانيين وسياسيين، ولكنها رفضت. وهذا ما جعلهم يهددونها بإحالتها إلى المحكمة والتشهير بها.

واضطرت أسرتها لدفع ما يزيد على 5 ملايين ريال لأحد المشرفين الحوثيين، من أجل الإفراج عنها بشرط عدم الحديث عما تعرضت له نهائيًا.
اتهامات كيدية وبراءة من المحكمة

بالإضافة إلى ما سبق، فمنذ بضعة أيام برأت محكمة تحت قبضة الميليشيا الحوثية خمسًا من السيدات من التهم التي وجهت لهم من قبل مباحث ونيابات الحوثي، وهي الدعارة والتزوير وتعاطي المخدرات والاتجار فيها. لكن صدر هذا القرار بعد عام كامل من خطفهن وتعذيبهن.

وأصدر هذا القرار القاضي الابتدائي الذي أثبت تعرض هؤلاء النساء للإكراه والإجبار على أقوالهن وسط غضب شعبي عارم من الأساليب غير الأخلاقية التي تنتهجها ميليشيا الحوثي في التعامل مع النساء.

وأعقب هذا القرار تساؤلات كثيرة من بعض الناشطات في المجال النسوي حول مستقبل هؤلاء النساء وكيفية رد اعتبارهن بعد إضاعة مستقبلهن بالخطف والتعذيب والتهم الكيدية. وأكد هؤلاء الناشطات أن ما تقوم به الميليشيا تجاه النساء ليس عملًا فرديًا بل عمل ممنهج لإجبار المجتمع على الركوع لهم.

مصدر ثراء للقادة
ولم تقتصر أفعال ميليشيا الحوثي على خطف النساء وابتزازهن وأسرهن فقط، بل إن هذا الأمر أصبح مصدرا أساسيا لثراء قادة ومشرفي الميليشيا. فكل أسرة لديها سيدة معتقلة تبحث عن مشرف أو قيادي صاحب نفوذ بالميليشيا ودفع ملايين الريالات له لإطلاق سراحها.

في بعض الأحيان، تلجأ الأسر إلى أحد شيوخ القبائل الذين يعملون على تجنيد مقاتلين للحوثي ودفع مبالغ كبيرة لأحدهم ليتوسط لهم عند أحد القيادات البارزة في الميليشيا من أجل الإفراج عن المعتقلة بضمان عدم تأييدها الشرعية ولا التحالف الداعم لها.