البنتاجون يطلب رقمًا ضخمًا من المال لمكافحة داعش فى العراق وسوريا.. ما القصة؟

قال وزير الدفاع الأمريكي إن وزارة الدفاع الأمريكية طلبت 522 مليون دولار من ميزانية 2022 لمتابعة محاربة تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، على أن يتم إنفاق الأموال على تدريب وتجهيز القوات المحلية المتحالفة مع الولايات المتحدة في كلا البلدين.

ووفقًا لتفاصيل طلب الميزانية التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية، فإن 522 مليون دولار من ميزانية الوزارة البالغة 715 مليار دولار ستخصص لتدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية، بالإضافة إلى الجماعات والأفراد السوريين الذين تم التعاون معهم في إشارة إلى القوات التي يقودها الأكراد، وقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا (روج آفا) وميليشيا مغاوير الثورة بالقرب من ثكنة التنف جنوب شرق سوريا.

وتعتبر قوات البيشمركة في إقليم كردستان جزءًا من القوات العراقية، وقد تلقت تدريبات ومعدات أمريكية، كما تدفع الولايات المتحدة رواتب لواءين من البشمركة.

وذكر البنتاجون أنه يمول هذه القوات من أجل "بناء القدرات الأمنية الرئيسية وتهيئة الظروف لاستقرار إقليمي طويل الأمد"، مضيفًا أن طلب الميزانية المقدم سيعزز قدرات هذه القوات المحلية "لتأمين الأراضي المحررة ومواجهة تهديدات داعش".

وأكد انه سيؤمن التدريب والمعدات والدعم العملياتي في الأراضي التي كانت تحت سيطرة داعش سابقًا ليمنع ظهورها هناك من جديد.

ويشمل الطلب البالغ 522 مليون دولار 345 مليون دولار لمساعدة قوات الأمن العراقية و177 مليون دولار لمساعدة القوات الأخرى المشتركة في قتال داعش.

وتبدأ ميزانية البنتاجون المطلوبة لعام 2022 زيادة بنحو 10 مليارات دولار عن عام 2021. ومع ذلك، انخفض المبلغ المخصص لمحاربة داعش بمقدار 188 مليون دولار مقارنة بالعام السابق، على الرغم من تحذيرات القادة والسياسيين من كل من سوريا والعراق من أن داعش لا يزال يشكل تهديدًا في المنطقة.

كان تنظيم داعش قد سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في عام 2014، لكنه هُزم إقليميًا في عامي 2017 و2019 على التوالي. ومع ذلك، يواصل المسلحون تنفيذ التفجيرات وهجمات الكر والفر وعمليات الخطف على جانبي الحدود، لا سيما في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.