رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تمويل خفى واقتصاد مبرر».. التنظيمات الإرهابية وتجارة المخدرات (تقرير)

التنظيمات الإرهابية
التنظيمات الإرهابية

كشفت دراسة أعدها مركز الإنذار المبكر في نهاية أبريل الماضي عن أن التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم تأتي بتمويلها من طريقين وهما التمويل من الجهات الدولية أو الأفراد المؤمنة بأهدافها الإرهابية؛ وأيضًا التمويل الذاتي.
يتخذ التمويل الذاتي للتنظيمات الإرهابية أنماطا عديدة وجميعها غير مشروعة مثل:
1. الاتجار بالبشر.
2. القرصنة.
3. تهريب السلع.
4. الخطف وطلب الفدية.
5. فرض ضرائب محلية على مناطق الارتكاز الخاصة بهم.
6. بيع الآثار.
7. التعدين بشكل غير مشروع.
8. التهريب والتجارة في المخدرات.
وركزت الدراسة التي أعدها الباحث حامد فتحي على التمويل الإرهابي من تجارة المخدرات بشكل خاص لأنها تشكل النسبة الأكبر من اقتصادها.

المخدرات ركيزة أساسية في اقتصاد الإرهاب
فيما أكدت الدراسة أن التنظيمات الإسلامية العالمية المصنفة كإرهابية تستخدم المخدرات لتمويل نفسها ذاتيًا بأكثر من طريقة مثل:
1. فرض الضرائب والإتاوات مقابل حماية قوافل تهريب المخدرات التي تمر من مناطق السيطرة لهم.
2. تحصيل أجر مقابل الاشتراك في خطوط التهريب الدولية.
3. إنتاج المواد المخدرة.

الإرهاب والطرق الدولية لتهريب المخدرات
وأشارت الدراسة إلى أن التنظيمات الإرهابية تسيطر على أجزاء كبيرة من الطرق الدولية لتهريب المخدرات ومنها طريق غرب إفريقيا – ساحل المتوسط الغربي، وشرق إفريقيا – اليمن – الخليج، وأيضًا وسط آسيا – أوروبا الشرقية وغيرها.

وذكرت الدراسة أن حزب الله هو التنظيم الوحيد الذي له دور مباشر في عمليات تهريب المخدرات دوليًا، أما باقي التنظيمات الإرهابية فيقتصر دورها على تأمين وحماية قوافل التهريب نظير إتاوات وضرائب ومن بينها حركة طالبان في أفغانستان.

تنظيم حزب الله والكوكايين
وفي فبراير 2016 أعلن مكتب مكافحة المخدرات الأمريكي عن ضبط شبكة دولية تابعة لحزب الله في أوروبا تعمل على تجارة المخدرات وغسل الأموال وهي تتبع وحدة شئون الأعمال الدولية التابعة للجناح العسكري للحزب والتي يديرها اليوم ممثل الحزب في إيران عبد الله صفي الدين.

وفي وقت سابق، تحديدًا في عام 2008 كشفت السلطات الكولومبية وواشنطن عن شبكة دولية لتجارة المخدرات بقيادة شكري حرب اللبناني الأصل الذي قام بتوريد 12% من العائدات النقدية لهذه الشبكة إلى حزب الله.

وأكدت الدراسة أيضًا أن حزب الله يمتلك شبكات دولية تعمل في تهريب الحشيش والكوكايين والحبوب المخدرة.

طالبان والأفيون
وفق لتقديرات الأمم المتحدة، أنتجت أفغانستان عام 2009 "85%" من مخدر المورفين والهيروين المصنوعين من نبات الأفيون. وأكدت بعض التقديرات الأمريكية عام 2017 أن طالبان تمتلك 500 معمل لتصنيع المخدرات من الأفيون.

داعش والترمادول
وأشارت الدراسة إلى أن سوريا شهدت طفرة واسعة في إنتاج المواد المخدرة مثل الترمادول والكبتاجون بعد عام 2011 وهو ما يدعو إلى دراسة تحلل هذه الطفرة الكبيرة في الإنتاج.

كما أشارت الدراسة أيضًا إلى أن هناك احتمالية لتحول المصانع التي وقعت تحت سيطرة الجماعات المسلحة في سوريا إلى معامل لإنتاج المخدرات الكيميائية.