رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصنيفها «إرهابية».. إخوان ليبيا يغيرون اسم التنظيم (تقرير)

إخوان ليبيا
إخوان ليبيا

بعد أن تم انكشاف أمرهم وفضح مخططاتهم وتصنيفهم كجماعة إرهابية، قرر إخوان ليبيا تغيير اسم وهوية فرع التنظيم الإخواني في طرابلس إلى جمعية "الإحياء والتجديد"؛ بهدف التجديد وإعادة إظهار أنفسهم كقوة سياسية تصلح للوصول إلى السلطة من خلال الانتخابات الليبية المقبلة.

قرر إخوان ليبيا القيام بهذه الخطوة بعدما تراجعت شعبيتهم وخسروا الكثير على الأرض الليبية، فضلًا عن انكشاف مخططاتهم الإرهابية وارتباطاتهم بالتنظيمات المتطرفة.

وفي السياق، تحدث "أمان" مع الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية "أحمد سلطان"، الذي قال إن ما يحدث حاليًا هو سلسلة من التغييرات المتلاحقة على المشهد الليبي بعد فشل الجماعة الإخوانية في تحقيق أهدافها على مدار السنوات السابقة وتعرضها لانتكاسات عديدة، منها إعلان عدد من الأعضاء في أكثر من مدينة ليبية استقالتهم من التنظيم، وأحاديثهم التي كشفت خطط قيادات التنظيم هناك ووصفها بأنها قيادة براجماتية نفعية لا يهمها إلى مصالحها الذاتية ولا تنظر إلى مصالح ليبيا.

وتابع "سلطان": "جماعة الإخوان دائمًا ما تعيش حالة من الإدراك الذاتي لنفسها فقط ولا يهمها ليبيا أو غيرها.. أما عن خطوة تغيير اسمها إلى جمعية الإحياء والتجديد فما هى إلا خطوة لتغيير الجلد بعد فشل استراتيجياتها السابقة.. فوجد التنظيم نفسه لم يحقق أي مكاسب حقيقية على الأراضي الليبية منذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، فضلًا عن الضغوط التي فرضتها بعض الدول المجاورة عليهم داخل الأراضي الليبية، ومن بينها مصر التي قامت بدعم إرادة الشعب الليبي على القوى السياسية الخارجية التي كانت تعمل لدعم مصالحها ومصالح الإخوان".

تشبه حماس في التفكير
أكد الباحث في شأن الحركات الإسلامية والإسلام السياسي، لـ"أمان"، أن "هذه الحركة أشبه بحركة حماس عندما أعلنت عدم ارتباطها بجماعة الإخوان أو التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، فهي خطوة مراوغة لتغيير جلدهم، فهم لديهم دائمًا مبدأ (علنية الدعوة وسرية التنظيم) ولا تعدو تطوراتهم الأخيرة سوى تحول الوجود الإخواني من شكل إلى شكل آخر سعيًا لكسب أرضية ربما تسهم في خلق وتمدد التنظيم الإخواني في ليبيا".
الفشل سيلاحقها في ليبيا
أشار أحمد سلطان إلى أنه "بالنظر إلى السنوات السابقة، فالتنظيم الإخواني لن ينجح في ليبيا حتى بعد التغييرات المستحدثة لهم، كما أن ليبيا تشهد الآن تقدمًا نحو مزيد من الاستقرار، بجانب الموقف المصري الذي يشدد على ضرورة عدم السماح للأيادي الخارجية بالتدخل في الشأن الليبي أو محاولة دعم الفصائل المتطرفة، فضلًا عن ذلك، فمحاولات تغيير الجلد هذه تعد مكشوفة وواضحة للجميع".

المقبل هو تغيير الخطاب الإعلامي
كشف "سلطان" عن أنه يتوقع من "الإخوان" في ليبيا في المرحلة المقبلة محاولة تغيير الخطاب الإعلامي الخاص بها وستحاول إظهار نفسها بأنها جماعة ومكون وطني في ليبيا وأنها تدعم الاستقرار والتحول نحو دولة قوية وهكذا، فالتنظيم الإخواني يعمل بمثابة الإسفنجة، طالما هناك ضغط أمني سوف ينكمش ليظل موجودا، وفور إتاحة الفرصة له فسوف يتمدد وينتشر أكثر، فالجماعة حاليًا وفي المستقبل القريب سوف تناور الشعب الليبي وتحافظ على ما تبقى من التنظيم وتعمل على تعزيز وجودها في السلطات والوزارات الليبية وغيرها".

وتابع "إذا استشعر الإخوان بعد ذلك أنهم أصبح لديهم قوة على الأراضي الليبية، سيبدأون في التحرك نحو ما يسمى مشروع التمكين، لأن هذا التصور مرسخ في العقل الحركي للإخوان، فالدعوة لديهم مقسمة إلى 3 مراحل، هى: التعريف ثم التكوين ثم العمل على تغيير العرف العام (التمكين).