رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الغزلانى».. إرهابى كرداسة الغائب عن الحلقة السابعة من «الاختيار 2»

الإرهابي محمد نصر
الإرهابي محمد نصر الدين الغزلاني

تصدّرت مواجهات الشرطة وبعض الإرهابيين بكرداسة حلقة اليوم من مسلسل "الاختيار 2" عقب اقتحام "إخوان الدم" القسم في أغسطس 2013، بتحريض من أمير جماعة الجهاد هناك لمدة 40 يومًا، والذي نجح في الهرب إلى الكويت ومنها إلى تركيا.

وسردت حلقة الليلة من "الاختيار 2" قصة الإرهابي محمد نصر الدين الغزلاني، عضو تنظيم طلائع الفتح، الجناح المسلح لجماعة الجهاد المصرية والتي أسسها أيمن الظواهري في بيشاور بباكستان سنة 1988.

قبض على "الغزلاني" قبل 3 عقود ضمن تنظيم طلائع الفتح ومعه 1000 جهادي تم تدريبهم على حرب العصابات في أفغانستان، لتنفيذ خطة وضعها الظواهري للانقلاب على الحكم في مصر عن طريق الثورة الشعبية المسلحة، لكن المخطط انكشف بالصدفة وسقطت خلايا التنظيم تباعًا خلال عدة أيام بعد أن استمر تدريبهم في جبال أفغانستان 1987 حتى العام ،
1992، وبعد خروجه من السجن عقب أحداث يناير 2011 عاد "الغزلاني" إلى مسقط رأسه بكرداسة التي خرج منها أقطاب تنظيمات الجهاد والجماعة الإسلامية والإخوان.

حصل "الغزلاني" على الدكتوراه في القانون داخل السجن وخلال السنوات الخمس الأخيرة في سجنه تعرّف على مجموعة من الجماعات التكفيرية والجهادية من أبناء سيناء، ونشأت بينهما صلات وثيقة واستمر الاتصال بينهما، وكان صاحب أول مبادرة بعد يناير، للتواصل مع الجماعات التكفيرية لنبذ العنف، نتيجة علاقاته الوطيدة بقيادات تلك الجماعات.

وبحسب شهود عيان، قاد "الغزلاني" عملية مجزرة قسم كرداسة التي لم تشهد مصر مثلها بعد أحداث أسيوط في الثمانينيات، وراح ضحيتها مأمور مركز الشرطة ونائبه وعقيد ومعاونا المباحث و7 آخرين من الأمناء والجنود والتمثيل بجثثهم واستخدام قذائف "آر بي جي"، وبنادق آلية في عملية الاقتحام وإشعال النيران به.

وقبل عملية اقتحام مدينة كرداسة، اعتلى عدد من أنصار "الغزلاني" أسطح المنازل المطلة على مدخل المدينة بجوار موقف السيارات بشارع سعد زغلول، حاملين أسلحة ثقيلة وعددا من قنابل المولوتوف كخط دفاع عن المدينة.

خرج "الغزلاني" من السجن في 2011، ومعه خرج عشرات الآلاف من الجهاديين الذي ظلوا لعقود خلف القضبان يتدارسون الفكر المتطرف فيما بينهم، ويغذون رغبة الانتقام، تلك المسألة التي وظّفتها جماعة الإخوان فور سقوط حكم مبارك، وكان "الغزلاني" أحد دروعها بجانب آخرين لا يقلون أهمية، قام على أكتفاهم العمل الإرهابي في مصر، بداية من أنصار بيت المقدس، مرورًا بأجناد مصر، وأنصار الشريعة، والمقاومة الشعبية، والعقاب الثوري، وحسم، ولواء الثورة، وولاية سيناء.

"ليس لدي استعداد لقضاء باقي عمري في سجون الداخلية"، كانت هذه آخر كلمات محمد نصر الدين فرج الغزلاني قبل أن يفر هاربًا إلى الكويت ومنها إلى تركيا، قالها في حشد من أعضاء جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية والإخوان قبل عملية اقتحام القرية، التي حكمها "الغزلاني" لأكثر من 40 يومًا عقب فض اعتصام رابعة بعد التخلص من حكم الإخوان الفاشي في يونيو 2013.

"الغزلاني"، الذي غاب عن الأنظار لسنوات، قابعًا خلف القضبان على خلفية انضمامه لتنظيم "طلائع الفتح"، عاد ليتصدر المشهد قبل أسابيع من عرض مسلسل "الاختيار 2"، بعد عفو النظام التركي عنه وإخراجه من السجن دون أسباب، علمًا بأنه تم القبض عليه أيضًا في تركيا دون أسباب معلنة.