رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة تكشف.. لماذا يوسف القرضاوى أحد أخطر 18 متطرفًا على وجه الأرض؟

يوسف القرضاوي
يوسف القرضاوي

وضعت منظمة "مشروع مكافحة التطرف" الأمريكية (CEP)– منظمة غير ربحية وغير حزبية للسياسة الدولية والتي تم إنشاؤها لمكافحة التهديد المتزايد للإرهاب في جميع أنحاء العالم–، أمس الثلاثاء 5 يناير 2021،الأب الروحي لجماعة لإخوان وأحد أبرز قياداتها، يوسف القرضاوي، ضمن قائمة "أخطر 18 متطرفا على وجه الأرض" لعام 2021.

بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن قادة الجماعات الإرهابية التي تتحدث باسم الإسلام– أو ما يعرف بجماعات الإسلام السياسي مثل داعش والإخوان–، تصدرت القائمة التي ضمت يوسف القرضاوي باعتباره أبرز المعتنقين لفكر الإخوان. كما ضمت أيضا الرجال والنساء الأكثر خطورة في العالم. كالإرهابي عادل عبد الباري، المتحدث السابق باسم تنظيم القاعدة الإرهابي، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات والجماعات الإرهابية في العالم العربي والأوروبي. انتهاءً بحركات اليمين المتطرف في الدول الغربية، مثل ما يعرف بحركة "المتفوقين البيض" و"النازيون الجدد".

يذكر أن قائمة "مشروع مكافحة التطرف" قد ذكرت أن القرضاوي دائما ما يدافع عن الهجمات الإرهابية والتفجيرات الانتحارية ويسميها عمليات "استشهادية". وأشارت إلى أنه في عام 2008، وصف رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون القرضاوي بالخطير والمثير الانقسام، ورفض منحه تأشيرة لزيارة البلاد.

نقلت الصحيفة – ذا صن – في تقريرها، ما قاله مستشار "مشروع مكافحة التطرف" والرئيس السابق لإدارة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية البريطانية، السير إيفور روبرتس، الذي قال – واصفا القرضاوي والشخصيات المشابهة له – "من المحتمل أن تمثل هذه الشخصيات أكبر التهديدات للعالم خلال السنوات القادمة"، مضيفا "في بعض الحالات، يكون ذلك بسبب القوة التي يمارسونها لنشر أيديولوجيات خطيرة وعنيفة عبر الإنترنت وعبر شبكاتهم المختلفة عبر أنحاء العالم لتحويل أفكارهم إلى إرهاب وموت في شوارعنا"، ووصف النطاق المتزايد لتهديدات تلك الجماعات وقاداتها قد أصبح مقلقا مع انتشار التطرف العنصري اليميني المتطرف جنبًا إلى جنب مع جماعات الإسلام السياسي في بريطانيا على وجه الخصوص.

يوسف القرضاوي، من أحد مواليد محافظة الغربية وتحديدا قرية صفط تراب– مركز المحلة الكبرى– يقيم حاليا في الدوحة، قطر، ومكتسب لجنسيتها.

التحق القرضاوي بالأزهر حتى تخرج في الثانوية، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر وتخرج فيها في عام 1953.
وفي عام 1958، حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية التابع إلى جامعة الدول العربية في تخصص اللغة والأدب.

الملفت للنظر، أن القرضاوي قد سجن عدة مرات. كانت أولاها عام 1949في العهد الملكي، تلتها ثلاث مرات في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر– أولاها في يناير1954، ثم في نوفمبر من نفس السنة، وآخرها في عام 1963–. ليسافر بعدها إلى قطر في عام 1961 ليعمل فيها مديرًا للمعهد الديني الثانوي، وبعد استقراره هناك حصل القرضاوي على الجنسية القطرية.

تولى القرضاوي تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر في عام 1977 وظل عميدًا لها إلى نهاية 1990. كما أصبح مديرًا لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر ولايزال قائمًا بإدارته إلى يومنا هذا.

في الفترة التي تولى فيها الإخوان الإرهابية حكم مصر، أبدى القرضاوي ترحيبه بتوليهم حكم مصر وأنهم "الجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة" حسب وصفه. واعتبر مشروع الإمام حسن البنا هو "المشروع السني الذي يحتاج إلي تفعيل"، ووصف الإخوان بأنهم "أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم استقامة ونقاء".