رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«داعش».. ذكرى مؤلمة في تاريخ العراق

داعش
داعش

داعش، التنظيم الذي يمتد تاريخه إلى سبتمبر من عام 2003 حيث قام أبو مصعب الزرقاوي بتأسيس ما عرف حينها بتنظيم "الجهاد والتوحيد".

وبعد مراحل وانعطافات عديدة، تم إعلانه في 2006 باسم ما يعرف بـ "دولة العراق الإسلامية" حيث كانت بداية لما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام.

وتم الإعلان عن تشكيل جبهة النصرة في الشام– فرع تنظيم القاعدة في سوريا– في أواخر
عام 2011.

وفي أبريل من عام 2013، استولت ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية" على سوريا بعد اتحادها مع جبهة النصرة وتم تشكيل "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وانضم إليها أغلب المقاتلين في جبهة النصرة، وبدأ التنظيم يطارد جميع الكتائب والفصائل المعارضة الأخرى، وأحكم سيطرته على كل المناطق الممتدة من الحدود السورية العراقية حتى أطراف مدينة حلب شمال البلاد.

وفي 9 يونيو من العام 2014، أعلن التنظيم عن اجتياح واحتلال الموصل – ثاني أكبر مدن العراق في تعداد السكان – ووصل في زحفه إلى مسافة ليست ببعيدة عن العاصمة العراقية بغداد قبل أن توقفه الغارات الجوية الأمريكية.

اليوم، تنظيم داعش ما هو إلا بقايا مشتتة في العراق بقوة بالكاد تمكنهم من البقاء، لكن، حتى الفتات من شأنها الرحيل يومًا، وها قد جاء اليوم لنفض فتات داعش عن العراق، فقد نفذ جهاز مكافحة الإرهاب، الخميس 19 نوفمبر 2020،– بحسب ما جاء في وكالة الأنباء العراقية –حملة كبرى لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية في اربع محافظات وهي ديالى وكركوك ونينوى والأنبار، حيث قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية بأنه "حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، نفذت قوات جهاز مُكافحة الإرهاب حملة كُبرى لمُلاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية في مُحافظات (ديالى،كركوك، نينوى، الأنبار)".

وأوضح البيان– الذي تلقته وكالة الأنباء العراقية– أن "الجهاز باشر عملياته بإلقاء القبض على عُنصر إرهابي في مدينة الموصل تلاه واجبان آخران أسفرا عن إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين اثنان منهم في قضاء الفلوجة والآخر في مُحافظة كركوك"، ليضيف "تنفيذًا لأمر القائد العام للقوات المُسلحة بالاهتمام بالملف الأمني في مُحافظة ديالى باشر جهاز مُكافحة الإرهاب، بسلسلةٍ من الواجبات أسفرت عن إلقاء القبض على 4 إرهابيين بينهم عُنصر خطير ينتمي لعصابات داعش الإرهابية".

وتبع ذلك البيان إعلان وكالة الاستخبارات العراقية عن تفكيك خلية إرهابية نائمة في كركوك، حيث صرحت الوكالة قائلة "تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية ومن خلال متابعة عناصر عصابات داعش الإرهابية، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة بمديرية استخبارات كركوك من تفكيك وإلقاء القبض على خلية إرهابية نائمة مكونة من أربعة إرهابيين بمناطق متفرقة من المحافظة".

وأضافت: "تم تأشير مطلوبيتهم– التأكيد على أنهم مطلوبون – على وفق أحكام المادة 4 إرهاب لإنتمائهم لعصابات داعش الإرهابية في ما يسمى ديوان الخدمات وديوان الجند تحت كنى (أبو زيد وأبو عزام وأبو زياد وأبو أحمد)"، وأكمل البيان بأنه "خلال التحقيقات الأولية معهم اعترفوا بانتمائهم لتلك العصابات الإجرامية واشتركوا بعمليات إرهابية عدة من بينها ما تسمى غزوة تل أسقر عام 2015 ضد قوات البشمركة وغزوة الضباب في محافظة كركوك"، لافتا إلى "إيداعهم التوقيف– تم حجزهم – لاستكمال التحقيقات ولإتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".

ومن ناحيته، استقبل رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض اليوم وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق جابرو. والذي – بحسب ما جاء في بيان لهيأة الحشد تلقته وكالة الأنباء العراقية– تم فيه البحث في ملف إكمال عودة النازحين في المناطق المحررة حيث قال "الجانبان أكدا على أهمية تنسيق الجهود الحكومية المشتركة لاستكمال عودتهم إلى مناطق سكناهم". حيث أشادت وزيرة الهجرة بحسب البيان "بجهود الحشد الشعبي في تسهيل الإجراءات الأمنية المتعلقة بعودة النازحين إلى مناطقهم".

نتج عن الاستقبال تأكيد الفياض أن "هيئة الحشد الشعبي مستمرة في تقديم الدعم والإسناد لتسهيل مهمة الوزارة بتأمين عودة العوائل النازحة إلى ديارها الأصلية"، وأن "دماء الشهداء كانت سبيلا لتحقيق النصر وتحرير الأرض من دنس عصابات داعش، ولن يتوانى الحشد في بذل المزيد من الجهود لإعادة النازحين إلى مناطقهم وترسيخ السلم والاستقرار في تلك المناطق".

بينما اكتفى رئيس الجمهورية برهم صالح بالتأكيد على ضرورة مواصلة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.