رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وساطة بين الإخوان والأسد».. الجماعة ترتدي ثوب البراءة لإيجاد موطئ قدم لها في سوريا

الإخوان
الإخوان

بعد أن تم نبذ جماعة الإخوان من قِبل العديد من الدول العربية والأجنبية، وفقدانها شعبيتها في المنطقة العربية، يحاول قياداتها ارتداء ثوب الحمل الوديع، من خلال ادّعاء وساطتهم المخلصة بين نظام بشار الأسد والشعب السوري مطلع عام 2011.

صرّح خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خلال حوار نظمه مركز مسارات الفلسطيني عبر الإنترنت، بأنه دار حوار بينه وبين صدر الدين البيانوني (المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان الإرهابية في سوريا) ورياض الشقفة، (الذي خلف البيانوني في قيادة الجماعة الإرهابية وتقلد منصب المراقب العام لها في سوريا)، لفتح باب الوساطة بينهما وبين النظام السوري برئاسة بشار الأسد.

وأكد مشعل أن "البيانوني" و"الشقفة" طلبا منه بشكل مباشر عام 2011 فتح حوار لهما مع النظام، ولكنه عندما عاد إلى سوريا ونقل رسالتهما إلى المسئولين لم يستجيبوا إليها.

كما رد "البيانوني" بعد ذلك على هذه التصريحات مؤكدًا إياها، قائلًا إنه كان يتحدث هو و"الشقفة" مع مشعل عن الثورات التي حدثت في مصر وتونس وليبيا، فسألهما "مشعل" عن الأوضاع في سوريا، فقال له البيانوني إن الأسباب التي أدّت إلى اندلاع هذه الثورات متوفّرة في سوريا أضعافا مضاعفة، أكثر مما هي متوفرة في تونس وليبيا ومصر، بل إن إرهاصاتها في سوريا قد بدأت.

وأخبره أيضًا بأنه إذا لم يبادر بشار في اتخاذ خطوات عملية للانفتاح على الشعب وإعطائه حرياته فإن الثورة في سوريا قادمة لا محالة، ولن يفجرها الإخوان المسلمون بل ستكون ثورة شعبية عارمة، لذلك فإذا كان لديك موانة على الرئيس بشار الأسد فاطلب منه التغيير قبل فوات الآن لأن الوضع لم يعد يحتمل.

واستكمل البيانوني رده قائلًا: "بعد ذلك التفت مشعل إلى رياض الشقفة، وقال له: هل أنقل هذه الرسالة إلى الرئيس بشار باسمكما؟، فأجابه الشقفة بنعم، ثم أكد لنا مشعل بعد ذلك أنه أوصل الرسالة إلى بشار وبعض المسئولين الأمنيين ولكن لم يستجب إليها أحد".